[لماذا العربية]
ـ[محمد يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 04:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
إخوتي الفضلاء ساعدوني في هذا لو سمحتم
قد سألني بعض الإخوة:
'إن كان هناك لا فرق بين العرب و العجم إلا من حيث التقوى لماذا الله أنزل القرآن بالعربية فالذين لا يستطيعن أن يفهمون العربية لا يستفيدون من الفرآن و كيف نفهم الآية "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم .. " و الرسالة المحمدية كلها بالعربية؟ '
نصيحتكم مشكورة
جزاكم الله خيرا
يوسف
ـ[لخالد]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 05:26 م]ـ
السلام عليكم
الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بعث في قريش و هي قومه و لغتهم العربية. و كان التفاضل بينهم بالمال و الحسب و النسب فألغى الإسلام ذلك بعد بعثة الرسول.
فلا نستطيع أن نقول لو كان النبي من مكان آخر لكان أفضل!
في انتظار مرور الأساتذة ليفيدونا
روابط قريبة من الموضوع
لماذا نزل القرآن بلغة قريش؟؟ ( http://www.elbehira.net/wmview.php?ArtID=3344)
الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=40667)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 07:35 ص]ـ
أخي محمد يوسف
أهلا وسهلا بك وحياك الله وبياك في شبكة الفصيح.
وبالنسبة للسؤال فأول نقطة أحب تبيينها هي أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء وقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة، قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} سبأ28.
وجزيرة العرب التي بُعث فيها الرسول صلى الله عليه وسلم كان فيها الحنفاء والنصارى واليهود وعبّاد الأوثان والأصنام وغيرهم،ولغتهم جميعا كانت العربية.
واللغة العربية لاشك أنها أوسع وأرحب وأشمل اللغات قاطبة بشهادة أهل الإختصاص على مر الأزمان،وحسبك قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} يوسف2، والبعض يخلط بين تفضيل اللغة العربية وتفضيل الجنس العربي، ويقول الشيخ مرعي الحنبلي في كتابه (مسبوك الذهب) من اتقى الله تعالى من العرب، فقد حاز فضيلة التقوى وفضيلة النسب،ومن لم يتق الله فهو إلى البهائم أقرب، قال تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} الفرقان44،وقال تعالى: (لعبد مؤمن خير من مشرك) البقرة 221، فالفضل الحقيقي هو اتباع مابعث الله تعالى به محمدا من الإيمان والعلم ظاهرا وباطنا، لا أنه مجرد الشخص عربيا،أو أعجميا أو أسود أو أبيض أو بدويا أو قرويا. انتهى كلامه رحمه الله.
أما فهم القرآن، فهذا أمر مرتهن بفهم اللغة العربية وفنونها، ودراسة اللغات أصبحت من العلوم المنتشرة، لذا تجد كثير من المستشرقين الأجانب لهم مصنفات كثيرة باللغة العربية يعجز عن تأليفها كثير من العرب، وبغض النظر عن الدوافع والأسباب التي جعلته يتقن اللغة العربية، فلا شك أن من تعلمها لمعرفة الدين وفهم القرآن هو صاحب الحق الأول بالتعلم.
هذا، والله تعالى أعلم وأحكم.