[من يعيد لنا عزنا]
ـ[كاسر القلم]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 08:04 م]ـ
في عهود مضت وفي أزمان انقضت , كانت أمة الإسلام تحكم العالم أجمع من شرقه إلى غربه , ومن بره إلى بحره كنا لا نرتضي سوى الكتابَ حكماَ والسنةَ منهاجاً والسيف فيصلاً كان الأعداء يضعون لأنفسهم خيارات إما الإسلام أو الجزية أو السيف؟! سطرنا بدمانا ملاحم العزة ملحمةً تلو ملحمة , وكتبنا بالدم الغالي مجدَ أمةِ الإسلام , نظمنا بالأشلاء أجمل معاني الفداء , وصنعنا بالجماجم أحلى أبيات العطاء , شمخنا ببدر .. واعتزَّينا بأحد .. وتعاظمنا بالخندق ..
وسارت جحافل المسلمين الركب تلو الركب , ومضت قوافل الشهداء القافلَةَ تَلَيَ القافلة , وولَّت مواكب المعتزِّين الموكِب خلف الموكِب حتى قال قائلهم يخاطب السحابة - عندما نفد من يخاطبهم على الأرض - أمطري أنَّا شِئْتِ فسوف يأتيني خراجُكِ .. ! بل والأجمل من ذلك أن تسير الجحافل والجيوش لتلبيةِ صرخةٍ لمسلمة (وا معتصماه) ...
بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا
لم تنس إفريقيا ولا صحراؤها سجداتِنا والأرض تقذف نارا
كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
ثم ها نحن اليوم وقد خارت عزائمنا, ودنت اهتماماتنا, قلةٌ في العُدد لا في العَدد , ثم بعدها نطلب نصرةً للدين ..... ؟!
فلن ينصر الله هذا الدين وجل شبابنا تاركون للصلاة , ولن ينصر الله هذا الدين وجل شبابنا يسمعون الغناء , ولن ينصر الله هذا الدين وجل شبابنا عاكفون على التدخين والمسكرات , ولن ينصر الله هذا الدين وجل شبابنا بين ملهى ومقهى , ولن ينصر الله هذا الدين وجل شبابنا هاجرون للقرآن مصدر عزهم , و لن و لن ..
((يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))
أيها الشباب الله الله أن يؤتى الإسلام من قِبَلِنا, وأن يهان إخواننا في شتى البقاع لكثرة معاصينا, فلنعزمُ من الآن على تغيير حالنا, ولنناصر ديننا بآيةٍ نحفظها, أو معصيةٍ نجتنبها, أو دعوةٍ في جنح الظلام نتضرع بها ولنقسم على أنفسِنا أن يُنصرَ هذا الدين بنا وإلا فاشهدْ يا تأريخ أن الحُجَّةَ قد قامت علينا ثم ليكن نشيدُنا:-
سر في الزمان وحدث أننا نفر
شم العرانين يوم الهول نفتقر
سرنا إلى الله في أعماقنا قبس
من السماوات لا يغتالها الأبد
جئنا نعيد إلى الإسلام عزته
وفوق شم الرواسي تنصب العمد
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 08:36 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. لكم نحن في حاجة لمثل هذه الكلمات , كيف نعيد لأنفسنا اتزانها , ونقوي اتصالنا برب العزة سبحانه وتعالى.
بعدنا عن كتاب الله وسنة نبيه , بعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف , واتبعنا مباهج الحضارة الزائفة , حتى صار البعض يستثقل بعض الشرائع وكأنها جديدة عليه.
((فالفاتحة هي الفاتحة ولكن ليس القارئ كعمر)) والتعاليم الإسلامية هي هي لم تبدل , ولم تغير , لكن نفوسنا هي التي بدلت , استحبت الغناء على الترتل بآيات الله , واستبدلنا مكان السواك السيجارة والعياذ بالله.
فأبو تمام يقول:
تِسعونَ أَلفاً كَآسادِ الشَرى نَضِجَت ... جُلودُهُم قَبلَ نُضجِ التينِ وَالعِنَبِ
أما حالنا فهو كما قال البردوني:
واليومَ تسعونَ مليوناً وما بلغوا ... نَضْجاً وقَدْ عُصِرَ الزَيْتُونُ والعِنَبُ
قال تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) نسأل الله العلي القدير أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه , ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 09:31 م]ـ
واقع مؤلم ... وأمل .. وبعد معرفة الداء يبقى الدواء.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 09:35 م]ـ
يبقى الدواء.
الدواء موجود , وبين أيدينا , غير أننا نتعامى عنه , ونتحاشى رؤيته. والله المستعان
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 10:19 م]ـ
نعم يا أخي أبو طارق صدقت، وقد كنت أعلم ذلك ولكن أحببت الإختصار، وهل يغيب عن البال أن لا عزة ولا كرامة ولا أصفر من ذلك ولا أكبر إلا بكتاب الله وترجمة ذلك قول عمر وما أدراكم ما عمر، عمر الفاروق رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكرام، عندما قال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغيّنا العزة بغير الإسلام أذلنا الله.
مع حبي وتقديري لكاسر القلم واضع المشاركة وجابر الأقلام أخي أبو طارق.
ـ[كاسر القلم]ــــــــ[01 - 07 - 2006, 07:50 م]ـ
والذي نفسي بيده أن الحل أمام أعيننا
نعم أوضح من القمر ليلة البدر
حقاً فهذا قرآننا دواء القلوب وطبيب النفوس
وأنيس الوحدة , وعشير الخلوة , ودستور العزة
ونبراس الهدى , ومنبع النور , وووو ......
هل اعتمدنا عليه ,, هل اتبعناه ,, هل ابتعدنا عن هجره
سواءً هجر قراءته أو هجر التحاكم إليه أو هجر مدارسته
أو هجر التداوي به أو هجر الحفظه أو هجر الوقوف على عبره
وذلك الدواء يعرفه من تداوى به ويجهله أهل الداء
وبارك الله في جهودكم إخوتي