تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف نص في الثانية على الرجال لما كان الحال مقتضياً لهم، وأطلق في الأولى فدل على أن لا فرق بين أن يكون الكاتب رجلاً أو امرأة، وهو من أدلة مشروعية تعلم النساء الكتابة، وكل آية دعت للعلم، قد دعت للكتابة؛ لأن الله قد بين لنا أنه علم بالقلم ليبين لنا أن القلم هو طريق العلم وآلة حفظه وتدوينه، وأقسم بالقلم تنويهاً بشأنه، وجاء ذلك كله على الخطاب العام الشامل للنساء شموله للرجال، والعمومات إذا تكاثرت؛ أفادت القطع". "

([1]) "ذيل ميزان الاعتدال" (ص 404)، وانظر: "اللسان" (5م3 - 4).

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[08 - 07 - 10, 10:36 ص]ـ

والثانية:

" ووجد في هذا العصر الكثير من المتفننات في العلم؛ فكانت أم العز بنت محمد بن علي بن أبي غالب العبدري الداني (ت 610) – مثلاً- تجمع مع إتقانها علم الحديث وتدريسه القراءات، فكانت تحسن القراءات السبع، وسمعت بقراءتها مرتين "صحيح البخاري" من أبيها.

وكانت أمة اللطيف بنت عبد الرحمن (المتوفاة نيف وأربعين وست مئة) من المصنِّفات المتقنات، وتأسف عبد القادر بن بدران بعدم ظفره بترجمة مفصلة لها، ونعتها بـ "العلمة" و "الفاضلة" و "صاحبة التصانيف وذكر من جملته لها: "التسديد في شهادة التوحيد" و"بر الوالدين" وأنشأت داراً للحديث كانت تدرس فيها.

وقد ترقى عدد المحدثات في غضون القرن الثامن والتاسع رقياً بيناً كما يدل على ذلك ما سرده الحافظ الحجة الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى من سير سبعين ومئة من المحدثات في تأليفه " الدرر الكامنة في أحوال رجال المائة الثامنة"، وغيرهن من الفاضلات الكثير قد ذكرهن هذا الإمام في تأليفه الآخر "إنباء الغمر" وفيهن ممن قد حضر دروسهن وتشرف بالاستفادة منهن مثل هذا الإمام.

وقد روى رحمه الله تعالى مئات الكتب والأجزاء والمسانيد والصحاح من خلال نساء بسنده عنهن إلى أصحابها، يظهر هذا جلياً لمن تصفح كتابه "المجمع المؤسس للمعجم المفهرس".

وقد وصل الحال بهذا الإمام أنه أفرد مشايخ بعض من أخذ عنهن؛ لسعة روايتهن وكثرة مشايخهن، وقد كتب في ذلك كتابين:

أحدهما: المعجم للحرة مريم، أو معجم الشيخة مريم.

خرج فيه شيوخ المحدثة مريم بنت الأذرعي (ت 805)، وأشار إلى مروياتها عنهم، وعاشت هذه الشيخة إلى أن تفردت برواية حديث السِّلفي بالسماع المتصل، وهي آخر من حدث عن الدبوسي بالسماع المتصل.

والآخر: المشيخة الباسمة للقبابي وفاطمة.

خرج فيه الحافظ ابن حجر أسماء شيوخ المسند نجم الدين عبد الرحمن بن عمر القبابي المقدسي (ت838هـ) مضيفاً إلى ذلك شيوخ المسندة المعمرة فاطمة بنت خليل بن أحمد المقدس الكناني (ت 838هـ) الذين أجازوا لها من مروياتهم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=1324442#_ftn1))

([1]) ص 97 - 99.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير