تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عشتار أو أسطورة]

ـ[الهذلي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 09:01 م]ـ

ما وجدته في أصل هذه الكلمة "أُسطورة"

عشتار بالسومرية وتعني كوكب المشتري الذي كان من ضمن ما يعبد من دون الله عند سومر.

وفي اللاتينية هو Astor

فهل من مزيد؟

وهل يجوز أن نشتق منها الان؟

أفيدونا أفادكم الله.

ـ[أبو سنان]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 09:23 م]ـ

الأساطير واللغة العربية

بقلم / محمد رشيد ناصر

معنى كلمة الاساطير:

فالكلمة حديثا تعني السطور او الاخبار القديمة المدونة المسطورة , ومنها تطورت لتصبح كلمة هـ - ستوريا العبرية التي اصبحت تعني التاريخ في عدة لغات.

في معنى كلمة اسطورة يقول محمد خليفة التونسي في صفحة لغة في مجلة العربي ((لكل كلمة مشتقة (في العربية) جانبان - مادتها - وصيغتها او وزنها- فمادتها تقوم على جذر يدل على المعنى العام الذي يجمع بين سائر المشتقات منه مثلا: (الكلمات) كتب يكتب اكتب كاتب مكتوب كتاب , وسائر المشتقات التي تشاركها في مادتها على جذر واحد (ك. ت. ب.) ... اما وزنها: فمن اوزان لغتنا العربية وزن (افعولة) وجمعها (افاعيل) او (افاعل) احيانا. ومن السهل ان نعمد الى جذر ثلاثي فنشتق منه كلمة على هذا الوزن سواء كان الجذر صحيح الاخر او معتله فالجذور صحيحة الاواخر مثل (حدث, سطر , طرح) نصوغ منها (افعولة) هكذا: (احدوثة ’ اسطورة , اطروحة) اما معتل الاخر بالياء او الواو (وهو ناقص) مثل (ضحى , لهو , هوى) يصاغ منه على هذا الوزن فيقال (اضحية , الهية او الهوة , اهوية -بضم الالف فيها جميعها) [1] لذلك فان كلمة اسطورة هي احد اشتقاقات الجذر الثلاثي س ط ر على وزن افعولة معناها اكتوبة وهي تفيد معنى الكتابة الموجودة على الالواح الحجرية المنتشرة في كل البلاد التي دخلت اليها الحضارة , ومن هنا ندرك معنى الاية الكريمة ((وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا)) , فان الكفار اتهموا محمد عليه الصلاة والسلام باعادة كتابة تلك الاساطير (الاكتوبات) , ولكنه بما انه لا يعرف القراءة والكتابة فهي تملى عليه بزعمهم , ويقوم باكتتابها بواسطة اناس اخرين (اكتتبها).

ان الاساطير القديمة التي تعود لسومر وبابل واكاد لم تكن ابدا اوهام للشعوب القديمة التي سبقتنا ولا اباطيل و لا قصص من الخيال (كما يظن كثيرون) بل هي قصص من صميم الحياة اليومية لهؤلاء الاقوام، والذين اعطوها هذا الطابع الخيالي هم علماء القرون المتاخرة (من القرن السابع عشر حتى العشرين) الذين نسبوا الى هذه الاساطير ما نسجه خيالهم وما اعتقدوه حقيقة واقعة واننا لا نستطيع ان نلتمس حقيقة هذه الاساطير الا باعادتها الى اللغة العربية الفصحى (او الى لغات قريبة منها فاللغات الاصلية التي كتبت بها هذه الاساطير انما لفظها يشبه لفظ العربية الفصحى وان اختلفت الكتابة).

اسطورة عشتار:

عشتار واينانا

ان كلمة عشتار هي صفة يطلقها العلماء على شخصية خرافية الهية كان يؤمن بها عدد من الحضارات القديمة وحقيقة امرها ان اسمها (عشة-ارت) ومعناها عيشة الارض او ما يمكن ان ندركه من اسطورة انانا بشكل النضوج (اينع) , فهي ايضا بالنسبة للعلماء في المثالوذي (مثال ذي - تعني مثالي بالاضافة المعكوسة وهي على منوال مكتب ذي، التي تعني مكتبي صاحب الكتب) الانسانية ((عشتار الهة بابلية-اشورية مماثلة للالهة السومرية انانا)) [3]

كما ان شعرى من (تـ شع -را) هي عشت-ارت معكوسة وهذا يحصل في عدد من الكلمات العربية فالشعرى هي عشتارت وهي الزهرة حسب المعتقدات القديمة.

أما اسطورة عشتارت وجلجامش هي نموذج عربي قديم ايضا لبعض العلوم التي تركها لنا قوم اخرون بمرادفات عربية جديدة (فكلمة اينع ثماثل تماما كلمة عاش اذا طبقناها على النبات).

تقول اللاسطورة ((حاولت اشتار اغراء جلجامش ورفض هذا ان يصبح عشيق لها. وارسل ابوها بناء على طلبها ثورا اقوى من ثلاثماية رجل مجتمعين لمقاتلة جلجامش وصديقه انكيدو ولكن هذهين البطلين قتلا الثور الالهي ورمى انكيدو فخذ الثور في وجه اشتار)) -معجم الخضارات ص-84

وهذه الاسطورة تتكلم عن حركة كوكبية (فعشتار هي كوكب الزهرة) وهي نفسها عيشة-ارت او انانا او نع نع وهذا الاسم اطلق على الزهرة منذ قديم الزمان كما اطلق على كوكب في السماء بنفس الاسم. من هنا نرى ان رموزها العربية هي -عشتارت (الزهرة) - جل شمش (الشمس) - الثور (القمر) -وانكيدو (النقيض مضمومة) وهي نقيض الشمس بمعنى الليل او العتمة

ففي الاسطورة تحاول كوكب الزهرة الظهور مع الشمس في النهار لكن (جل جامش) الشمس ترفض ان تتقارب مع الزهرة , لانها لا تظهر الا في الليل فيرسل لها ابوها بناء على طلبها (ثورا) هلالا اقوى من ثلاثماية شمس مجتمععين وهي السنة الشمسية , لمقاتلة الشمس وصديقها (انكيدو) النقيض (العتمة). لقد استطاعت الشمس ان تغلب القمر بنورها كما استطاع الليل ان يقسم القمر الى منازل يظهر فيها جزء من القمر وكانه فخذ ثور.

و في الخلاصة نرى أن اللغة العربية التي تدخل مفرداتها في العديد من الاساطير القديمة ليست سوى اللغة الاولى للإنسان الذي ترك لنا بصماته في كلمات عربية توجد في شتى مراحل الحضارة الانسانية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير