لقد أحدث رومل تأثيراً كبيراً في العالم بسيفه، وزاد من عمق هذا التأثير ببلاغة قلمه، لأن أي قائد آخر في التاريخ لم يستطع كتابة قصة حملاته بطريقة تضاهي في حيويتها وقيمتها كتابات رومل. لقد ولد رومل ليكون كاتباً، بالإضافة إلى أنه مقاتل بطبيعته، فكان يحب التعبير عما يجيش في نفسه على الورق، بالإضافة إلى عمله. وقام بذلك قبل أن يشتهر كقائد ناجح، فقدم بحثاً في تكتيكات المشاة، واستمد هذا البحث من تجاربه الشخصية، كضابطٍ صغيرٍ، في الحرب العالمية الأولى، ومن تأملاته عنها. وقد تميز بحثه بالحيوية والتشويق، في وقت كانت أغلب الكتب الرسمية عن التكتيك شديدة الملل. وقد نُشر هذه البحث عام 1937، ولاقى قبولاً كبيراً. وجاءت فرصته لإبراز مواهبه كقائد من طريق كتاباته، لأن كتابه عن تكتيكات المشاة، كان أول ما لفت نظر هتلر نحوه، ونتج عن ذلك تمهيد الطريق له إلى المناصب الكبرى. وقد استغل رومل الفرصة لأقصى حد، لأنه كان يتمتع أيضا بالعبقرية التنفيذية.
أما ما كتبه رومل عن "قواعد حرب الصحراء" فيعتبر مساهمة عظيمة في ميدان الفكر العسكري علاوة على التعليقات الحكيمة، وكلها عن مجالات جديدة: عن الحشد زمنا وليس مكانا، وعن أثر السرعة في مواجهة تفوق العدو، وعن المرونة كوسيلة للمفاجأة؛ وعن الأمن الذي توفره الجرأة، وعن القيود السخيفة التي تفرضها عقلية الإمدادات والتموين، وعن خلق مستوياتٍ جديدة، وعدم الرضوخ للأمر الجاري، وعن قيمة الرد غير المباشر (وليس المباشر) على تحركات العدو، وعن الطريقة التي يمكن بها تعويض النقص في استخدام القوة الجوية (وهذه مراجعة جذرية لقواعد الحرب البرية) بدون تمييز، وعن عدم فاعلية انعدام الضمير.
ومن الناحية الإنسانية، كان رومل رجلاً إنساناً بجانب طاقته العظيمة وعبقريته العسكرية. لقد كان رومل أكثر من أسطورة بالنسبة للبريطانيين، فأدى إعجابهم الشديد بقيادته البارعة، أن تحول هذا الإعجاب إلى شبه محبة لشخصه، وذلك يرجع إلى استخدامه السرعة والمفاجأة في عملياته الحربية في أفريقيا، ومحافظته على تقاليد الحرب العسكرية الشريفة المهذبة، وبسلوكه مسلك الفارس، نحو الكثيرين من أسرى الحرب، الذي قابلهم شخصياً. ولذلك، أصبح بطلاً في نظر جنود الجيش الثامن البريطاني (الذين كانوا يقاتلون ضده)، لدرجة أنهم إذا أرادوا أن يصفوا عملاً مجيداً قام به أحدهم قالوا أنه: "مثل رومل". ومثل هذا الإعجاب الشديد بقائد الأعداء، حمل في طياته بذوراً خطيرة، بالنسبة للروح المعنوية للجنود، مما أضطر القادة البريطانيين وأركان حربهم، أن يقوموا بمجهودات شاقة للقضاء على "أسطورة رومل". وقاموا بدعاية مضادة ولكنها لم تكن قائمة على تلويث سمعة رومل الشخصية، وإنما كانت قائمة على الإقلال من شأنه من الناحية العسكرية.
وبالطبع لم تكن انتصارات رومل بدون أخطاء، بل تكبد خسائر كبيرة، ونزلت به هزائم، كان يمكنه تفاديها، ولكننا إذا علمنا أن القائد الذي يقاتل ضد قوات متفوقة ربما أدى خطأ يرتكبه إلى هزيمته، بينما نجد أن القائد المتفوق في عدته وعتاده، يمكن أن يرتكب سلسلة من الأخطاء من دون أن يؤثر هذا في النتيجة. ولذلك ينطبق عليه القول المأثور لنابليون: "إن أعظم القادة أقلهم أخطاءً."
وفي عام 1944، قاد القوات الألمانية، التي وقفت أمام غزو الحلفاء، لمقاطعة نورماندي Normandy الفرنسية. وقد أُصيب بجروح خطيرة في إحدى الغارات الجوية. وفقد منصبه، لأنه أبلغ هتلر بأنه لا جدوى لألمانيا من استمرار الحرب. قيل إنه تورط في مؤامرة قتل هتلر في يوليه 1944، وخيّر بين المحاكمة في محكمة الشعب بتهمة الخيانة العظمى أو الانتحار بالسم. وكان اختيار الثانية يضمن عدم إلحاق الضرر بعائلته، وعمل جنازة رسمية له. فاختار السم.
نشرت زوجته مذكراته بعد وفاته في عام 1944
أخي في
الله
سبحانه له الحمد
قولك:
[فالرسول:= والصحابة: r ... كانوا معجبين بحنكة خالد بن الوليد العسكرية قبل أسلامه .. !!! فما هو ردك؟]
هذا الإعجاب قمة الإيمان
لأن المؤمن لا يبخس حق عدوة أبداً
أما ماذكرت عن رومل فأزيدك أنه كان متواضعاً
و كان يأكل مع جنودة
أما ذكرك عنه أنه كاتب فهل يعني ذلك في المعارك العسكرية شيأ
إذا ما ذكرت خارج عن موضوع المناقشة
لأنه أمر تدويني وليس عسكري
أنما الذي فاتك أن العسكرية الجرمانية قامت
في كثير منها على العسكرية الإسلامية
ففي الحرب العالمية الأولى
قام الجيش التركي والضباط الجرمان بالهجوم على الحامية
البريطانية في البصرة فأراد القائد التركي أن يحاصر البصرة
فقال له الضابط الجرماني: هذا خطأ إن حاصرتهم فسوف يستأسدون
ألا تعلم تاريخكم؟ قال:وكيف؟
فقال له الجرماني:لقد أنتصرتم أيها المسلمون علينا في موقعة اليرموك
حينما جعلتم لنا طريقاً للفرار.
وطبق القائد التركي هذه الفكرة وأنسحب الجيش البريطاني وهزم
وكانت العسكرية الجرمانية في القرن 18 و19
تعتمد على سياسة الأرض المحروقة
ومنذ بداية القرن العشرين أعتمدت على التكتيك العسكري الإسلامي
و لكن حرب الخنادق و التطور العلمي في الأسلحة غير بعض المفاهيم
وما الحرب الخاطفة إلا من أبتكار أسلافك
وما التكتيك و الإستراتيجية العسكرية التي أستخدمها رومل
إلا من وحي سيرة خالد بن وليد العسكرية وحتى تواضعة مع جنودة
هي من قيم العسكرية الإسلامية
و أرشدك إلى كتاب
(سف الله خالد بن وليد تأليف الجنرال. أ.أكرَم
وترجمة العميد الركن صبحي الجابي
طبع في دمشق 1976)
وبعد النظر سيتبين لك أن دعيك ماهو إلى مقلد ومقصر في تقليدة
لواحد من رموز أمتك ومن بني جلدتك
فهل يفتخر الإنسان بالأصل أم بالفرع
فلا تغرنك الدعاية الرنانة والطنطة الكذابة
التي تريد أن تلغي الأصول وتأخذ بالقشور
و لا يغرنك الأسلحة والدبابات الحديثة
المهم في العسكرية الإنسان
أنظر إلى المقاومة العراقية
أدخلت تكتيكات مازال الأمريكان
يحاولوا فهمها
فضلاً عن مقاومتها أو إبطالها
العربي بطبعة سيد
ويفقد نفسة إذا كان تابعاً
لغير دينه وعروبته
لأنها ببساطة غريبة علية
وليست منه
وفقك
الله
سبحانه له الجمد
لما يحب ويرضى
¥