في صفحة (553) سطر (10) وما بعده: سر قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ} بغير ما ورد في حديث أبي هريرة وحديث النواس بن سمعان , والتفسير إذا جاء عن الرسول لم يجز العدول عنه إلى غيره , وهو قد فسرها بما يحصل يوم القيامة عن طلب الشفاعة , وحديث أبي هريرة وحديث النواس يدلان على أن هذا الفزع يحصل عندما يتكلم الله بالوحي فتأخذ السموات منه رجفة وتصعق الملائكة عند ذلك.
الملاحظات التفصيلية على الجزء الثالث:
في صفحة (15) سطر (3): نقل عن سيد قطب أن الشمس تجري حول نفسها وأن مقدار سيرها اثنا عشر ميلًا في الثانية وأن حجمها نحو مليون ضعف حجم الأرض , وهذه الأشياء التي ذكرها تخرّص لا دليل عليه , ومن العجيب أنهم يستنكرون الإسرائيليات مع أنها قد تكون حقًّا، ولا يستنكرون هذه التخرصات السخيفة.
في صفحة (16) سطر (15، 16) قوله: نفخة الصعق: التي يموت بها الأحياء كلهم ما عدا الحي القيام، هذا يخالف قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ} فهناك أشياء استثناها الله سبحانه.
في صفحة (65) سطر (5) قبل الأخير: فسر قوله تعالى: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} بقوله: خلقته بذاتي، وهذا تعطيل للصفات نعوذ بالله من الضلال وجحد ليدي الله الكريمتين.
في صفحة (67) سطر (10) وصف حالته عند سماع القرآن فقال وأحيانًا أجدني أتمايل طربًا بدون شعور. . إلخ، يعني عند تلاوة القرآن، وهذا الكلام من تعبيرات الصوفية، والمطلوب عند تلاوة القرآن الخشوع لا الطرب، ويجب أن ينزه القرآن عن مثل هذا الكلام السخيف.
في صفحة (71) التعليقة (4): نقل عن سيد قطب كلامًا حول خلق الجنين في بطن أمه جاء فيه (ويد الله تخلق هذه الخلقة الصغيرة) إلخ، وإسناد خلق الجنين إلى يد الله فيه نظر، لأن هذا من خصائص آدم عليه السلام حيث خلقه الله بيده فليتأمل.
في صفحة (71) سطر (4) قبل الأخير: فسر معنى رضا الله بالمدح والإثابة، وهذا تأويل للصفة عن معناها الصحيح، الذي هو الرضا الحقيقي اللائق به سبحانه.
في صفحة (73) سطر (5) قوله فيما نقله عن الرازي: فالعمل هو البداية، والعلم والمكاشفة هو النهاية، هذا خلاف ما يدل عليه قوله تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} فبدأ بالعلم قبل القوله تعالى.
في صفحة (87) الثلاثة الأسطر الأخيرة: فسر قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} بأنها مضمونات ومجموعات بقدرته، وهذا إنكار ليمين الرحمن جل وعلا، وهو تأويل باطل ماحل، وانظر: (ص91/س 8، 9).
في صفحة (90) سطر (4): على قوله تعالى عن الملائكة {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} أي يسبحونه ويمجدونه تلذذًا لا تعبدًا، وهذا فيه نظر لأنه لا دليل عليه والله وصف الملائكة بأنهم عباد فلو قال: تلذذًا وتعبدًا لكان أحسن.
في صفحة (92) سطر (3 - 4) قال ولهذا جاء جو السورة مشحونًا بطابع العنف والشدة، هذا التعبير لا يليق بكلام الله عز وجل.
في صفحة (108) سطر (12) قوله: أي لا معبود في الوجود سواه، الصواب أن يقال: لا معبود بحق , لأن هناك معبودات كثيرة لكنها تعبد بالباطل، قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}.
في صفحة (110) سطر (13) على قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}، نقل قول أبي السعود قوله: وهذا تمثيل لكمال قدرته وتصوير لسرعة وجودها من غير أن يكون هناك آمر ومأمور. وهذا كلام فاسد لأنه خلاف مدلول الآية من أن الله تعالى يقول للشيء , قولًا حقيقيًا (كن (, والمراد من هذا نفي كلام الله على مذهب المبتدعة.
في صفحة (117) سطر (59) قبل الأخير: نقل عن الزمخشري أن قول الله تعالى للسماء والأرض {اِئْتِيَا طَوْعًا أو كَرْهًا} أنه على التمثيل والتصوير لا أنه قول خطاب وجواب إلخ , وهذا تأويل باطل , يراد من ورائه نفي وصف الله بأنه يتكلم , وهو قد نقله مقررًا له.
¥