[قرأت لك: مؤتمر عالمي عن تفسير القرآن الكريم وشرح الحديث الشريف.]
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[03 - 07 - 2006, 08:33 ص]ـ
مؤتمر عالمي عن مناهج تفسير القرآن الكريم وشرح الحديث الشريف
التاريخ:
الاثنين - الثلاثاء 21 - 22 جمادى الآخرة 1427هـ
المكان:
الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
يَفتتِحُ المؤتمر:
صاحب المعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا،
تانسري داتؤ سري سنوسي بن جنيد.
الجهة المنظمة:
قسم دراسات القرآن والسنة،
كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية،
الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
Mon, 3 July, 2006
Main Menu
ENGLISH
عربي
إدارة المؤتمر ولجانه
أهمية المؤتمر
أهداف المؤتمر
محاور المؤتمر
دعوة للمشاركة
لغات المؤتمر
مواعيد هامة
شروط البحث ومواصفاته
رسوم التسجيل
استمارة التسجيل
عنوان المراسلة
الأسئلة والاستفسارات
تحميل ملف المؤتمر
برنامج المؤتمر
صور من المؤتمر
أبحاث المؤتمر
ملخصات البحوث
أسماء الباحثين
المصدر:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4497
http://manahij.such.info/
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:28 م]ـ
محمد عابد الجابري
تتبعنا في المقالات السابقة الأسماء التي أطلقها الله تعالى على القرآن، أولا بأول، معتمدين في ذلك على سور القرآن حسب ترتيب النزول. وهكذا فبعد "الذكر" وما اشتق منه، والحديث، ثم القرآن، جاءت سورة الأعراف باسم جديد هو "الكتاب". وقد حدث ذلك في الوقت المناسب. فالقرآن كان ينزل منجما مفرقا، وكانت قريش تتحدى النبي عليه السلام أن يأتي به مجموعا في كتاب كما كان الشأن مع الكتاب/التوراة الذي جاء به موسى. وقد أنزل الله سورة الأعراف مرة واحدة –حسب بعض الروايات- فجاءت في حجم كتاب من كتب أهل الكتاب فاستحقت أن تسمى وحدها كتابا، كما بينا ذلك في المقال السابق.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يكن الاعتماد على حفظ القرآن من الضياع مقتصرا على تكرار قراءته وتسجيله في الذاكرة الفردية والجماعية بل كان يكتب أيضا في ما تيسر من سعف النخل وقطع الجلد وورق البردي الخ، ثم ما لبث أن أصبح "مكتوبا" في صحف يتزايد عددها باستمرار، وصار بالتالي يستحق اسما آخر من هذه الجهة، فسمي بـ"الكتاب". وهذا ما سمته به سورة الأعراف نفسها.
وإطلاق اسم "الكتاب" على القرآن عملية ذات مغزى، فهي تنقل العرب من وضع أمة "أمية" لا كتاب لها إلى وضع أمة لها كتاب، وفي الوقت نفسه تجعل حدا لاحتكار اليهود والنصارى للقب "أهل الكتاب". إنها عملية مزدوجة تتطلب إعادة ترتيب العلاقة مع قريش من جهة ومع أهل الكتاب من جهة أخرى.
بدأت سورة الأعراف نفسها في أداء هذه المهمة بمخاطبة العرب أولا، كما رأينا قبل. وبما أن ذلك لم يكن ليكفي أمام عناد قريش وتعنتها فقد اتجهت سورة الأعراف إلى قريش وخاطبتهم بضمير الغائب، فقال تعالى: "وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ (هو القرآن، أنزلناه عليك يا محمد) فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ، هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف 52). والمعنى الذي يعطيه السياق كما يلي: الله فصَّل في هذا الكتاب أخبار الأمم الماضية مع أنبيائهم، وقد فعل ذلك بعلمه المحيط بكل شيء، ولذلك جاء هذا الكتاب بأخبار عن أنبياء لم يذكروا في التوراة، وقد كانوا قبل موسى وكانت قرى أقوامهم على طريق أهل مكة في تجارتهم فهم يعرفونها. ويضيف: قد بينا في هذا الكتاب ما آل إليه أمر هذه الأقوام عندما كذبوا رسلهم إذ دمرنا قراهم. ونحن سنخبرك عنهم يا محمد في هذا الكتاب/السورة، هداية لقومك ورحمة بالمؤمنين
وهكذا فبعد أن تحدثت السورة عن قصة آدم وإبليس وقصة نوح والطوفان، وهما من القصص السابقة على قصص أنبياء بني إسرائيل، تنتقل إلى تذكير قريش بأخبار أنبياء خاصين بالعرب هم أقدم، في التسلسل الزمني المعتمد في القص القرآني، من قصص أنبياء بني إسرائيل. وقريش تعرف هؤلاء الأنبياء وتعرف أقوامهم، كما تعرف ما تبقى من آثار قراهم: قرى عاد (في الأحقاف باليمن) ونبيهم هود، وثمود (في الحجر على الطريق إلى الشام) ونبيهم صالح، وأهل مدين (بمعان، على أطراف الشام ونبيهم شعيب)، وأهل قرية سدوم (على شاطئ البحر الميت) مع لوط ابن أخي إبراهيم جد العرب، كما يقول النسابون.
¥