ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 07:52 م]ـ
والله ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق.
موضوع جيد وموقع ممتاز.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 08:01 م]ـ
مرور طيب. وحضور يسر. وكلمات أبلغ. وبارك الله فيك
ـ[السيد لباب بن همام القيرواني]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 10:23 م]ـ
جزاك الله أخي العزيز على حسن اختيارك لهذا الموضوع
ـ ما هو القنوط من رحمة الله؟ وما معنى قوله تعالى في سورة يوسف: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؟ فما هو اليأس من روح الله؟ وهل الذي ييأس من رَوحِ الله كافر؟ وهل هناك فرق بين اليأس والقُنوط؟
الله سبحانه وتعالى ذو رحمة واسعة، ذو رحمة خاصة بالمؤمنين، وعلى العباد أن يتَّقوه وأن يعبدون؛ راجين رحمته، خائفين من عقابه.
فالمؤمنُ يكون بين الخوف والرَّجاء؛ لا يُغَلِّبُ جانب الخوف حتى يَقنَطَ من رحمة الله أو ييأس من رَوحِ الله، ولا يُغلِّبُ جانب الرَّجاء حتى يأمن مِن مكر الله عز وجل؛ فإنَّ طريقة الأنبياء والمرسلين أنهم يدعون ربَّهُم رَغَبًا ورَهَبًا؛ كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم.
وقال أيضًا: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57.].
فإذا أخذ الإنسان جانب الخوف فقط، وبالغ في ذلك، حتى يقنَطَ من رحمة الله؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد حكم عليه بالضَّلال، قال تعالى: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]، وكذلك إذا أيسَ من رحمة الله؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]، وهذه طريقة الوعيديَّة من الخوارج وغيرهم، الذين غلَّبوا جانب الوعيد، وشدَّدوا في ذلك، حتى ضَلُّوا والعياذُ بالله.
وأما قولُك: هل هناك فرق بين القُنوط من رحمة الله واليأس من رَوحِ الله؛ فالظَّاهر أنه لا فرق بينهما، والضَّلالُ والكفرُ يجتمعان، ويقال: هو ضالٌّ، ويقال: هو كافر؛ فهما وصفان مترادفان؛ فالكفر يسمَّى ضلالاً؛ كما قال تعالى: {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7.].
ومن العلماء من فرَّق بينهما، واعتبر أنَّ اليأس أشدَّ من القنوط؛ استنباطًا من الآيتين الكريمتين؛ حيث إنَّ الله سبحانه قال: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]؛ فوصف القانطين بالضلال، وقال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؛ فوصف اليائسين من الرحمة بالكفر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع ولا تكلم بكلام تعتذر منه وأجمع اليأس عما في أيدي الناس.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 10:34 م]ـ
بارك الله فيك. وجزاك الله خيراً على هذه الإضافة. سلِمْت وسلمت يمينك
ـ[معالي]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 02:35 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أبو طارق مبدعٌ كسبه الفصيح، ذو نشاط وهمة تشهد له بهما منتديات الفصيح قاطبة، سدده الله وبارك فيه ونفع به.
جزيتم خيرا.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 04:50 ص]ـ
دعني اسميك مبدع الفصيح أخي أبوز طارق ..
ماشاء الله همة ونشاط ...
تقبل تحياتي
ـ[أبو حلمي]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 10:45 ص]ـ
اليأس فشل قاطع والتفائل نجاح رائع.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 03:20 م]ـ
الأستاذة معالي: بارك الله فيكِ وزادكِ الله علواً وتقى. وجزاكِ الله خيراً.
الأستاذ الربيع: مرور طيب فبارك الله فيك.
أبا حلمي: إضافة موفقة ومرور عاطر. جزاك الله خيراً.
وبارك الله في الجميع وأشكر لهم حسن الظن. وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو حلمي]ــــــــ[16 - 07 - 2006, 10:25 ص]ـ
والله ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق.
موضوع جيد وموقع ممتاز.
اليأس فشل قاطع والتفائل نجاح رائع.