وفي ص158 جاء حديث رقم «3732» وهو كما أثبته ابن حجر هناك قال «قال اسحاق: اخبرنا جرير عن مغيرة قال: أتيت إبراهيم النخعي فقلت: «إن رجلاً خاصمني يقال له: سعد العنزي فقال إبراهيم: ليس بالعنزي ولكنه الزبيدي في قوله تعالى: «قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا» فقال هو: الاستسلام، فقال إبراهيم، لا، بل هو الإسلام».
قال ابن سعد بن لحيدان: تركه ابن حجر. وتركه المحققان قلت فيه مسائل:
1 السند الضعيف.
2 في السند «شك من حيث طرف».
3 فيه تداخل من حيث نظر المتن.
وبيان هذا السند ضعيف، وهذا ظاهر كما هو بين في موضعه من كتب الجرح والتعديل، وأحوال الرواة والشك في السند من ناحية الزبيدي فهو: الأرجح وتداخل المتن هنا ان ابن جرير الطبري والقرطبي وابن كثير وابن سعدي والشنقيطي قد بينوا المراد من هذه الآية على وجه سليم.
وقد أورد الإمام العيني في «عمدة القاري .. » ج1 ما جاء عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية فكان يلزم نظر تحقيق حال «المتن» هناك، ولست أرى ان التحقيق إلا من مقتضاه بحث هذا خاصة وقد أسنده ابن جرير بل البخاري في صحيحه أورده بسند عالي الصحة في م/1 في باب «أمور الإيمان».
وفي ص161 جاء حديث رقم «3738» جاء هكذا «حدثنا عبدالوارث عن محمد بن اسحاق عن ابي اسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: «وسألته يعني النبي صلى الله عليه وسلم عن «إدبار النجوم» و «إدبار السجود» فقال: إدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وإدبار النجوم الركعتان قبل الغداة» وسكت عنه الإمام ابن حجر، وكتب المحققان الفاضلان كما في هامش «5» كتبا: «قال البويصري «2/ 406 رقم 1341» رواه مسدد بسند ضعيف لضعف الحارث الأعور، وتدليس ابن اسحاق».
قلت: بل هو أقرب إلى الوضع فالحارث الأعور ليس ضعيفاً بل: «كذاب» والحديث هنا ليس فيه علتان بل ثلاث:
1 الحارث الاعور.
2 ابن اسحاق.
3 ابو اسحاق.
وهذا ظاهر من حال هذا السند، ولعل ابن حجر تركه لخطورة سنده ولكونه ظاهراً.
لكن لومي الكبير ينصب على باحثين فاضلين بذلا ما وسعهما البحث كيف لم يحققا هذا بواسع من نظر متين مستقص لوجود ما يمكن الرجوع إليه في شأن هذا السند وأمثاله. ونتجاوز إلى ص345 كما كنا قد تجاوزنا إلى مثل ذلك من قبل ففي هذه الصفحة جاء حديث رقم «4182» وفيه: «أما كان يوم صفين عذاب» قلت اين اجده: صحيحاً مرفوعاً .. او موقوفاً .. ؟
وفي ص350 جاء حديث رقم «4192» وفيه في آخره «ما كانوا عليه فإنه السنة».
قلت: لم يصح هذا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يُبين المحققان حال سنده.
قلت وفي متنه نكارة.
وفي ص353 جاء حديث رقم «4201» وفي آخره «فقال ابن ستين سنة» قلت: ضعيف جداً. قلت كذلك: ومتنه مُقطع متداخل ففيه بعض ما جاء عن ابن اسحاق وابن هشام وفيه جزء من أصل صحيح. فليت المحققين الفاضلين بينا هذا لحال موجبة تقتضيه حال مثل المتن، وقد وجدت مثل حصل كثيراً في مختلف «المطالب العالية» لم يبينا حاله مع لازم بيان الحال على كل حال.
المطالب العالية (5 - 5)
صالح بن سعد اللحيدان
بزوائد المسانيد الثمانية - لابن حجر/ تحقيق أ - غنيم بن عباس بن غنيم - وياسر بن إبراهيم بن محمد /نقد ومداخلات صالح بن سعد اللحيدان
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - لابن حجر - تحقيق أ - غنيم بن عباس بن غنيم - وياسر بن ابراهيم بن محمد/ نقد ومداخلات،
وجاء في ص 355 م4 حديث رقم (4202/ 2) وفيه في آخره: (نلتمس الرضعاء بمكة) قال ابن حجر فذكر نحوه، وتركه: المحققان الفاضلان قلت: السند ضعيف للجهالة فيه، ولوجود محمد بن اسحاق رحمه الله تعالى، قلت: كذلك أصل متنه: صحيح،
وفي ص360 جاء حديث رقم (4205) وفي آخره: «لم يلتقيا على سفاح قط» قلت معنى النص معلوم من الدين بالضرورة وتقره الفطرة ولايشك فيه شاك ولو لم يرد فيه نص،
لكن سند هذه الرواية: ضعيف، ومتنه لا يقوم ومثل هذا ظاهر فليس عليه أنوار النبوة،
وفي ص362 جاء حديث رقم (4210) وفي آخره: ورد: (فلم يعد بعد ذلك يشهد مع المشركين مشاهدهم) قلت: ضعيف،
¥