تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فارس النهار]ــــــــ[16 - 10 - 09, 06:16 م]ـ

أخواني الكرام ما رأيكم في كتاب (منار السبيل شرح الدليل) للشيخ ابراهيم بن ضويان؟

و هل يبدأ به طالب العلم المبتدئ؟

علما بأني قرأت الكتاب فوجدته يذكر المسألة مع دليله

و هذا ما يحتاج اليه طالب العلم المبتدئ

أنقل لك ما نصح به الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ... مع ملاحظه اعتنائه الشديد بقضية المنهجية وقضية التدرج ...

قال الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله -:

"كتب الفقه يحتاج فيها إلى التدرج، ولا نحتاج أن نطيل فيها؛ لأن الشيخ عبد القادر بن بدران ذكر طريقة للتفقه مفيدة:

أولاً: التدرج لا بد منه؛ فيقرأ الطالب في أول الأمر مثل آداب المشي إلى الصلاة مع شروطها للشيخ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم يقرأ في عمدة الفقه للإمام الموفق، ثم بعد ذلك يقرأ في الدليل والزاد وما بعد ذلك على طريقة تكون هذه الكتب في المرحلة الثالثة عناصر بحث، خطة بحث، يعني في المرحلة الأولى طريقة الشيخ عبد القادر ابن بدران نافعة والمرحلة الثانية، يحفظ المتن، ويجتمع مع مجموعة متقاربين في السن والفهم، ثم بعد ذلك كل واحد من هؤلاء الطلاب يشرح القدر المحدد بنفسه من غير رجوع إلى الشروح، ثم بعد ذلك إذا اجتمعوا يقرأ كل واحد شرحه، ويتناقشون، يقول: أنا فهمت كذا، والثاني يقول: لا أنا فهمت في هذه الجملة كذا، فإذا انتهوا من قراءة ما عندهم يقرؤون الشرح - شرح الكتاب-، ويصححون أخطاءهم، فإذا صححت هذه الأخطاء لن تعود إلى القلب مرة ثانية، ثم يرجعون إلى الحواشي، ثم بعد ذلك يحضرون الدرس عند الشيخ، يصير عندهم الآن استعداد تام لما يزيده الشيخ على ما في الكتب، يتفقه الطالب بهذه الطريقة، في المرحلة الثالثة وهو حينئذ يقرأ الزاد، -زاد المستنقع- ووضع له أساس كتاب أو اثنين، يقرأ الزاد على أساس أنه عناصر بحث خطة بحث، لا على أنه دستور لا يحاد عنه، لا، هذا كلام البشر؛ فتمسك المسألة الأولى ثم تبحث لها عن دليل وتعليل لهذه المسألة، من وافق المؤلف على هذا من أتباع المذهب؟ من خالفه؟ من وافقه من المذاهب الأخرى؟ ومن خالفه؟ وننظر في أدلة الجميع، ونأخذ بالقول الراجح، يعني طالب العلم إذا انتهى من "زاد المستقنع" على هذه الطريقة فقيه، ينتهي فقيه بدون تردد، هذا إذا كان لديه فقه نفْس؛ لأن ما كل واحد يعاني العلم يكون عالم، فقد يطلب العلم سنين ولا يحصل علم، ولكن إذا مسك الجادة من أولها، ومعه من الإخلاص ما يعتمد عليه مما يكون سبباً إلى توفيقه، ومعه حرص واجتهاد، وعنده من يستشيره من أهل العلم ممن يثق بعلمه، -بإذن الله- يحصل، وإلا فلا يلزم كل من طلب العلم يكون عالم، ويكفي من لم يقدر الله له شيئاً من العلم، يكفيه أن يكون قد سلك الطريق ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)) يكفيه هذا، المتفقه على هذه الطريقة، قد يقول قائل: هل نحفظ كتب الفقه؟

إذا كانت الحافظة قوية وتسعف، لا شك أن كلام أهل العلم مفيد، نحن نسمع من يفتي ويتصدر للإفتاء تجد بعض الناس عنده محفوظ من كلام أهل العلم، كلامه متين ورزين، وبعض الناس ما عنده حفظ تجده أقرب ما يكون إلى الإنشاء، وهذا عند تفريغ الكلام وطبعه، لا تقبله الأسماع -الذي ليس لديه رصيد من كلام أهل العلم-."

المصدر: كيفية دراسة كتب الفقه - الخضير ( http://www.khudheir.com/text/1072)

وللعلم فإن عمدة الفقه فيه المسألة بدليلها أيضا .. لكن في ذات المتن ...

لكن إن كان هناك درسٌ متاحٌ لك في منار السبيل (أو غيره) فهذا أمر يرجح كفة هذا الكتاب على غيره بالنسبة لحالتك يا أبا حذيفة ...

فالذي حدث لي أن توفر لدينا شيخٌ فاضل يشرح أبوابا من المنار في منطقتي فالتحقتُ به ثم انتقلتُ إلى غيره بعد انتهاء الدروس ... لكن زاد المستقنع وشروحه هي المفضلة والمرشحة عند كثير من أهل العلم (أعني في المرحلة التي تلي مرحلة المبتدئين) ... لكن لكل مقام مقال .. فاعمل حسب المتاح ... والمفضول ينقلب فاضلا إذا اعتبرت عوامل أخرى خارجية ... ففي حالتنا هذه وجود شيخ متقن يرجح كفة الكتاب الذي يشرحه مطلقا بالنسبة للمبتديء فسواء توفر لك شيخ متقن أو حتى طالب يعلم يشرح لك أي متن من هذه المتون وغيرها فالزمه ...

بارك الله فيك ووفقك ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير