ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 11:48 م]ـ
بارك الله فيك، أستاذ سليم، ورحم الله العلامة الطاهر بن عاشور، وعفا عنا وعنه.
والعقل الصحيح لا يعارض النقل الصحيح، فالنقل الصحيح وحي من الله تعالى، وهو خالق العقل. وعلينا التسليم للنص الإلهي.
ـ[سليم]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الاستاذ الفاضل خالد الشبل, حيّاك الله وبارك فيك على مرورك الذي يعبق عطرًا ... وتفوح منه رائحة العقل الذكيّ.
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 01:12 ص]ـ
بعض خصاله:
1.عدم تسليمه لنصوص الكتاب والسنة في إثبات المسائل العقدية، وتقديمه العقل عليهما عند التعارض.
2 ..
.
لم أعرف المقصود من هذه العبارة أخي سليم!
؟
ـ[معالي]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
حذر العلماء مما حواه تفسير ابن عاشور رحمه الله (التحرير والتنوير) من التأويل أو التحريف فيما يتعلق بمسائل الأسماء والصفات.
والحق أن الرجل رحمه الله لم يكن على طريقة واحدة في هذا باب الأسماء والصفات، فحينًا تراه يجنح إلى التحريف أو التأويل، وحينًا يترك الأسماء والصفات على حالها.
فوجب الحذر من مثل هذه الكتب، وفي تفاسير علماء السنة غنية وكفاية عن تفاسير المخالفين.
أستاذ سليم
شكر الله لك، وبارك الله فيك.
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 09:51 م]ـ
السلام عليكم
الاخت الفاضلة المشرفة كرمك الله, وقبل الحكم على مهنج هذا الطود الشامخ في التفسير ... أحببت أن أُعرف بتفسيره هذا:
يقع كتاب " التحرير والتنوير " في ثلاثين جزءا طبع عن دار الكتب الشرقية، وأخرى للدار التونسية للنشر، ألفه الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور طيلة أيام حياته، وسماه " تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد ". اختصره في اسم " التحرير والتنوير من التفسير ". وتداول باسم " التحرير والتنوير ".
يقول الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في هذا الصدد:" كنت على كلفي بذلك أتجهم التقحّم على هذا المجال، وأحجم من الزج بِسيَةِ قوسي في هذا المجال اتقاء ما عسى أن يعرِّض له المرء نفسه من متاعب تنوء بالقوة، أو فلتات سهام الفهم وإن بلغ ساعد الذهن الفُتوّة."
لم تكن فكرة تفسيره للقرآن الكريم هكذا مجرد إرادة عابرة أو فكرة خاطفة أو فراغ أو ترف فكري أو أدبي أراد الشيخ ابن عاشور أن تطرب له نفسه به، وإنما راودته هذه الأمنية منذ بعيد كما يقول هو وهو لم يتجاوز الـ30 سنة, ومن تصميمه على الفكرة – فكرة التفسير- عقد العزم على تحقيق أمنيته ,12 إذ يقول:" هنالك عقدت العزم على ما كنت أضمرته، واستعنت بالله تعالى واستخرته؟ وعلمت أن ما يَهُولُ من توقع كلل أو غلط، لا ينبغي أن يحول بيني وبين نسيج هذا النمط، إذا بذلت الوسع من الاجتهاد، وتوخيت طرق الصواب والسداد. أقدمت على هذا المهم إقدام الشجاع، على وادي السباع ".
ويضيف فيقول:" وطمعت أن أكون ممن أوتي الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس". ويقول في موضع آخر:" فجعلت حقا عليّ أن أبدي في تفسير القرآن نكتا لم أر من سبقني إليها، وأن أقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين تارة لها وتارة عليها"، ويقول أيضا " فإني بذلت الجهد في الكشف عن نكت من معاني القرآن وإعجازه خلت عنها التفاسير، ومن أساليب الاستعمال الفصيح ما تصبو إليه همم النحارير".
وقد اعتنى في تفسيره ببيان:
1. وجوه الإعجاز ونكت البلاغة العربية، فيقول:" فإني بذلت الجهد في الكشف عن نكت من معاني القرآن وإعجازه خلت عنها التفاسير".
2. تناسب اتصال الآى بعضها ببعض، مع إعراضه عن تناسب مواقع السور بعضها إثر بعض، قبل أن يبيّن أغراض كل سورة من سور القرآن.
3.بيان مفردات اللغة العربية بالضبط والتحقيق مما خلت عن ضبط كثير منه قواميس اللغة.
والتفسير كما يراه الشيخ ابن عاشور " هو شرح مراد الله تعالى من القرآن ليفهمه من لم يصل ذوقه وإدراكه إلى فهم دقائق العربية وليعتاد بممارسة ذلك فهم كلام العرب وأساليبهم من تلقاء نفسه" [8]. وتتميز رؤيته لعلم التفسير في كونها تتحرر من أسباب الجمود والتقليد والدعوة إلى عدم تقييد فهم القرآن وتضييق معناه، ضمن ما كان يقوله السلف فيه: " إنه لا تنقضي عجائبه ولا تنفد معانيه" ضمن مراد الله تعالى دائما. وذلك بإعمال الرأي والاجتهاد في الآيات التي تحتمل ذلك حسب قواعد العلوم والمواصفات التي حددها لنفسه وأجمع عليها جمهور علماء الأمة.
مصادر المعلومات في التفسير (ويسميها استمدادات علم التفسير):
1.علوم اللغة العربية
2.علوم الآثار
3.أخبار العرب
4.أصول الفقه
5.علم الكلام
6.علم القراءات, حيث قال العلامة:" أما ما يورد في العلم من مسائل علوم أخرى فلا يعد مددا للعلم، فاستمداد علم التفسير للمفسر العربي والمولّد، من المجموع الملتئم من علم العربية وعلم الآثار، ومن أخبار العرب وأصول الفقه قيل وعلم الكلام وعلم القراءات".
يعرف الشيخ محمد الطاهر بن عاشور العلوم العربية التي هي أول المدد بقوله:" تبحث عن أسلوب التكلم، ومادته النحو والصرف والبلاغة والإنشاء وهي العلوم المدروسة لتحصيل النطق العربي الفصيح.