تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القراءة تقوي الصحة و تطيل العمر وتحسن المزاج]

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[10 - 07 - 2006, 01:48 ص]ـ

13961القراءة تقوى الصحة و تطيل العمر وتحسن المزاج

القاهرة - تحقيق سيد عبد المنعم /

كتب

القراءة وقاية وعلاج فهي تقوى الصحة وندعم جهاز المناعة. أما عدم التعامل مع الكتب فيقصف العمر. هذا ما يؤكده العلماء وتؤيده الدراسات العلمية. فالفرد الذي يعشق الكلمة المطبوعة ولا يتوقف عن التزود بالثقافة والمعارف المختلفة أقل إصابة بالقلق والتوتر وضغط الدم والسكر والقولون وقرحة المعدة والروماتيزم وغيرها. فإذا أردت أن تعيش عمراً أطول وفي حالة صحية جيدة حاول أن تقرأ كثيراً. لكن كيف تحقق القراءة كل ذلك؟

أجسام قوية

الدكتور أحمد عبد اللطيف أبو مدين أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة القاهرة كان أول من لفت الأنظار إلى هذه العلاقة الوثيقة بين الصحة والقراءة وبين المرض وقلة الثقافة.

يقول الدكتور أبو مدين: إن الناس لو عرفوا الفوائد الصحية للتعامل مع الكتب بمختلف أنواعها و أشكالها ما توقف أي إنسان عن تثقيف ذاته وزيادة معارفه ومعلوماته.

ولكن المشكلة أن العمل وجلسات التليفزيون وجلسات السمر تمنعنا من مواصلة الإطلاع على أحدث إصدارات المطابع ودور النشر بمجرد تخرجنا من الجامعة. ففائدة القراءة لا تقتصر على تزويدنا بالمعلومات والثقافة العامة فقط ولكنها تؤدي إلى تقوية أجسامنا وارتفاع مؤشر قدرتها على مقاومة الأمراض.

د. أحمد عبد اللطيف

وهذا ما تؤكده دراسات عديدة من بينها دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا الأمريكية على عينة مكونة من 1800 شخص يقرأ نصفهم القصص والروايات والمراجع المتخصصة بصفة منتظمة بينما لا يهتم النصف الأخر بالقراءة.

وتم عمل فحص طبي شامل لهؤلاء الأشخاص فتبين أن الذين لا يقتربون من الكلمة المطبوعة يعانون من عدة أمراض مثل ضغط الدم و السكر و السمنة و القولون العصبي و قرحة المعدة و القلب بالإضافة إلى المتاعب النفسية المختلفة مثل القلق و التوتر و فصام الشخصية و غيرها.

أما هؤلاء الذين يقرؤون فقد كانوا أكثر صحة حيث تقل بينهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض بصورة واضحة. وبعد مرور عام كامل تم توقيع الكشف الطبي مرة أخري على كل أفراد العينة فاكتشف فريق البحث تدهور صحة المجموعة التي لا تقرأ مع حفاظ أفراد المجموعة الأخرى على قوتهم و ثبات حالتهم الصحية على ما هي عليه.

إدمان التلفزيون

نصح الباحثون هؤلاء الذين يفضلون مشاهدة التليفزيون و جلسات السمر بمحاولة القراءة بانتظام لمدة ثلاثة شهور كما وجهوا نصيحة أخرى مختلفة لهؤلاء الذين يعشقون المراجع

والموسوعات العامة و المتخصصة وهي أن يحاولوا الإقلاع عن هذه العادة في نفس المدة.

وبعد مرور الفترة المطلوبة كشف الفحص الطبي تحسن صحة أفراد المجموعة الأولي التي بدأت في المطالعة و تخلص معظمهم من بعض المتاعب التي كانوا يعانون منها. و في الوقت نفسه تراجعت الحالة الصحية لهؤلاء الذين توقفوا عن القراءة فجأة.

يواصل الدكتور أبو مدين: وبصفة عامة فإن نسبة انتشار مرض مثل السكر بين الذين يكرهون القراءة أكبر من نسبة تواجده بين عشاق الكتب بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً. أما عدد المصابين بضغط الدم من بين هؤلاء الذين يرفضون الإطلاع على أحدث إصدارات المطابع فيصل إلى 25% تقريباً بينما لا تتجاوز نسبة الإصابة به بين محبي المراجع 16% فقط. ومن بين كل مئة مريض بقرحة المعدة نجد 65 فرد لا يقرؤون و 35 فرد فقط من مدمني القراءة.

بدون أمراض

وفي دراسة أخرى خرجت من جمعية الشرق الأوسط للطب البديل يؤكد الدكتور ماهر القبلاوي أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة و أمين عام الجمعة، أن القراءة ذات تأثير إيجابي على الصحة العامة للفرد. وقال إنه تم إجراء الدراسة في 6 مستشفيات عامة و خاصة لقياس مدي تفاعل المرضي مع وسائل العلاج البديل أو غير التقليدية و كيفية تأثر كل منهم بدرجة تعليمه والبيئة و المناخ النفسي المحيط به فتبين أن 96% من نزلاء هذه المستشفيات لا يحرصون على القراءة رغم أن من بينهم أفراداً حصلوا على مؤهلات عليا و متوسطة إلا أن صلتهم بالكتب انقطعت فور تخرجهم من الجامعة. أما الذين حرصوا على الاستمرار في العلاقة مع المراجع والقصص والروايات فقد احتلوا 4% فقط من الأماكن بتلك المستشفيات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير