تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المقامة الفلسطينية]

ـ[وعد]ــــــــ[25 - 08 - 2006, 10:58 م]ـ

زارنا رجل من فلسطين، فجلس على الطين،قلنا اجلس على السرير. قال: كيف اجلس على السرير،والقدس أسير،بأيدى أخوان القردة والخنازير؟ قلنا: فهل عندك من القدس خطاب؟ قال:معى من القدس سؤال يريد الجواب. قلنا:ماهو السؤال؟ قال: ينادى أين الرجال، أين أحفاد خالد وسعد وبلال؟ ياحفاظ سورة الأنفال،أين أبطال القتال،أين أسودالنزال؟ قلنا:هؤلاء ماتوا من زمان،وخلت منهم الأوطان،وخلف من بعدهم،خلف لهم همم ضعيفة،واهتمامات سخيفة،وأحلام خفيفة. ثم سألنا حامل الرسالة، أين هم البسالة؟ أين الأباء؟ لماذا تغيرالأبناء عن الأباء؟ قلنا:الأباء كانت بيوتهم المساجد، مابين راكع وساجد، وخاشع وعابد، وصائم ومجاهد. والأبناء بيوتهم الملاهى،مابين مغن ولاهى،ومن بماله يباهى، ومن وقع فى الدواهى، إلامن رحمه إلهى. ثم قلنا للرجل فى عجل:سلم على القدس،وقل:نفديك بالنفس، متى العودة إلينا؟ والسلام علينا. قلنا: لماذا عدت لعمر؟ قال:لأنه صاحب أثر، صادق فى الخبر،عادل فى السير. قلنا:ولماذا جئت مع صلاح الدين؟ قال: لأنه بطل حطين، وولى لرب العالمين، وأحد العابدين المجاهدين. قلنا:ياقدس هل من لقاء؟ قال: إذا أطعتم رب الأرض والسماء، واخلصتم فى الدعاء، وتدربتم على الجهاد صباح مساء، وتبتم من كل معصية وفحشاء. قلنا: كيف حالك الآن؟ قال فى هموم واحزان، وغموم وأشجان، سجين فى زنزانة الطغيان، بعد ما فارقت أهل الأيمان،وحملة القرآن. ثم قالت:أنا القدس السليبة كنت الى الرسول حبيبة، ومن كل مؤمن قريبة، وأنا الأن فى بلاء ومصيبة. وأحوال عجيبة. فلسطين فى قلوب المسلمين، تناديهم من سنين، وليس فيهم من قال: لبيك فلسطين لبيك جئنا فاتحين، لكنا من محبة أهل الرجاء،تمدح وادعاء، وفلسطين تصرخ صباح مساء. إذا لم تكن هنا حمية إسلامية، فأين النخوة العربية

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 08:10 ص]ـ

إذا أطعتم رب الأرض والسماء، واخلصتم فى الدعاء، وتدربتم على الجهاد صباح مساء، وتبتم من كل معصية وفحشاء، .. كل كلمة بحاجة لوقفة للتأمل .. ، ولنا لقاء مع شرح الأصدقاء، ونسأل الله قبول خالص الدعاء بالنصر على الأعداء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إفساد بني إسرائيل

قال سبحانه: " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً - فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً - ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً - إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً - عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً " سورة الإسراء: 4 - 8 وقال تعالى في آخر السورة عن الإفساد الثاني: " وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً " سورة الإسراء: 104 اختلف العلماء في تفسيرهم للإفسادين ولكن جميع التفاسير السابقة لا تنطبق عليها الأحداث التي وردت في الآيات فلا بد من إعادة النظر في فهم النصوص وأحداث التاريخ. لقد علا اليهود قديماً وأفسدوا إفسادات كثيرة، ونظراً لربط الآيات الكريمة بين المسجد الأقصى والتاريخ اليهودي فإننا نؤكد أن الإفسادين متعلقان بالمسلمين بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

إفسادهم الأول في المدينة أتى اليهود إلى يثرب هاربين من الاضطهاد الروماني واليوناني الذي صُب عليهم في بلاد الشام، وأُعجب العرب بما عند اليهود من مال وعلم وثقافة، وتفنن اليهود في التحكم بالعرب والإفساد بينهم وامتصاص خيراتهم وإخضاعهم، وكانوا يبشرونهم بقرب ظهور نبي، ويهددونهم بأنهم سيتبعونه ويقتلون العرب معه، ولكنهم لما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أكثر الناس عداوة له، وتآمروا على قتله وحاربوه مع القبائل العربية الجاهلية. " فإذا جاء وعد أولاهما… .. " " إذا " ظرف لما يستقبل من الزمان، أي أن المجيء يأتي بعد نزول آيات الإسراء المكية، وبالتالي فإن عباد الله الربانيين سيكونون أيضاً بعدها. " بعثنا عليكم …." إن التعبير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير