تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(الحمد لله نحمده ونستعينه) ---]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 07:15 ص]ـ

السلام عليكم

قال عليه الصلاة والسلام

(الحمد لله نحمده ونستعينه) ---مبتدئا بالجملة الإسمية "الحمد لله " وتلاها بالجملة الفعلية "نحمده ونستعينه"

ترى؟؟

لم كان هذا الترتيب؟؟

هل من مجيب؟؟

ـ[سليم]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 10:24 م]ـ

السلام عليكم

أخي جمال الفاضل حيّاك الله, إن الله سبحانه وتعالى اتى الرسول عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم وبلاغة وإيجازًا يليق به ,وهذه من أدلتها, فقد بدأ عليه الصلاة والسلام كلامه هنا بجملة إسمية وتبعها بجملة فعلية كما تقدمتَ به, والجملة الإسمية برفعها المبتدأ تدل على الثبات والدوام وعلى العموم المستفاد في المقام من أل الجنسية، وتدل على الاهتمام المستفاد من التقديم, كما قال الزمخشري في «الكشاف»: «إن العدول عن النصب إلى الرفع للدلالة على ثبات المعنى واستقراره ومنه قوله تعالى: {قالوا سلاماً قال سلام} [الذاريات: 25] رفع السلام الثاني للدلالة على أن إبراهيم عليه السلام حيّاهم بتحيّة أحسنَ من تحيّتهم».ا هـ

وتعقيبه بالجملة الفعلية تأكيدأً على أن الحمد لله وحده إذ أن الضمير في نحمده يعود على الله سبحانه وتعالى ونستعينه للدلالة على ان الإعانة تُطلب من الله ,ويمكن أن تكون من باب التفريع اي أن الحمد لله والإعانة منه عز وجل.

والله اعلم

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[23 - 06 - 2006, 03:24 م]ـ

افترض يا أستاذ جمال أنَّ محفظةَ نقودِكِ لشراء الحاجيات اليومية قد سقطتْ منكَ في شارع "خزق الفأر" في مدينة الخليل، وعثرَ عليها "رجلٌ حراميٌّ" .. فلا تستغربْ أن يقولَ لكَ: المحفظةُ لك يا جمالُ، ولا أعطيها لكَ، واركبْ أعلى ما في خيلِكِ .. لقد اعترفَ بالحقِّ ولكنَّهُ لم يقم بفعلِ ما يوجبُهُ، لمْ يؤدِّ حقّكَ إليكَ.

والمسلمُ يعترفُ بأنَّ الحمدَ للهِ بقولِهِ "الحمد لله"، أوْ: "إن الحمدَ للهِ"، ولكنَّهُ يقومُ بالحمدِ فعليّاً فيقولُ: الحمد لله، أحمدُهُ سبحانَهُ.

وحتّى إبليسُ يعرف ويقرُّ بأنَّ الحمدَ هو للهِ تعالى، وأنَّهُ حقٌّ خالصٌ للهِ تعالى، ولكنَّهُ يفسقُ عن أمرِ ربِّهِ ويعصي فلا يحمدُهُ. وعليْهِ، فهناك فرقٌ بينَ قولِنا: "الحمدُ للهِ تعالى"، وقولِنا: "نحمدُ اللهَ تعالى" .. والجملةُ الفعليّةُ هنا تتضمّنُ الاسميّةَ .. فقولُ أحدِهم: أحمدُ اللهَ، يتضمّنُ أنَّ الحمدَ للهِ، وأمَّا قوله: "الحمد للهِ"، فلا يتضمَّنُ بالضرورةِ انَّهُ يقوم بحمد الله تعالى.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 06 - 2006, 04:05 م]ـ

والجملةُ الفعليّةُ هنا تتضمّنُ الاسميّةَ .. فقولُ أحدِهم: أحمدُ اللهَ، يتضمّنُ أنَّ الحمدَ للهِ، وأمَّا قوله: "الحمد للهِ"، فلا يتضمَّنُ بالضرورةِ انَّهُ يقوم بحمد الله تعالى.

إبن بلدي البار عطيّة

هل هذا تفكيرك الخاص---أعني هل يشاركك فيه أحد من علماء البلاغة والنحو

أنا بصراحة أستغرب ما قلته (والجملةُ الفعليّةُ هنا تتضمّنُ الاسميّةَ)

وأنا عادة أطرح الإستفهام لتبادل الآراء المدعمة بأقوال أئمة اللغة والبيان

على أية حال

قوله عليه الصلاة والسلام (الحمد لله نحمده ونستعينه) --فيه ما يلي

# القصر ---فالجملة الإسمية تعني قصر الحمد له تعالى

# الثبوت --- والجملة الأسمية تفيد الديمومة والثبات فالحمد ثابت له ودائم

# التجدد--فالجملة الفعلية "نحمده ونستعينه " تفيد تجدد الحمد له والإستعانة به واستمرارهما في كل حين

أمّا العلاقة بينهما فهي علاقة عليّة أو سببية ---أي لأن الحمد له وحده نحمده ونستعينه

هذا ما عندي

وشكرا على مرور الأفاضل

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 09:59 م]ـ

أخي جمال، بارك الله فيك، يعجبني فيك أدبك وخلقك وعلمك، وذلك مما يدعوني للإفادة والاستفادة، فأقول: الكلام على هذه المسألة من عدة جهات:

الجهة الأولى: تخريج الحديث، فالحديث أخرجه مسلم من حديث ابن عباس، وأوله: " أن ضمادا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح ... ".

الجهة الثانية: الكلام على جملة الحمدله، والكلام عليها كثير، وأخص بالذكر هنا ما ذكره بعض الأشاعرة من المسائل المتعلقة بهذه الجملة، فمن ذلك:

أولا: اختلافهم في (الحمد)، هل هو خاص بالله، أو يصح إطلاقه على غيره، على قولين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير