تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤال ..]

ـ[حلا]ــــــــ[21 - 12 - 2005, 12:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: "كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد*

الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد"سورة إبراهيم"2 - 1"

لا نقول إن لفظ الجلالة "الله"صفة

بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت.

8

8

8

ما المقصود من العبارة السابقة ..

كل الشكر مقدما:)

ـ[الأحمدي]ــــــــ[21 - 12 - 2005, 09:21 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخت الكريمة حلا، أنا لا ناقة لي و لا جمل في علم النحو، لكن سأحاول أن أجيبك:

أولا سمحت لنفسي بالبحث عن مصدر هذا النص فوجدته من (شرح كشف الشبهات) للشيخ محمد العثيمين رحمة الله عليه.

و لولا أني بحثت لما تأنيت و لأجبتك باستنكاري لغرابة هذا الإعراب.

"إلى صراط العزيزِ الحميدِ*اللهُِ الذي له ما في السماوات وما في الأرض"

قرأ نافع وابن عامر: (اللهُ) "بالرفع على ثلاثة أوجه: أحدها على الابتداء وما بعده الخبر، والثاني على الخبر والمبتدأ محذوف أي هو الله والذي صفة، والثالث هو مبتدأ والذي صفته والخبر محذوف تقديره الله الذي له ما في السموات وما في الارض العزيز الحميد وحذِف لتقدم ذكره" من التبيان في إعراب القرآن.

و قرأ البقية: (اللهِ) "بالجر على البدل" - التبيان،

و (عطف بيان) في قول الزمخشري قال: لأنه أجري مجرى الأسماء الأعلام لغلبته واختصاصه بالمعبود بحق كما غلب النجم على الثريا - تفسير الألوسي

فما الفرق بين البدل و عطف البيان؟

"الفرق بين عطف البيان والبدل:

أن عطف البيان تقديره النعت التابع للإسم الأول

والبدل تقديره أن يوضع موضع الأول

وتقول في النداء - إذا أردت عطف البيان -: (يا أخانا زيداً) فتنصب وتنون لأنه غير منادى

فإن أردت البدل قلت: (يا أخانا زيدُ) " - الأصول في النحو

و يوضح الثعالبي في أسرار العربية:

"لا يكون (أي عطف البيان) إلا بعد اسم مشترك.

ألا ترى أنك إذا قلت: (مررت بولدك زيد) فقد خصصت ولدا واحدا من أولاده فإن لم يكن له إلا ولد واحد كان بدلا ولم يكن عطف بيان لعدم الاشتراك"

فإعراب (اللهِ) في الآية الكريمة على أنها عطف بيان أصح، فلو قلنا: العزيزِ الحميدِ و لم يكن إلا الله عزيزا حميدا لكان إعرابها على أنها بدل أصح. (و صفات الله لا تقارن بصفات المخلوقين بداهة إلا من باب التفضيل).

و لو قلنا أنها صفة - كما قال البعض- لمَا صح و أصبح شاذا، فالصفة لا تأتي اسما جامدا و لفظ الجلالة (الله) هو اسم.

"تابعاً تبعية النعت للمنعوت" أي كأنك تصف العزيز الحميد أنه اللهُ، و الأصوب أن تصف الله أنه هو العزيز الحميد.

و الله أعلم، الله يغفر لي إن كنت أخطأت.

ـ[أحمد عمر]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 05:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فإعراب (اللهِ) في الآية الكريمة على أنها عطف بيان صحيح،

فلو وصفنا الله عز وجل بأنه العزيزِ الحميدِ وطبيعيا وبديهيا ليس هناك إلا الله عزيزا حميدا لكان إعرابها على أنها بدل هو الأصح.

وأخيرا أنا أتفق مع أخي الأحمدي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير