تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفات مع بعض كلام الشيخ علي العمران حول طبعات سنن الترمذي والنسائي.]

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[10 - 02 - 04, 01:05 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله تعالى

وبعد

ذكر الشيخ علي العمران وفقه الله تعالى في بعض أجوبته لما سُئل عن أحسن طبعات الكتب الستة ما يُستغرب منه.

فقد ذكر أن من أحسن طبعات سنن النسائي طبعة أبي غُدَّة!!!

وهذا غير مسلم بتاتا.

فإن - أبا غُدَّة - لم يعتمد في طبعه لسنن النسائي على أي نسخةٍ خطيةٍ لسُنن النسائي، وإنما عمله اقتصر على ترقيم الأحاديث ووضع الفِهْرس ِ لها!!!

وهذه صورة لطبعة أبي غُدَّة:

http://www.sahwah.net/upload/upload.php?upload=1076368038758

وفي الحقيقة إن أحسن الطبعات لسُنن ِ الإمام النسائي هي طبعة المكتب الإسلامي لتحقيق التراث والتي قامت مكتبة المؤيد مشكورها بطبعها في خمس مجلدات مع الفهارس.

وتتميز هذه الطبعة بميزات مهمة وهي:

1 - أنها اعتمدت على نُسخ خطية قيمة لسنن النسائي (المجتبى)، منها:

النسخة اليمنية التي قرأ فيها الإمام الشوكاني وعليها اسمه بخطه.

نسخة الشيخ محمد إسحاق الدهلوي وقد نظر في هذه الطبعة وصححها أبو الحسنات اللكنوي.

2 - أن هذه الطبعة قوبلت على النسخة المطبوعة في دهلي، وعلى النسخة اليمنية.

3 - أن المحقيقين رجعوا إلى نسختين مخطوطتين للسنن الكبرى للنسائي وهما:

نسخة كاملة في مجلد واحد وهي من مصورات الجامعة الإسلامية بالمدينة.

والنسخة الأزهرية وهي ناقصة من آخرها.

4 - رجعوا إلى تحفة الأشراف للمزي عند توثيق الأسانيد وذلك لمراجعة كل إسناد في تلك الطبعة.

5 - رجعوا إلى نسخ خطية لشروح المجتبى مثل (زهر الربى للسيوطي) و (حاشية أبي الحسن السندي) و (الرباعيات من كتاب السنن المأثورة لمولوي وحيد الزمان).

وحينما كنا نعمل مع الشيخ عبدالعزيز القاسم حفظه الله تعالى عام 1413 هـ في تخريج أحاديث حاشية الروض كان يُثني على هذه الطبعة وينصح باقتنائها والاستفادة منها.

وهذه صورة لهذه النسخة الجيدة:

http://www.sahwah.net/upload/upload.php?upload=10763679024964

الوقفة الثانية:

عندما ذكر الشيخ علي العمران وفقه الله تعالى طبعة الشيخ أحمد شاكر لسنن الترمذي قال: ((أماطبعة الشيح أحمد شاكر فهي الأخرى عليها ملحوظات كثيرة، أهمها عدم اعتماده نسخا موثوقة، ولا يغرنك كثرة الفروق في الهومش فاكثرها مطبوعات!!))

وهذا كلام غريب من الشيخ علي العمران!!! وهو ايضا كلام مردود.

فقد ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى النسخ التي اعتمد عليها في تحقيق سنن الترمذي حيث قال:

((والذي اعتمدته من نسخ الكتاب المخطوطة والمطبوعة سبع نُسَخ ... ))

وذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله النسخ التي اعتمد عليها فقال:

1 - نسخة من طبعة بولاق سنة 1292 هـ كانت في ملك الأستاذ العالم الكبير الشيخ أحمد الرفاعي المالكي، من كبار علماء الأزهر ... وهي نسخة نفيسة جليلة، قرأ الأستاذ الرفاعي الكبير الكتاب كله فيها قراءة درس ٍ وعناية ٍ وصححها تصحيحا جيدا وضبط بقلمه كل ما كان موضعا ً للإشكال والاشتباه.

2 - نسخة الشيخ أحمد شاكر الخاصة المطبوعة ببولاق وقد اعتنى بها أشد العناية، وسمع فيها الكتاب كله إلا فوتا يسيرا من والده الشيخ محمد شاكر، ويصحح نسخته على نسخة الشيخ أحمد الرفاعي.

3 - نسخة مطبوعة في مدينة دهلي بحاشيتها شرح يُسمى (نفع قوت المغتذي) وتعليقات لبعض علماء الهند.

4 - نسخة مطبوعة في دهلي مع شرحها تحفة الأحوذي.

5 - نسخة مخطوطة تمت كتابتها في 3 رجب عام 726 هـ وهي نسخة جيدة يغلب عليها الصحة وخطؤها قليل.

6 - نسخة معتمدة ضمن مجموعة نفيسة في مجلد واحد ضخم مصححه مقابلة، قابلها العالم محمد عابد السندي محدث المدينة النبوية في سبعة أشهر من سنتي 1221 - 1222 هـ.

7 - نسخة مخطوطة يظهر أنها كُتبت في القرن العاشر أو الحادي عشر، ويظهر أن كاتبها نقلها من نُسخةٍ لأحد تلاميذ الحافظ ابن عساكر؛ لأن في أولها ما نصه: (أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله قراءة عليه ونحن نسمع في شهور سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بمدينة دمشق في جامعها، قيل له: أخبركم الشيخ أبو الفتح عبدالملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الأزرجي الهروي قراءة عليه وإنا نسمع ببغداد ... ) إلخ.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 02 - 04, 06:15 م]ـ

جزاك الله الشيخ صقرا خيرا على ما تفضل به

ولعلي أذكر بعض الفوائد حول الموضوع

فالطبعة التي اعتمد عليها أبو غدة في النسائي هي الطبعة القديمة المشهورة التي يقال إنها أحسن طبعة لكتاب من الكتب الستة، فرقمها أبو غدة ووضع لها فهارس، والذين طبعوها في الأصل اعتمدوا على النسخ

وأما حول طبعة مكتب التراث الإسلامي فهي كما تفضلت فيها الرجوع إلى النسخ الخطية المذكورة وفيها فوائد ومزايا، وقد كنت قرأتها كاملة ووجدت عليها ملاحظات متعددة

والمجلد الأول لم أنبه على مافيه لأني لم أدونها مع أني قراته مرتين

وهذه بعض الملاحظات على المجلد الثاني (3 - 4)

ص 18

قال في إسناد الحديث الأول (عن حماد بن سلمة عن ((سلمة)) عن ثابت

ثم قال في الحاشية (سقطت في نسخة النظامية (عن سلمة)!

وما في النسخة النظامية هو الصواب كما لايخفى فحماد بن سلمة معروف بروايته عن ثابت.

وفي ص 40

1261 أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار (بن دارٍ)!!

قال في الحاشية (وقعت كلمة: (بن دار) في إحدى النسخ زائدة!!!)

فهذا جهل شديد منهم في عدم معرفة بندار، والله المستعان

وفي ص 60 السطر الخامس (وهو أبَيٌّ)!!!!

وليتهم قرأو حاشية السندي التي وضعوها في الحاشية حيث قال هذا من كلام عطاء يقول إن الرجل الذي تبعه هو السائب وهو أبو عطاء فلذلك قال هو أبي 000)

يتبع بإذن الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير