[علامات مرض القلوب وسلامته]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علامات مرض القلب:
قد يمرض قلب العبد , ويشتدّ المرض , ولا يعرف به صاحبه. بل قد يموت
وصاحبه لا يعرف بموته, وعلامة مرضه أو موته أن صاحبه لا تؤلمه جراحات
المعاصى, ولا يوجعه جهله بالحق, وعقائده الباطله, فإن القلب إذا كان حياً
تألم بورود القبائح عليه , وتألم بجهله بالحق. بحسب حياته وقد يشعر بالمرض
, ويشتد عليه مرارة الدواء. فهو يؤثر بقاء الألم على مشقة الدواء ...
ومن علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعه إلى الضارة, و
عدولها عن الدواء النافع إلى دائها الضار, فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافع على الضار المؤذى ,والقلب المريض بضد ذلك.
وأنفع الأغذية: غذاء الإيمان, وأنفع الأدوية,: دواء القرآن.
علامات صحة القلب:
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة , ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها, وأبنائها , جاء إلى هذه الدّار غريباً يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه, كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: (كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل). (رواه البخارى). وكلما مرض القلب آثر الدنيا, استوطنها, حتى يصير من أهلها.
ومن علامات صحة القلب أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله
ويخبت إليه , ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبته, فيستغنى بحبه عن حب من سواه, وبذكره عن ذكرها ما سواه, وبخدمته عن خدمة ما سواه.
ومن علامات صحة القلب أنه إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات, وجد لذلك
ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.
ومن علامات صحته أنه يشتاق إلى الخدمة كما يشتاق الجائع إلى الطعام و
الشراب , ومن علامات صحته: أن يكون إذا دخل فى الصلاة ذهب عنه همّه وغمّه بالدّنيا , ووجد فيها راحته ونعيمه , وقرة عينه وسرور قلبه.
ومن علامات صحّته: أن لا يفتر عن ذكر ربّه , ولا يسأم من خدمته , ولا يأنس بغيره إلاّ بمن يدلّه عليه ويذكره به.
ومنها أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل , فيحرص على
الإخلاص فيه , النصيحة , والمتابعة , والإحسان, ويشهد مع ذلك منّة الله عليه فيه , وتقصيره فى حق الله.
الساحة الإسلامية ( http://www2.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/005586.html)
جعلنا الله من ذوي القلوب السليمة.
دمت بخير
ـ[أنا البحر]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي أبا طارق, وبارك فيك على هذا النقل النافع.
وصدق -صلى الله عليه وسلم- في قوله:"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"
جعلنا الله من ذوي القلوب السليمة.
اللهم آمين
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 12:13 م]ـ
بارك الله في مرورك الطيب. وعافاكِ الله من أمراض القلب وعلله.
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 04:55 م]ـ
بارك الله فيكم وشكر لكم.
جهدكم مشكور أستاذ أبا طارق، وحضوركم في شتى جنبات المنتدى محل تقدير وإعجاب.
وفقكم الله وجزاكم خيرا.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذتنا الفاضلة. وبارك الله فيكِ.
ـ[لخالد]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 10:54 م]ـ
ما شاء الله
ما أحوجنا إلى إصلاح قلوبنا التي يعلوها الصدأ مع الزمن و الدخول في دوامة العادة و الروتين.
هذه مجموعة صوتيات ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=34) في موضوع أحوال القلوب و إصلاحها
جزاك الله كل خير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 10:57 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الكريم. وجزاك الله خيراً على ما قدمت
ـ[جنون الفصحى]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علامات مرض القلب:
قد يمرض قلب العبد , ويشتدّ المرض , ولا يعرف به صاحبه. بل قد يموت
وصاحبه لا يعرف بموته, وعلامة مرضه أو موته أن صاحبه لا تؤلمه جراحات
المعاصى, ولا يوجعه جهله بالحق, وعقائده الباطله, فإن القلب إذا كان حياً
تألم بورود القبائح عليه , وتألم بجهله بالحق. بحسب حياته وقد يشعر بالمرض \
أخي أبو طارق
ما أحوجنا الى مثل هذه الموضوعات ..
علّها تحي القلوب التي أصبحت
كالحجارة أو أشد قسوة!!!
و إضافة الى ما تفضلت به
نرى ان المعاصي تلقي الخوف والرعب
في القلوب ...
فلا ترى العاصي إلا خائفا ...
ولا تجده إلا وقلبه كأنه بين جناحي
طائر!!
فإن حركت الريح بابه قال: جاء الطلب!
وإن سمع وقع أقدام خاف أن يكون نذيرا
بالعطب!!!
يحسب كل صيحة عليه ... وكل مكروه
قاصدا اليه ...
فمن خاف الله آمنه من كل شيء ومن
لم يخف الله أخافه الله من كل شيء
بذا قضى الله بين الناس مذ خلقوا
إن المخاوف والإجرام في قرن
منقول بتصرف من كتاب" الجواب الكافي" لابن القيم الجوزّية
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 11:19 ص]ـ
بارك الله في مرورك المثمر. درر ما نقلتِ فجزاكِ الله خيراًً