تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة، دعا فتيانه، و قال لهم: إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا، فعلوا.

فقال: اجلسوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي، و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث.

و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا و كذا، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث.

(سعد بن الربيع رضي الله عنه)

لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت؟

فقال سعد: اقرء على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في، فأنا هالك لا محالة، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...

(عبدالله بن عمر رضي الله عنهما)

قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه: ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة: ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل، و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).

(عبادة بن الصامت رضي الله عنه)

لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة، قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن

ثم قال: اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي، فجمعوا له .... فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، و أول ليلة من الآخرة، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، و هو والذي نفس عباده بيده، القصاص يوم القيامة، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.

فقالوا: بل كنت والدا و كنت مؤدبا.

فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم.

فقال: اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه، فإن الله عز و جل قال: و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، و لا تتبعوني بنار.

منقوووول


ـ[لخالد]ــــــــ[30 - 08 - 2006, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيك

اللهم هون علينا سكرات الموت

ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 08 - 2006, 10:05 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
نسأل الله أن يرزقنا حسن الختام

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 08 - 2006, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي الكريم، فكلنا بحاجة إلى هذا الواعظ البليغ ألا وهو الموت،
وإثراءً للموضوع أشارك بموضوع، لحظات وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)
والذي إذا تذكرها المسلم يهون عليه أكبر مصاب في حياته:

قبل الوفاة

كانت اخر حجة للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل

(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً)

فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم" ما يبكيك في الآية" فقال:

"هذا نعي رسول الله عليه الصلاة السلام".

ورجع الرسول من حجة الوداع وقل الوفاة بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن

(واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير