[الانتماء للوطن هل ينافى الانتماء للاسلام؟؟ (1)]
ـ[السالمى]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 11:42 ص]ـ
هناك نِعم لا تُستشعر قيمتها في النفس - عند كثير من الناس - إلا بفقدها، وإن
استدعاءها بتذكرها بعد ذلك يثير فى النفس الشجن، ويبعث الشوق من مكامنه،
من ذلك: نعمة الوطن الذى درج فيه المرء صبيا حتى بلغ أشده .. فإنه متى فارقه إلى غيره، لا يفتأ يؤم جهته بقلبه شوقا وحنينا، ذاكرا ما كان له فيه من ذكرياتطوته أيامه هناك ولياليه .. حتى وإن كان قد خرج منه راغما، أو أُخرِج منه مضطرا؛ فإن شيئا من ذلك لا يثلم حبه لوطنه، ولا ينقص من انتمائه لأهله وعشيرته .. كيف وقد قيل: "إن من علامة الرشد أن تكون النفس الى بلدها تواقة، وإلى مسقط رأسها مشتاقة ".
ان النفس السّويّة بطبعها تألف موطنها الذى فيه ولدت، وعلى مهده نمت وشبت
حتى وإن كان هذا الموطن صحراء قاحلة، أومحِلّة مجدبة:
ونستعذب الارض التى لا هوا بها.:. ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
وإن النازلة من نوازل الدنيا إذا نزلت بالمرء قد تنقلب هيّنة سهلة متى كان ثاويا فى وطنه، مقيما فى أهله وعشيرته ... ولا يدرك ذلك إلا من اجتمع عليه حر المصاب وحر الاغتراب،وقديما قال الشاعر يشكو حضور الهم فى غياب الأهل والوطن- وهما مما يُتَعزّى به - يقول:
بمَ التّعلل لا أهل ولا وطن
ولولا مكانة الوطن فى النفس ما تغنّى به الشعراء , وما عُرف بحبه العقلاء .. بل إننا لا نبعد كثيراإذا قلنا أن حب الوطن والارتباط به، والانتماء إليه فطرة معتدلة، وجِبِلّة مركوزة في نفوس الأسوياء من البشر؛ بحيث لا يمكن لأحد من الناس - كائنا من كان - أن ينزع هذه الفطرة من نفس صاحبها، أو يسلبها من قلبه؛ وذلك لتمكنها منه، ونفاذها فيه، ومن ثم - وتفهما لهذه الغريزة - جاءت الشريعة السمحاء متوافقة مع هذا الخلق،ومتناغمة مع دواعيه؛ في غير مبالغة ممجوجة أو تساهل مستهتر.
وإن خير ما يستدل به على حب الوطن والحنين إليه، ماقاله النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو مفارق لقريته التى أخرجته: " إنك خير أرض الله، واحب الارض إلى الله، ولولا أن اهلك أخرجونى منك ما خرجت" قال ذلك رغم فساد أهلها، ومعاداتهم له، ومحاريتهم لدعوته، وحصارهم لأتباعه وعشيرته.
ولعل الحب الدافئ العميق، والحنين الصادق الموصول للدار والأهل والولد هما اللذان ضاعفا من علة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - حين قدموا المدينة، ولم يزل جَوّها وخيما موبوءا، فدعا لهم النبى - صلى الله عليه وسلم -:" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك فى صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة".
والنبى - صلى الله عليه وسلم - نفسه قد اغرورقت عيناه يوما بالدمع حين ذكر بعض اصحابه مكة وهم بالمدينة، حتى قال:" دع القلوب تقر ".
ـ[أبوفيصل الأزهري]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 10:12 م]ـ
إيش الجواب؟؟!!!
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 08:42 ص]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=17193&Option=FatwaId
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
"حب الوطن من الإيمان" حديث مكذوب