[ماهي طريقة الشرح التي تود من شيخك أن يسلكها في تدريسك]
ـ[المقرئ]ــــــــ[18 - 07 - 05, 10:31 م]ـ
هذا الموضوع من الأهمية بمكان ولا أخفيكم أنه يشغلني كثيرا، ولاشك أن طريقة التعليم فن لا يجيدها كل أحد وفي تراجم أهل العلم من وصف بحسن التدريس
وكم من عالم لم يوفق في تدريسه فلم يتحمل عنه العلم فمات علمه
وبنظرة عجلى إلى واقعنا نجد تباينا كبيرا في طرق التدريس من حيث:
1 - طريقة شرح المتن
2 - طريقة إلقاء الفائدة
3 - وقت الدرس ومدته
4 - مشاركة الطالب داخل الدرس
وهذا الاختلاف وإن كان عقليا أو قل بدهيا لاعتبارات كثيرة
ولعلي أضرب مثالا أو مثالين
بعض الشيوخ يذكر كل شاردة وواردة في درسه فيذكر خلاف الأئمة ويعزو كل قول إلى صاحبه ثم يذكر أدلة كل قول ويرد عليه ويتكلم عن الأدلة وتخريج كل دليل من حيث إسناده ومن خرجه وحكم الأئمة عليه ومن ثم يأتي بالترجيح ومن رجح هذا القول
فهنا يأتي سؤال كبير:
مانوع الطالب الذي حضر:
إن كان منتهيا أو فويق المتوسط فثلاثة أرباع المذكور لا يعنيه من حيث ذكر الخلاف ومن قال به وماهي الأدلة لأن الحصول عليها إن أرادها متيسر لديه
وإن كان مبتدئا فقد بعجته وجبعته وجعلته في حيص بيص فلم يفرق بين الرد والجواب ولا بين الراد والمردود ولم يفرق بين الدليل والمدلول والصحيح والضعيف وإن كان نابها حين الدرس وانتبه إلى كلمة واحدة من بين ألف كلمة قيلت في مجلسه وهي (الراجح) فقد من الله عليه
وقد رأيت بعض الشيوخ يظن أنه إن لم يسلك طريقة الإسهاب ويذكر كل ما لديه ظنه الناس ضعيفا أو أنه لا يحضر للدرس وإن كان هذا صحيحا واقعا عند بعضهم = ولكن يتبين هذا جليا عند المناقشة والسؤال، والتلميذ على الحقيقة فائدته في مناقشته أكثر من فائدته في سماعه
وأما التربية والنصيحة فهي أغلى وأبرك ما في الدرس وهي أعظم فائدة يحصل عليها التلميذ من شيخه ومع هذا فسوقها ضعيف عند البعض
لم أكتب هذا الموضوع لأنظر - كلا - ولكنها قريحة عابرة عند كتابة الموضوع أردت أن نستفيد جميعا ولاسيما أهل الخبرة من الشيوخ والتلاميذ في الطريقة التي استفاد منها التلميذ من شيخه
والموضوع خواطر فلا تترد في المشاركة
المقرئ
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:09 ص]ـ
وإن كان مبتدئا فقد بعجته وجبعته
المقرئ
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم، على هذا الطرح الطيب.
أُغلق عليّ فهم هذه الكلمة، على هذا النحو.
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:27 ص]ـ
الحقيقة أن الطريقة الأحب إلىقلبي،وأجدفيها بغيتي هي الاقتصار في الكلام على الموضوع محل البحث وعالجة المشكلات،وذكر أصول المسائل وتعليلها،أما الخروج يمنة ويسرة لأدنى مناسبة، فعن نفسي لاأحبذ هذه الطريقة.
لذلك ثمة كتبا شرحةت في أكثر من خمسين مجلسا،لو اقتصرت إلى النصف لجاءت على الفائدة المرجوة.
ومثال على ذلك شروح الشيخ صالح آل الشيخ فهي في الجملة مختصرة لكنها مليئة بالفوائد والنكت.
وتبقى أن لكلا الطريقتين محاسنها ومساوئها.
والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:45 م]ـ
؟؟؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:19 ص]ـ
عفوا شيخنا أشرف:
فلم أنتبه لسؤالكم إلا الساعة فلا تلوموني
أما ما انغلق عليكم فهو: وإن كان مبتدئا فقد بعجته وجعبته) بتقديم العين على البا
وهي كلمة دارجة عندنا وهما كلمتا عربيتان
أما البعج ففي اللسان: بَعَجَ: بَطْنَه بالسكين يَبْعَجُه بَعْجاً، فهو مَبْعُوج و بَعِيجٌ، و بَعَّجَه: شَقَّهُ فزال ما فيه من موضعه وبدا متعلقا
وأما الجعب: ففي اللسان: (وضربه فَجَعَبَهُ جَعْباً وَجَعَفه إِذا ضَرَبَ به الأَرضَ)
فالكلمتان: مشتقتان من الإضرار والأخذ بالشدة والإشقاق
ولي عودة على أصل الموضوع
المقرئ
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:05 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الشيخ المقرئ جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع ..
حضرت مع أحد طلبة العلم شرح كتاب عمدة الفقه لابن قداكة مكثنا قرابة خمس سنوات ولم ننتهي من كتاب الصلاه؟؟؟ فهل يسمى هذا تعليماً. ثم إنني تركت هذا الدرس، وأخذت في نسخ أشرطة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله ـ من باب التحدث بنعمة الله ـ فأنهيت العبادات في ثلاث سنوات.
الحقيقة أن كثير من المشايخ وطلبة العلم يفتقد أبجديات التدريس والتلقين،، وهذا ما نشكوه.
ولكن الطريقة المناسبة في نظري هي تقسيم الطلاب إلى قسمين أو ثلاثة: مبتدئون ومتوسطون ومنتهون.
فتكون طريقة الشرح للمبتدئين في الفقه مثلاً، وليكن الكتاب زاد المستقنع، هي: تبيين عبارة المؤلف مع بعض الأمثلة التوضيحية فقط.
وأما المتوسطون: فيذكر لهم دليل المسألة مع ذكر الراجح.
المنتهون: يُذكر لهم الخلاف العالي. مع الحرص على تمرينهم على البحث والمناقشة فيما بينهم عن طريق تحضير الدرس.
¥