[طرائف!!!]
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 05:14 ص]ـ
السلام عليكم
الادب العربي كغيره من الاداب في شتى لغات الشعوب, تصدر هفوات من ادباء وفصحاء, ومن كتاب وشعراء, ومن باقي البشر على السواء.
واليكم إحدى طرائف النحويين:
قال نحويٌّ لصاحبِ بطِّيخ بكم تانِك البّطيختانِ اللتانِ بجنبهما السفرجلّتانِ ودونهما الرمّانتان.
فقال البائع بضربتانِ وصَفْعَتانِ ولَكْمَتان فَبِأيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
وهذه حدثت مع الحجاج:
قصد رجلٌ الحجّاج بن يوسف فأنشده
أبا هشامٍ ببابِك =قدشَمَّ رِيح كبابِك
فقال ويحكَ لِمَ نصبتَ أبا هشام
فقال الرجل الكِنيةُ كِنيتي إن شئتُ رفعتُها وإن شئتُ نصبتُها.
وأُخرى مع إبن الجوزي:
حكى ابن الجوزي قال دخل أحدهم سوق النخاسين بالكوفة فقعد إلى نخاس
فقال يانخاس أطلب لي حماراً لا بالصغير المُحتَقَر ولا بالكبير المُشْتَهَر
إن أقللتُ علفهُ صبر* وإن أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري*ولا يزاحم*السواري
إذا خَلا في الطريق تدفّق* وإذا كثر الزِحامُ ترفّق
فقال له النخّاس بعد أن نظر إليه ساعة دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً اشتريته لك.
......
ـ[سليم]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 05:46 ص]ـ
بعد أن قرأت هذه لم أطق صبرًا على نقلها لكم غدًا أو بعد غد, وقد حدثت مع أبي جعفر المنصور و ألأصمعي:
كان أبو جعفر المنصور الخليفة العبّاسي يحرص على أموال الدولة فاشترط شرطاً على رابطة الأدباء أنّهُ لا يعطي مالاً للشعر إلاّ لقولِ الشاعر أمّا إذا كان من مَنقُولِهِ محفوظ من قبل لا يعطي عليه شيء
والخليفة كان يَحفَظ القصيدة من أول مرة يسمعها وعندهُ غلام يحفظ القصيدة من مرتين وعندهُ جارية تحفظها من ثلاث ,فيأتي الشاعر المسكين وقد نَظَمَ قصيدة طويلة طول الليل ويدخل على الخليفة ,ويقول: السلامُ عليكَ يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعرٌ فَحل
وما فُحُولَتُكَ
نظمتُ قصيدةً طويلةً
إنْ كانت من قولك أجزناكَ عليها
نعم من قولي, يقول الخليفة قُلْ فيقول الشاعرُ قصيدتَهُ
فيقول الخليفة إنني أحفظها منذ زمن بعيد ويقولها لهُ
فيتعجّب الشاعر ويحدِّث نفسَهُ توارد الأفكار في بيت أو بيتين أمّا قصيدة كلها فكيف حَدَثَ هذا
يقول الخليفة لا وهناكَ غيري أحضِروا فلان
فيحضرون الغلام من خلف الستارة
تعرِف قصيدة فلان
يقول الغلام نعم ويقولها لهُ ,فيتعجّب الشاعر أكثر
يقول الخليفة لا وهناكَ غيره أحضِروا فلانة
فتأتي فلانة
تحفظين
تقول نعم
فإذا قالتها قال الشاعر لا أنا لستُ بشاعر
ويذهب وهناك في نادي الشعراء يجتمعون وفي أعماق الحُزنِ يتشاكونَ ويتلاومون.
فجاءهم الأصمعي قال ما لكم يا قوم
قالوا ألا ترى ما نحنُ فيه ألا ترى ما بلغنا
نَكتُبُ القصيدةَ طولَ الليلِ من بُنَيّاتِ أفكارنا ثُمّ نَكتَشِف أنّ ثلاثَةً يحفَظونها قبلَنا
قال أوَحَدَثَ هذا قالوا نعم قال أين قالوا عند أمير المؤمنين
قال إنّ في الأمر مكرٌ وحيلة دعوا الأمر لي. فقام ونَظَمَ قصيدةً ملوّنة الموضوعات التقطَ فيها بعض الكلمات ثُمّ تَنَكَّرَ حتى لا يُعرَف لَبِسَ لِبْسَ الأعراب وعَقَصَ رأسَهُ جدائل وأوقَفَها كالقرون ثُمّ ربطها بِعِصابة ولبس جلد شاة وجَرّ ناقَتَهُ خَلفَهُ ودَخَلَ المجلِس حافياً
السلامُ عليكَ يا أمير المؤمنين
وعليكُمُ السلام
قال أنا شاعرٌ من أعراب الموصل
تعرِفُ الشروط
قال نعم إن كانت من قولي أعطيتني وزنَ الذي كَتَبتُهُ عليها ذَهَباً وإن كانت من منقولي لا تُجيزني عليها شيئاً
قال صدَقتَ قُلْ واسترخى الخليفة قال
صَوتُ صفيرِ البُلبُلِ =هَيَّجَ قلبي الثَّمِلِ
الماءُ والزّهرُ معاً =مَعْ زَهرِ لَحْظِ المُوقَلِ
وأنتَ يا سيِّدَلي =وسيِّدي ومَوْلَلِ
فَكَمْ فَكَمْ تَيَمُّني =غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفتَهُ مِنْ وَجْنَةٍ =مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فقالَ لا لا لا لا لا =فَقَدْ غَدا مُهَرْوِلِ
والخُوذُ مالَ اطَّرَبَنْ =مِنْ فِعْلِ هذا الرَجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتْ =وَلي وَلي ياوَيْلَلي
فَقُلتُ لا تُوَلْوِلي =وبَيِّني اللُؤْلُؤَ لي
قالتْ لَهُ حينَ كذا =انهَضْ وجِدْ بالنُّقَلي
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَني =قَهْوَةً كَالعَسَلَلِ
شَمَمْتُها بِأَنَفي =أَزْكى مِنَ القَرَنْفُلِ
في وَسْطِ بُسْتانٍ حُلي =بالزَّهْرِ والسُرُورُ لي
¥