تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما معنى قولهم؟]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 12:05 م]ـ

:::

قالوا قديما في السعي إلى طلب العلم: فلان تُضرب إليه أكباد الإبل أو آباض الإبل؟ فما معناه؟

ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 04:30 ص]ـ

السلام عليكم

المعنى أنه أهل لأن يُرحل إليه في طلب العلم،لأن الإبل هي الوسيلة الوحيدة الموصلة إلى الأماكن البعيدة في عصرهم.

ولو ترجمنا هذا القول في عصرنا سنقول: فلان، يؤكد له حجز الطائرات!:)

والله تعالى أعلم

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 10:56 ص]ـ

بارك الله في علمك أخي أبو سارة .. ولكن، لم لم يقولوا مثلا: تركب إليه الإبل أو ما شابهه، وقالوا: أكباد الإبل وآباض الإبل

ـ[الروض النضير]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 09:23 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الذي أعلمه أن العرب تقول:تضرب إليه آباط الإبل بالطاء لا بالضاد و هو جمع إبط و أما عن العلة فأقول ارتجالا لا تحقيقا:

لعلهم قالوها دلالة على شدة استحثاثهم الإبل للسير بأن يضربوا آباطها و جنوبها مثل صنيع الفارس الذي يستحث فرسه على العدو

و الذي أراه و الله أعلم أنه كنى عن الجنب بالكبد لعلة المجاورة و ذلك نحو قول عنترة:

*فشككت بالرمح الأصم ثيابه*

أي جسده. و كأنهم خصوا الكبد لأن ضربها قد يهلك الناقة فأشاروا إلى أكثر ما يتحاشى ضربه و أنهم ضربوه في سبيل بلوغ غايتهم

و للفائدة أذكر قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه" خمس لو ضربتم إليهن آباط الإبل لكن لذلك أهلا: ألا لا يرجون أحدكم إلا ربه و لا يخافن إلا ذنبه و لا يستحين إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم و لا إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه

ألا و إن الخامسة الصبر فإن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد"

و الله تعالى أعلى و أعلم.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 02 - 2006, 11:09 م]ـ

قال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح 3/ 83 فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة - باب من أتى مسجد قُباءٍ كلَّ سبت:

ومن فضائل مسجد قباء ما رواه عمر بن شبة في (أخبار المدينة) بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص قال: "لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحبُّ إليَّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل".

وأرى أنّ الدلالة حقيقة لا كناية فيها - كما ذهب إليه الأستاذ الروض النضير - وذلك أنهم يسمّون وسط الشيء كبده، فقد قالوا: الشمس في كبد السماء، أي في وسطها.

والذين يركبون الإبل يستحثونها لتسير حثيثًا بضرب وسطها. والله أعلم.

ـ[الروض النضير]ــــــــ[09 - 02 - 2006, 09:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال الفيروزابادي في القاموس المحيط:"و الكبد ككتف الجوف بكماله، و وسط الشيء، و معظمه، والكبد من القوس ما بين طرفي علاقتها،أو قدر ذراع من مقبضها،و جبل أحمر لبني كلاب، و الجَنب .... و تضرب إليه أكباد الإبل أي يرحل إليه في طلب العلم و غيره"

فإذا كان من معاني الكبد الجنب فأرى أن هذا القول حل وسط بيني و بين الأستاذ خالد الشبل -جزاه الله خيرا-

و أما قوله -أحسن الله إليه-:إن الدلالة حقيقة لا كناية،فإن الكناية لا تنافي الحقيقة بل هي إرادة البعيد المقصود من طريق القريب الملفوظ وإن كان اللفظ في ذاته حقيقي النسبة و إنما المراد لازمه.ولذلك لم أقل: مجاز أو استعارة

وعلى كل فإن توجيهه أحسن من توجيهي الأول و كلام الفيروزابادي أحسن منهما كليهما

هذا، على أن الزمخشري قال في أساس البلاغة (ك ب د):"و وضع يده على كبده: على ما يقابل كبده من جنبه الأيسر".

و الله تعالى أعلى وأعلم.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 11:09 ص]ـ

بارك الله فيكم وشد عضدكم وأضحك سنكم على ما تفضلتم به .. وأرجو منكم المزيد لو سمحتم.

قالوا قديما: فلان شق عصا الطاعة، إذا فرق كلمة جماعة أو خالف رأيا مشاعا بين الناس .. ولكن، ما أصل هذا المعنى في كلامهم؟

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[21 - 02 - 2006, 01:54 م]ـ

(العصا) لا تُدْعى (عصًا) إلا إذا كانت هلى هيئة التمام والاكتمال، فإذا شققتها فقد أذهبت عنها أهم ما يميزها باسم العصا فتصير شيئا آخر غير العصا وعندئذ لا تُدْعَى عصًا، وتأسيسا على هذا فالذي يشاقق الجماعة ويخرج عن كلمتهم الواحدة يحدث تفرقا لاجتماعهم ونُفرة بينهم بعد ائتلافهم فيكون الاختلاف والتباغض والتعادي، ف (عصا الجماعة) كناية عن وحدة أمرهم واجتماع لوائهم، و (شق عصا الجماعة) كناية عما يحدث بينهم من فرقة وعداء.هذا وبالله التوفيق.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 12:18 م]ـ

ما أحفظك للعهد يا أبو منصور!

بوركت ونصرت

الوفاء من عبير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير