تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أصل اللغة، ما هو؟]

ـ[القيصري]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 05:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

قال ابنُ جني في الخصائص:

باب القول على أصل اللغة، إلهام هي أم اصطلاح؟

هذا موضع مُحْوِج إلى فَضْل تأمُّل، غير أن أكثَر أهلِ النظر على أن أصلَ اللغةِ إنما هو تواضعٌ واصطلاح، لا وَحْيٌ ولا توقيفٌ.

شكرا

القيصري

ـ[سليم]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 09:51 م]ـ

السلام عليكم

ان اللغات هي من نتاج اجتماع البشر للتعبير عما يريدون, وكل لغة لهاواضع ولها حيثيات عند وضعها, واختلاف اللغات أيه من أيات الله ,واللغات ليست توقيفيه وكذلك اللغة العربيه, لأنها لو كانت توقيفيه لوجب على كل نبي ان يتعلم اللغة العربيه وكذلك القوم الذي أرسل لهم. واما القول بأن اللغة العربيه هي لغة عادوثمود فلا دليل عليه, لأتهم من العرب البائده, ولكن لغةالعرب التي بين ايدينا هي لغة العرب المستعربه (العرق الناتج من تزاوج سيدنا اسماعيل مع العرب انذاك).

ـ[معالي]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 01:56 ص]ـ

السلام عليكم

وكل لغة لهاواضع ولها حيثيات عند وضعها

أستاذي سليم

هذا القول ردّ عليه علماء اللغة، فهل لديك _وفقك الله وبارك فيك_ ما يفند ما ذهبوا إليه من مبرراتٍ لردّهم هذا الرأي؟

جُزيت خير الجزاء أستاذنا الكريم، وشكر الله لأستاذي القيصري جهده الكبير في المنتدى.

ـ[سليم]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 09:13 م]ـ

السلام عليكم

الاخت الفاضلة معالي ,قبل أن أبدأ كلامي اود ان اعرف ممن يقول بتوقيفية اللغة العربية ما هي الادلة الشرعية على ذلك؟؟

اللغة كما اشرتُ أعلاه هي من نتاج اجتماع البشر للتعبير عما يريدون والافصاح عما يصول في صدورهم ويجول في عقولهم ,ومن الطبيعي ان يبحث الانسان عن وسيلة لينقل ما في ذهنه الى الآخرين كي يتأتى التفاهم ويوفى الغرض من إيجاده, والوسائل التي يملكها الانسان ويمكنه ان يستعملها لا تخرج عن ثلاث, اولها اللفظ (النطق) ,وثانيها الاشاره, وثالثها المثال وبما ان الاشارة والمثال فيهما تكلف وعدم التوفر وعدم الاحاطة لكافة الاشياء والمفاهيم مثل الايمان والصدق والكرم والحب والكراهية اي الموجودات حسية وعقلية ,والمعدومات ممكنة وممتنعة, لجأ الانسان الى اللفظ (النطق) لانه ايسر واعم في التعبير وهوطبيعي في الانسان وينتج من حركة اللسان الطبيعية في التجويف الفموي بين الفكين واهتزاز الاوتار الصوتية ,ويكون طبيعي وبدون تكلف او عناء, وهذا هو إبداع الخالق وعظمته في تصوير بني آدم ونعمته عليه.

وهذا ينطبق على كل بني آدم من عرب ومن عجم على الاطلاق, وقد يكون للبيئة أثر في انتقاء اللفظ وإعتماد النطق, فالبيئة من قساوة ووعورة او سهول وخضرة تأثر في جزالة اللفظ وبيان نطقه او في ركاكته_هذا ما اراه _ ,فكل قوم وضع الفاظًا تدل على اشياء وافعال ,وهذه الالفاظ المركبة من الحروف إذ تواطؤوا عليها تصبح لغة تخاطب بينهم ووسيلة تعبير عما في النفس, والعرب كغيرهم وضعوا الفاظًا واتفقوا واصطلحوا عليها فيما بينهم واصبحت لغتهم التي يتسامرون ويتحادثون بها, فهي من اصطلاح العرب وليست توقيفًا من عند الله تعالى, ولكن لكونها لغة سامية (بمعنى راقية) في التعبير والايجاز وذات الفاظ دقيقة رقيقة اختارها الله تعالى على ما سواها من لغات وجعلها لغة كلامه (القرآن).

واما القول بانها توقيفية فهذا يعني ان تصلنا عن طريق الوحي وان ينزل الله الكتب بهذه اللغة التوقيفية ويعلم انبياءه اللغة العربية, وهذا غير وارد لأن الوحي الذي نزل على الانبياء لم يذكر ان الله عز وجل قد انزل اللغة العربية مع كل رسالة, وان الانبياء تكلموا بلغات غير العربية كما يقول الله تعالى:"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه",وبهذا يثبت ان اللغة ليست توقيفية من الله.

واما قول الله تعالى:"وعلم آدم الاسماء كلها",فقد استفيض في شرحها في هذا المنتدى, ومع هذا فإن معنى الآية ان الله عز وجل علم آدم الاشياء وخواصها والحقائق ومعانيها.

واما قول الله في كتابه العزيز:"ومن آياته إختلاف السنتكم",فالمقصود هنا لغاتكم ولا دلالة فيها عاى ان اللغات من وضع الله, لأن المعنى أن قدرة الله تتخلى ايًا في كونكم تختلفون في اللغات والالسن ,وليس المعنى أن الله وضع اللغات المختلفة.

وعليه لا يوجد اي دليل شرعي على ان اللغة العربية توقيفية من الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير