ـ[صلاح أمين]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:56 م]ـ
علم التفسير
كيف تفسر آية
أهمية علم التفسير: شرف العلم من شرف المعلوم وهو أنه متعلق بكلام الله تعالى
خطوات فهم القرآن:
الأولى: هي التفكر والنظر والإعتبار في الآيات
فتدبر الأيات وأربطها ببعض وأربط الآيات بموضوع السورة
فتفهمك أقوى من قراءة التفسير فربما يفسر لك المعنى اللغوي والبلاغي والمراد دون إستخراج الفوائد
الثانية: هي الرجوع لكتب التفسير وهي كثيرة فأول ما تبدأ به الأسهل والأقرب والذي أعتنى العلماء به وهو واضح غير مطول أو يذكر الخلافات لأن التفسير هو فهم مراد الله وهذه هي غاية التفسير
ومن أجل ما يوصى به في ذلك تفسير الشيخ السعدي رحمه الله ومما ألف حديثاً ويوصي به العلماء التفسير الميسر لمجمع الملك فهد فهو أصل في تفسير الآية ثم عليك بالتفاسير الموثوقة مثل تفسير ابن كثير رحمه الله فإنه يقدم في تفسير الآية المعني الإجمالي وهذا مهم جداً
أقسام التفاسير عند العلماء: من حيث التطويل: فهناك المطول مثل تفسير ابن جرير الطبري وغيره والمتوسط مثل تفسير ابن كثير والسعدي وفتح القدير للشوكاني ونحوها والمختصر مثل التفسير الميسر وكذلك الجلالين والوجيز للواحدي
من حيث طريقة التفسر: أربعة أقسام
الأول: التفسير التحليلي أي بكل ما يتعلق بالآية من لغة وبلاغة وأحكام ومعاني وغيرها ومن ذلك المحرر الوجيز لإبن عطية وزاد المسير لإبن الجوزي والنكت والعيون للماوردي وتفسير ابن كثير
الثاني: التفسير المقارن وهو الذي يقوم المفسر فيه بذكر أقوال العلماء والمفسرين والمقارنة بينها وترجيح بعضها على بعض مثل تفسير ابن كثير الطبري
الثالث: التفسير الموضوعي وهو أن يختار المفسر موضوع معين ثم يجمع الآيات حول هذا الموضوع مثل موضوع الزكاة والصدقات أو يكون من خلال سورة في التفسير
الرابع: التفسير الإجمالي وهو أن يذكر المفسر معنى الآية إجمالاً دون الدخول في تفاصيل أخرى مثل تفسير السعدي وتفسير الجزائري والتفسير الميسر وزبدة التفاسير للأشقر
ومن حيث الشهرة: المشهور مثل تفسير ابن كثير وتفسير الطبري والمغمور مثل تفسير مجاهد وتفسير عبد الرزاق وغيرهما ومنها المتوسط في الشهرة مثل بقية التفاسير
ومن حيث البدعة وعدمها: سالمة من البدعة جملة مثل ابن كثير والطبري والسعدي والجزائري وغيرهم والتفاسير البدعية مثل تفسير الطبارسي والثالث ما لم يقوم على البدعة ولكنه فيه البدعة مثل تفسير ابن عشور وتفسير الزمخشري وغيرهما
ومن حيث العناية بالأثار: الأثري الخاص مثل تفسير الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما والثاني أثري نظري فيأخذ من هذا وذاك مثل تفسير ابن كثير وفتح القدير للشوكاني والثالث نظري خالص مثل الرازي والزمخشري وابن عشور
ومن حيث التعلق بالموضوع: منها المهتم بالتفسير وحده مثل السعدي ومنها المهتم باللغة كالبحر المحيط لأبي حيان ومنها ما يهتم بالأحاكم مثل تفسير القرطبي ومنها ما يهتم بأقوال السلف مثل ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد بن حميد وعليهم غالب ما يدور من التفسير بالمأثور
ومن حيث التاريخ: التفاسير المتقدمة مثل ابن جرير وابن ابي حاتم وعبد الرزاق وغيرهم ومنها المتأخر مثل القرطبي وابن كثير وابن الجوزي وغيرهم ومنها المعاصرة مثل السعدي وأضواء البيان للشنقيطي وغيرهم
حدد هدفك في معرفة التفسير قبل قراءته وينصح في ذلك بقراءة مقدمة التفسير لإبن تيمية فذكر أفضل الطرق في تفسير القرآن بتفسيره بالمأثور وترتب هكذا
تفسير القرآن بالقرآن ولكن هذا نوعان نوع واضح الدلالة ونوع يتوهم ذلك المفسر
ثم تفسير القرآن بالسنة لأنها مبينة له ومفسرة ثم أقوال الصحابة في التفسير إن لم يختلفوا
ثم أقوال التابعين لا سيما المشتهرين بأخذ التفسير من الصحابة
ثم بعد ذلك تفسيره باللغة بالطريقة الشرعية
تعرف على المعنى الإجمالي للآية قبل معرفة المفردات والألفاظ
ثم تعرف على أسباب النزول فهو مهم لفهم مراد الله لكن تبين من ألفاظ سبب النزول فهناك ألفاظ صريحة وألفاظ محتملة
وأعلم عند معرفة أسباب النزول أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
¥