تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نَفيدُ و نُفيد

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 11:46 ص]ـ

جادلتني زميلة في التعليم، قالت: لا وجه لقولنا: نستفيد! والصواب عندها: نُفيد .. وقد بلغ بي الجهد في إقناعها أن السين والتاء في العربية للطلب .. فما الحق في ذلك؟

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 01:08 م]ـ

الفعل (أفاد) والفعل (استفاد) كلاهما صحيح في معنى الأخذ والاقتناء، ويحضرني قول المتنبي: (ومني استفاد الناسُ كلَّ غريبةٍ = فجازُوا بتركِ الذمِّ إن لم يكنْ حمدُ)

ـ[خليليّ]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 01:24 م]ـ

ربما يصح المعنيان. كقولك: ناب وأناب وسرت وأسرت (سرت عليه من الجوزاء سارية وفي نسخة أسرت) من معلقة النابغة. وهو ما يسمى بالصرف بالموافقة.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 07:48 م]ـ

مشكوران!

ـ[الروض النضير]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 12:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من شواهد ورود أفعل بمعنى استفعل قوله تعالى "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا" أي أوقد هذا في التعدية لا في الطلب و إنما سقته هذا المساق لأنه ظهر لي أمر و هو أن أفاد من حروف الأضداد فإن صح لي هذا فلا حاجة لحمل الزيادة في استفاد على الطلب و إنما تحمل عندئذ على أفاد كما هو الحال في الآية و الله أعلم

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 11:26 ص]ـ

كلامك دقيق وسليم .. وما المنقول، في قواميس العربية وكتب اللغة؟! هل حملوا - برأيك - أفاد على استفاد وأجروهما معا، صنوان في المعنى؟ أم هما من الأضداد؟ ..

ـ[الروض النضير]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 05:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

الحقيقة أني ما راجعت في هذا الموضوع معجما و إنما وقفت فيه على الحدس اللغوي و لذلك لم أجزم بصحته

على كل فكلامك يا نور اليقين استئناس وكيد

على أني أردت تنبيهك على شيء ورد في كلامك و هو قولك القواميس و الظاهر أن الصواب "المعجمات" لأن القواميس جمع قاموس و هو عنوان معجم الفيروزآبادي خاصة و إن يكن هذا من باب انتقال الدلالة من الخاص إلى العام فليس هذا من سبيل الاصطلاح العلمي و للفائدة فإن العنوان الكامل لمعجم الآبادي هو" القاموس المحيط و القابوس الوسيط فيما ذهب من كلام العرب شماطيط "

و الله تعالى أعلى و أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 08:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا

كلاهما صواب، والشيخ أبو محمد المنصور لعله ذكر بيت المتنبي استئناسا لأنه لا يحتج به إجماعا، والفعل ورد في كلام العرب كثيرا، ومنه قول حسان بن ثابت:

ما زالَ سَيرُهُمُ حَتّى اِستَفادَ لَهُم ....... أَهلُ الصَليبِ وَمَن كانَت لَهُ البِيَعُ

وقول لقيط بن معمر:

يَسعى وَيَحسِبُ أَنَّ المالَ مُخلِدُهُ ...... إِذا اِستَفادَ طَريفاً زادَهُ طَمَعا

وقول طفيل الغنوي:

صَحا قَلبُهُ وَأَقصَرَ اليَومَ باطِلُهُ ..... وَأَنكَرَهُ مِمّا اِستَفَادَ حَلائِلُه

ولا يصح الاحتجاج بالقياس في هذه المسألة؛ لأن زيادة السين والتاء ليست قياسية

و (أفاد) يستعمل متعديا لغيره، فتقول: استفدتُ أنا وأفدت غيري، وقد جمعهما أبو العلاء المعري في قوله:

أفَدْتَ جَزيلَ المالِ لمّا اسْتَفَدْتَه ...... وحكّمْتَ فيه الدهرَ قبْل احتِكامِهِ

والله أعلى وأعلم.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 08:25 م]ـ

أظنني أعرفك .. أخ ابو مالك. حللت أهلا ونزلت سهلا! لا تبخل علينا كما ألفناك

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 10:52 ص]ـ

لست من تظن يا أخي الكريم - والله تعالى أعلم

أنت - رعاك الله - جزائري كما أرى

وأنا مصري الأصل، مقيم في الرياض

وأيا ما كان الأمر فنحن إخوة في الله، ويسرني أن أنضم لركب الفصحي مستفيدا ومفيدا

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

ـ[القيصري]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 11:25 ص]ـ

وأيا ما كان الأمر فنحن إخوة في الله، ويسرني أن أنضم لركب الفصحي مستفيدا ومفيدا

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

نعم والله.

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 03:04 م]ـ

تعقيبا على تعليق الأستاذ أبي مالك العوضي في قضية الاستشهاد بشعر بعض المُحْدَثين العباسيين وأذكر منهم المتنبي - تحديدا - فقد حكى الأستاذ الفاضل أنه - أي: المتنبي - (لا يحتج به إجماعا). قلت: هذا القول فيه نظر، لأن مستشهدا واحدا بشعر الرجل يخرق الإجماع، فما قولك في أكثر من واحد؟ ثم إن هناك فرقا بين مجال الضوابط والقواعد النحوية وبين مجال اللغة المعجمية، ومع ذلك وجدنا المستشهدين بشعر المتنبي من كلا الفريقين، وانظر إن شئت من كتب اللغة: أساس البلاغة، ولسان العرب، والقاموس وشرحه تاج العروس. ومن كتب النحو الخصائص، وسرصناعة الإعراب: كلاهما لابن جني، ومؤلفات ابن هشام. وآمل ألا نكرر ما قاله بعضهم بأن ذلك (تمثيل) أو (استئناس) أو غير ذلك قبل أن نقرأ ما كتبه الذين درسوا القضية بإمعان، واجتهدوا في جمع أدلة فرقاء القضية فليس الخصوم فريقين - كما يتوهم بعضهم -، أما الحكم الذي خرجوا به فقد اختلفوا فيه أيضا وليس ذلك إلا للحقيقة التي فطرالله الناس عليها (ولا يزالون مختلفين) فلئن كان ذلك في العقيدة فهم في غيرها أولى وأكثر اختلافا - ولترَاجَع: دراسات كل من كتب في الاستشهاد عموما، وليست كتب اختلاف النحاة واللغويين عنا ببعيد. فدعوى الإجماع إذاً غير مُسَلّم بها، وما كان إيرادي بيتَ المتنبي استئناسا بل استشهادا، وبالله التوفيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير