تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن الوادي]ــــــــ[12 - 04 - 2003, 12:12 ص]ـ

أيّها البديع .. أستاذي الفاضل:

نزولاً عند كرم طلبك، أود أن أشير إشارات سريعة .. (ولا أملك غيرها، أو أحسن سواها).

قولكم:

1ـ أعربوه مبنيا على الفتح اتباعا لفتحة ابن إذ الحاجز بينهما غير حصين [ينشأ عن هذا الوجه سؤال: كيف يتبع المتقدّم المتأخر؟ لا أدري!]

بغض النظر عن مخالفة المألوف هنا، انظر: إلى منعهم إعرابه بدلاً في هذه الحالة، لأنّ البدل على نية تكرار العامل، وإذا تكرر العامل بطل الإتباع.

2ـ تركيب الصفة مع الموصوف و جعلهما شيئا واحدا تركيب خمسة عشر [وهو رأي أراه نفيسا].

ولأجل الإبقاء على نفاسته نمنع إعرابه بدلاً؛ لأنّ البدل في نية تكرار العامل، وهذه النيّة تمنع التركيب.

3ـ إضافة العلم المتقدم إلى المتأخر و ابن مقحمة بينهما.

وإذا تكرر العامل بإعرابه بدلاً، بطلت الإضافة.

ولذلك .. لو أعربناه بدلاً، فليس لنا في (فاطمة) المنادى إلاّ الضم، ولا سبيل لنا إلى الفتح. والله أعلم.

وهذا الحديث ليس هو الشاهد الوحيد، على صحةِ هذا الاستعمال، فله شواهد عدّة في دواوين العرب.

سيدي بديع الزمان .. من الأعماق أقول: بارك الله فيك.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[12 - 04 - 2003, 09:34 م]ـ

الأخ الكريم اللبيب، ابن الوادي

يبدو لي من طرحك السابق أنك تحاول الاجتهاد في توجيه تعيين الإعراب نعتا للتابع هنا و ظهر مما خطّ يراعك أنك تركز على نية تكرار العامل التي تراها سببا في توجيه إعراب التابع صفة و عليه:

ـ لا أودّ أن يفهم من نقاشي السابق أنني لا أقبل إعرابها نعتا 0

ـ أرى أنك طرحت رأيا و عرضته في حكم المسلّم به؛ فهلاّ تحيلنا ـ مشكورا ـ إلى القاعدة النحوية التي استندت إليها أم أن الأمر لا يعدو كونه اجتهادا خاصّا0 (و لا أرى ما يمنع الاجتهاد هنا)

ـ إذا كان النّعت على نية تكرار العامل فعطف البيان ليس كذلك فهل هنا ما يمنع إعرابه بيانا و البيان كما هو معلوم التابع المشبه للصفة … .. ؟

تبقى هذه المسألة محتاجة للبحث أو التمحيص أتمنى أن نخلص فيها إلى قول فصل 0

لك خالص التقدير و عاطر التحايا 0

ـ[ابن الوادي]ــــــــ[16 - 04 - 2003, 12:34 ص]ـ

الأستاذ الفاضل: بديع الزمان

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

جميل أخي المبارك أن نحدد نقاط اتفاقنا، لنوفر الكثير من الجهد والوقت، وليست لديّ مشكلة مثلك تمامًا في أن نعرب (ابن، ابنة، بنت) نعتًا بدلاً عطف بيان.

لكني توقفتُ عند منع النحاة، لأني بالفعل لا أجسر على مخالفتهم، ما لم أفهم تعليلهم من المنع، وأقف عليه.

ثم بعد ذلك أحدد طريقي في موافقتهم أو مخالفتهم على ما يظهر لي من كلامهم.

وحين لم أقف على شيء يشفي غلتي في الأمر، جلستُ أتلمس لهم حججًا انطلقوا من خلالها.

وعطف البيان، قال النحاة فيه، أنّ كل ما جاز أن يعرب بدلاً جاز أن يعرب عطف بيان = مفهوم المخالفة من هذه القاعدة، أنّ كل ما لا يجوز إعرابه بدلاً لا يجوز إعرابه عطف بيان، واستثنوا من هذه القاعدة النحوية مسألتين، لا يجوز فيهما إعراب عطف البيان بدلاً.

فعليه أقول؛ لعل النحاة منعوا كذلك عطف البيان من هذا الباب، والله أعلم.

دمتَ سيدي بكل خير وعافية.

كلمة:

والذي أستغربه بالفعل هو إحجام المشرفين والأعضاء الأفاضل من المشاركة في المناقشة، ولعل سبب ذلك حدّة بدرت مني تجاه الأخت الخيزران، كسرتها تلويح أبي محمّد لي بدِرته.

وبلادة صدرتْ مني تجاه ربحي شكري محمد، لا حيلة لي معها إلاّ بتذكير الفضلاء لي، كالقاسم وبديع الزمان، فأنا برغم كل ذلك يكسرني الحقّ، وأنقاد له.

فلا تبخلوا بعلمكم.

ـ[الكسائي]ــــــــ[19 - 04 - 2003, 12:46 ص]ـ

الأخوين الفاضلين

بودي لو كتبتما خلاصة رأييكما هنا وبشكبل موجز:)

أخوكما ومحبكما الكسائي

ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[19 - 04 - 2003, 02:27 م]ـ

السادة ابن الوادي والكسائي وبديع الزمان:

اتفق مع الكسائي في حسم المسالة, فاقول مستندا لراي ابن مالك في الفيته:

انعت بمشتق كصعب وذرب وشبهه كذا وذي المنتسب

ويقول شارح الالفية "ابن عقيل":

"لا ينعت الا بمشتق لفظا او تاويلا, والمراد بالمشتق هتا ما اخذ من المصدر للدلالة على معنى وصاحبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة باسم الفاعل وافعل التفضيل والمؤول بالمشتق كاسم الاشارة ........ "

وبذا لا نستطيع مخالفة ابن مالك في اعتبار ما خرج عن هذه المواضع نعتا, فلا تكون

بنت نعتا لانها ليست مشتقة ولا مؤولة بمشتق.

وان بناء "فاطمة"على الضم والفتح مقبول ,وقد افاض ابن الوادي بهذا ناطقا بالصواب

فان بنيت على الضم جاز لنا اعراب بنت محمد بدلا ,وهو كما قلت على نية تكرار العامل

وان بنيت "اي فاطمة "على الفتح, فاقول هي على مسالة تركيبها تركيب احد عشر, او اضافتها الى"محمد",وهذان الامران يلحظان لحظا ,وهما على النية لا على الحقبقة فبهذا تبقى بنت بدلا.

وما دام بنا ؤها على الفتح على النية ,فلا علاقة لبنت محمد بهذا ,لان الامر لا يعدو عن كونه تخريجا للنحاة لعلة بنائها على الفتح.

وهذا يشبه كلمة قبل وبعد, فالاصل فيما النصب على الظرفية ,فلما قطعناهما عن الاضافة ونوينا المعنى بنيا على الضم

فهما منويا المعنى لا حقيقة, ولذلك نقول مينيان على الضم في محل نصب. وكذلك فاطمة فهي مبنية على الفتح في محل نصب منادى, فبذا لا ينظر لكلمة فاطمة الا بهذا المنظار, فمسالة تركيبها او اضافتها نية لا حقيقة.

قد تقولون هذه فلسفة ,ولكن هذا الراي ارتضيه, راجيا من الجميع ابداء الراي حتى نحسم هذه المسالة.

ولكم كل التحايا

والله اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير