تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العشماوي قدم عدداً من المبررات: لماذا لا نعلم الطب باللغة العربية

ـ[أم هشام]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 02:49 ص]ـ

طالب الدكتور والشاعر والكاتب المعروف عبد الرحمن العشماوي مجلس الشورى باعتماد تدريس الطب باللغة العربية وقال في مقالته التي نشرتها الجزيرة الشهر الماضي:

المناداة بتدريس العلوم كلها في جامعاتنا باللغة العربية الفصحى ليست جديدة، فهي تعلو تارة وتخبو أخرى منذ أن غزتنا بعض اللغات كالإنجليزية والفرنسية في عقر دورنا ومعها صلصلة أجراس الاستعمار وضجيج معداته الحربية.

ومازلنا نسمع أصواتاً تتعالى بين حين وآخر، تنادي باعتماد لغتنا العربية لغة تدرس بها جميع العلوم الشرعية والإنسانية والعلمية التطبيقية، ولكن تلك الأصوات ما تلبث أن تتراجع أمام صراخ العاميات التي تصور مدى ضعف الأمة المسلمة في هذا العصر عن الصمود أمام الأعداء في ميدان اللغة فضلاً عن الصمود في الميادين الأخرى، وتتراجع تلك الأصوات المنادية بلغة القرآن أمام رطانة اللغات الأجنية -خاصة الانجليزية- التي أصبحت لغة الخطاب بين كثير من أبناء العربية.

وإنه لأمر مؤسف حقاً أن نرى جميع أمم الأرض الموجودة الآن تدرس العلوم كلها بلغتها إلا الأمة العربية، وأن تكون التجربة الناجحة ماثلة أمامنا في الصين واليابان وروسيا وفرنسا وغيرها ثم نأبى إلا أن نظل في غياهب وهمنا بأننا لا نستطيع المواكبة والتطور إلا إذا تعلمنا لغة الأقوى، إنه وهن مؤلم مازال يسيطر على نفوس أصحاب القرار في عالمنا العربي.

ولابد أن نشير هنا إلى تجربة ناجحة قريبة منا في هذا الصدد ولكن العرب لا يلتفتون إليها لأن ميول كثير منهم مع رطانة الأجانب ألا وهي تجربة سوريا في تعليم الطب وغيره من العلوم باللغة العربية الفصحى، وإنها لتجربة ناجحة قابلة للانتشار لولا عدم الرغبة الذي يسيطر على نفوس كثير من أصحاب القرار.

إننا نجمع في عالمنا العربي بين «الحشف وسوء الكيل» وأعني بذلك الجمع بين إغراق ألسنة الناس في العاميات واعتماد اللغة الانجليزية لتدريس العلوم بها، وزدنا على ذلك سواء باعتماد تعليم اللغة الانجليزية لأبنائنا منذ المرحلة الابتدائية، دون أن نضع البرامج السليمة لتعليم لغة القرآن المرتبطة بالعقول والقلوب، التي لايمكن أن تقوم لشخصية الأمة قائمة معتبرة بدونها.

وما زال سؤال مهم يفرض نفسه دائماً .. لماذا تتحقق الجرأة لدى المسؤولين في العالم العربي عن التعليم على اعتماد تدريس اللغة الانجليزية بلا تردد ولا اعتبار لحالة الأمة، ولا تقدير لدعوات الغيورين على اللغة العربية، بينما لا يتحقق قدر يسير من تلك الجرأة لديهم لاتخاذ قرار صارم حضاري لاعتماد الفصحى لغة للتعليم دون مزاحمتها بلغة أخرى?

أين الإحساس بمصير الشخصية العربية المسلمة تجاه هذه الأعمال?

وحتى لا يستغرقنا هذا للسؤال المؤلم، أعود إلى طرح شيء مفرح حقاً، يؤكد ما قلناه من إمكان النجاح الكامل لاعتماد اللغة العربية لغة لتدريس العلوم كلها.

كتاب ثمين كتبه طبيب معروف ناجح في مجال الطب، وهو ذو تجربة تستحق منا الوقوف عندها ألا وهو د. زهير أحمد السباعي -عضو مجلس الشورى السعودي- عنوانه: تعليم الطب باللغة العربية، وهو عنوان واضح مباشر يدل على ثقة كاتبه بما يكتب بعد تجربة خاضها، وهذا من أهم ما يميز هذا الكتاب، فكون كاتبه طبيباً معروفاً ناجحاً في مجاله يؤكد أن الخطوة مهمة وأن المسألة مسألة قرار جريء يتخذه المسؤولون في عالمنا العربي، وإن المملكة العربية السعودية لجديرة بالمبادرة لاتخاذ هذا القرار.

ولن أطيل في عرض ما ورد في الكتاب ولكنني سأكتفي بوضع عناوينه بين يدي الأحبة القراء، فهي تدل على مافيه:

- لماذا نعلم الطب باللغة العربية?

- تجربتي في تعليم الطب باللغة العربية.

- دراسة عن سرعة القراءة ومدى الاستيعاب باللغتين العربية والانجليزية خطة عمل مبدئية لتعريب الطب «الإطار العام».

هل يمكن لمجلس الشوري أن يضع هذا الموضوع بين موضوعاته المهمة، وهل يمكن أن تسعد الأمة العربية بتطبيق عملي في مجال من أهم مجالات حياتها?

ـ[عبير الورد55]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 06:19 ص]ـ

والله ياأختي ام هشام ليس هناك مبرر لتعليم الطب بلغة الاجنبية ونحن اهل العلوم باجمعها والله لو قرأوا مشاركتك هذة لرموك بالارهاب وانك متشددة وضد التمدن والحضارة متعصبة للغتك وتلك عنصرية من وجه نظرهم ولكن بارك الله فيك ِوجوزيتي خير الجزاء على هذة المشاركة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير