تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية:]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[27 - 08 - 2006, 06:10 م]ـ

الغذاء في الاسلام ـ يتبع ما هو جديد ومفيد إن شاء الله:

الدكتور / كمال عبد الحميد عثمان (1)

-الغذاء وصحة الإنسان واهتمام الإسلام بهما:

قال أحد الزنادقة لأحد علماء المسلمين: إن كتابكم (أي القرآن) خلا من الطب فقال له العالم المسلم: (إن الله جمع الطب كله في نصف آية. قال سبحانه:) وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (.والناظر في كتاب الله يجد آيات كثيرة تعرضت للغذاء وصحته وأهميته في مثل قوله تعالى في غذاء الطفل ورضاعته) والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة ([البقرة: 233].وقوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً) [البقرة: 168].وقوله جلا وعلا: (كلوا من ثمره إذا أثمر) [الأنعام: 141]. وقوله تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً. ثم شققنا الأرض شقاً. فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً. متاعاً لكم ولأنعامكم) [عبس: 24 ـ 32]. وقوله: (والتين والزيتون) [التين: 1]. الخ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده). أخرجه البخاري في اللباس.

وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف). رواه مسلم في صحيحة عن أبي هريرة.

وقال صلى الله عليه وسلم: (فإن لجسدك عليك حقا) البخاري.

وهذه هي الدوافع الفطرية التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها وهي اللباس والطعام والشراب.

الإسلام دين الوسط ـ الاعتدال ـ الخيرية ـ فهو وسط في كل شيء، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده من عهد آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... يقول الله سبحانه وتعالى:) وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ([البقرة: 143

ونظرة الإسلام إلى الطعام والشراب أي: الغذاء الذي هو عصب حياة الإنسان هي كذلك الوسطية والاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط ... ولا إسراف ولا تقصير ... ولا علو ولا تقصير ... ويأمرنا الله سبحانه وتعالى ويرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) [الأعراف: 31].

ويقول سبحانه مادحاً عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً) والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ([الفرقان: 67].

§ الغداء ضروري وأساسي لحياة الإنسان:

خلق الله سبحانه الإنسان وجعله خليفة في الأرض ليعمرها ـ ولعبادته سبحانه وتعالى ـ وسخر له الأرض وما عليها وما فيها ـ) هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ([الملك: 15].

ولا يستطيع الإنسان بل ولا أي كائن حي من الحياة بدون غداء ـ وهنالك أساسيات للحياة ـ هي: الهواء ـ الماء ـ الغذاء ـ الكساء ـ المأوى.

- الوسائل التي تؤدي إلى اكتمال الصحة:

هناك 3 وسائل مترابطة بعضها ببعض يتحقق عن طريقها مجتمعة الوصول إلى اكتمال الصحة وهذه تشمل:

أولاً: الاهتمام بالغذاء الكامل الصحي السليم ـ والرياضة المناسبة ـ والراحة الكافية ـ والترفيه البريء ...

ثانياً: الأخذ بأسباب الوقاية ـ وكما نعلم الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.

ثالثاً: أما في حالة حدوث المرض فيجب المبادرة إلى سبل العلاج السليمة.

- أهمية الغذاء وضرورته في حياة الإنسان واهتمام الإسلام بصحة الإنسان

إن الغذاء (الطعام والشراب) أساس لحياة الإنسان ونموه منذ أن كان جنيناً في بطن أمه وبعد ولادته وكبره وشبابه وشيخوخته حتى آخر عمره ... فمن الغذاء تتكون خلايا الجسم وأنسجته وأعضاء جسمه وأجهزته ـ وكذا يتم تعويض الجسم عما يفقده من أنسجة ـ وكذلك يقوم الغذاء بتزويد الجسم بالطاقة التي تمكن الجسم من الحركة والنشاط والجري والعمل في مجال الأنشطة المختلفة ... وهنا يمكن تشبيه الجسم بالسيارة والغذاء بالوقود أي: البنزين فهل تستطيع السيارة أن تتحرك بدون وقود؟ الجواب: طبعاً لا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير