تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العلم الشرعى و العمل الدنيوي]

ـ[ابن جندي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 12:17 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

أنا طالب بكلية الهندسة فى مصر و اريد ان اطلب العلم بعدما انتهى من الدراسة ان شاء الله , و عندى عشرون عاما الان و سوف انهى الدراسة ان شاء الله فى سن 24 و احيانا احس انى لن الحق ان اطلب علم. و كنت اريد ان اسئلكم هل استطيع ان اطلب علم فى ذلك العمر و ايضا ً كيف اعول نفسى و اكتسب اذا قررت ان اطلب العلم بعد الدراسة جزاكم الله خيرا و اسف للاخطاء النحوية و اللغوية ,

ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 08 - 05, 04:57 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أخي الفاضل عليك بالتوفيق بين طلب العلم الشرعي وبين طلب المعاش وذلك بتخصيص وقت لكل منهما، وما زلت ولله الحمد في ريعان شبابك فإن ثابرت واستقمت على طلب العلم فستحصل الكثير من العلم النافع بإذن الله تعالى، وهذه نصيحة من العلّامة ابن عثيمين وهي إجابة على سؤال وجه له بخصوص طلب العلم -

فتاوى نور على الدرب (نصية): العلم

السؤال: حدثونا عن أهمية العلم الشرعي بالنسبة لطالب العلم وما هي الطريقة المثلى لطالب العلم الشرعي وماذا يجب عليه في حفظ القرآن الكريم وكيف نستطيع أن نفهم العقيدة الإسلامية خاصة إذا كان الشخص وحيد وليس لديه ما يساعده على ذلك في مسألة الصفات والأسماء لله عز وجل؟

الجواب

الشيخ: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلي أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين طلب العلم الشرعي فرض على كل مسلم لكنه على قسمين الأول فرض عين والثاني فرض كفاية أما فرض العين فيجب على كل مسلم أن يتعلم من شرع الله ما يحتاج إلى فهمه فمثلا إذا كان عنده مال يجب عليه أن يتعلم ماهي الأموال التي تجب فيها الزكاة وما مقدار الزكاة الواجبة وما شروطها ومن المستحقون لها ليعبد الله تعالى على علم وبصيرة إذا كان تاجرا فعليه أن يتعلم من أحكام تجارته ما يستعين به على تطبيق التجارة على القواعد الشرعية إذا كان ناظرا على الأوقاف فيجب عليه أن يتعلم من أحكام الأوقاف ما يستعين به على أداء مهمته وهلم جرا أما فرض الكفاية فهو ما عدا ذلك من العلوم الشرعية فإن على الأمة الإسلامية أن تحفظ دينها بتعلم أحكامه وعلى هذا فكل طالب علم يعتبر أنه قائم بفرض كفاية يثاب على طلبه ثواب الفريضة وهذه بشرى سارة لطلاب العلم أن يكونوا حال طلبهم قائمين بفريضة من فرائض الله عز وجل ومن المعلوم أن القيام بالفرائض أحب إلى الله تعالى من القيام بالنوافل كما ثبت في الحديث الصحيح القدسي أن الله تبارك وتعالى قال ما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه. وأما كيفية الطلب فيبدأ الإنسان بما هو أهم وأهم شيئا هو علم كتاب الله عز وجل وفهمه لقول الله تبارك وتعالى (أفلم يتدبروا القول أم جائهم ما لم يأتي إباءهم الأولين) أي أنه وبخهم عز وجل لعدم تدبرهم كلام الله عز وجل وقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها) وقال الله تبارك و تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولي الألباب) والتدبر يعني تفهم المعنى ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ثم بعد ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ثم ما كتبه أهل العلم مما استنبطوه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الصحابة رضي الله عنهم فإنهم خير القرون بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم أقرب الناس إلى فهم كتاب الله وفهم سنة رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم وليبدأ في المتون بالمختصرات قبل المطولات لأن طلب العلم كالسلم إلى السقف يبدأ فيه الإنسان من أول درجة ثم يصعد درجة درجة حتى يبلغ الغاية وقولي حتى يبلغ الغاية ليس معناه أن الإنسان يمكن أن يحيط بكل شي علما هذا لا يمكن (وفوق كل ذي علم عليم) حتى ينتهي العلم إلى الله عز وجل ولكن يبدأ بالأهم فالأهم ويبدأ بالمختصرات قبل المطولات وخير ما نراه في باب الأسماء والصفات من الكتب المختصرة العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية لأنها كعقيدة مختصرة سهلة جامعة نافعة أكثر ما جاء به في صفات الله من القرآن الكريم وأما كيف تستعمل هذه الأدلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير