تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الترادف اللغوي]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 12:27 م]ـ

وددت إثارة قضية قتلت بحثا فيما أعتقد! لما أصبحت اليوم بين أيدي العابثين والمغرضين .. ليا بألسنتهم وطعنا في العربية ورميها في عزها وفخرها، وهو القرآن الكريم .. فقد أجمع اللغويون المحققون على القول بنفي الترادف في المفردات القرآنية، وهو أمر مسلم به عندنا؛ ولكن، هل نسلم بذلك في جميع كلام العرب؟ وما ظابط التصرف و الإجادة في القواميس اللغوية للمتكلمين بالعربية؟ إذ أنه اليوم متعذر .. للكم الموسوعي الهائل لكلام العرب؟ فكيف يحكم القول بنفي الترادف على كلام العرب بعد الحكم بنفيه عن كلام الله تعالى .. وهو العالم بكلام الخلق جميعا، فلا تخفى عليه خافية؟!

أرجو أن أكون وفقت إلى صياغة سؤالي .. وانتظر ردا على عجل!!!

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 09:52 ص]ـ

تحية ملؤها العبير وبعد .. لا تكاد لغة في العالم تخلو من المترادفات .. ولغتنا ليست بدعا بين لغات العالم، وعلى الأخص مع غناها بالمفردات .. وقد أنكر بعض العلماء قديما وجود الترادف في اللغة العربية عامة وفي القرآن الكريم خاصة، بحجة أن هذا سيكون من التكرار الذي لا فائدة منه وخاصة في القرآن الكريم الذي لا زيادة فيه .... وقد أخذ بعض المعاصرين الفكرة وتبنوها بتعصب أعمى، إلى درجة أن منهم من ادعى أنه هو أول من أتى بهذه النظرية!. يظن قوله نظرية!.

والحق أن العلماء قديما كانوا يريدون القول بأن الترادف الذي يعني التماثل التام الكامل في المعنى، لا وجود له في العربية أو القرآن الكريم، فالتماثل الكامل لا وجود له في أي لغة من اللغات أصلا، ولذلك فإن العلماء الذين قبلوا بوجود المترادف، كانوا يقصدون بالمترادف المتقارب في المعنى، وليس المتشابه الذي يغني بعضه عن بعض .. وهو أمر يقبله الذين رفضوا الترادف الكامل، وظلت التسمية (الترادف) يقبل ذلك من يفهم تقارب المعنى، ويرفضه من يفهم تطابق المعنى ..

وممن رفض الترادف حديثا الدكتور أحمد الكبيسي في برنامج تلفزيوني عنوانه (الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم) فهو لم يفعل إلا أن استبدل الأخوات بالمترادفات، وبينما كانت مرادفات الكلمة كليمات قليلات، صارت أخوات الكلمة لديه بلا عدد، وكأن والد الكلمات قد تزوج أربعاً .. ومن العجيب أن الدكتور قبل الترادف في كلمتي (قيلا وحديثا) في قوله تعالى: "ومن أصدق من الله قيلا "وقوله " ومن أصدق من الله حديثا" وهذا يعني قبول المبدأ الذي رفضه ..

مختصر القول: الترادف حق في القرآن واللغة إذا كان بمعنى التقارب في المعنى، وهو مرفوض في القرآن واللغة إذا كان بالمعنى الحرفي نفسه، وهو ما عليه الجمهور من العلماء .. والله أعلم ..

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 11:20 ص]ـ

مشكور داوود أبا زيد ..

ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 08:39 م]ـ

سبق وأن طرقنا هذا الموضوع،لله در من يدركنا بالرابط لتتم الفائدة.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 08:53 م]ـ

سق السيف العذل

ـ[لخالد]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 11:37 م]ـ

سبق وأن طرقنا هذا الموضوع،لله در من يدركنا بالرابط لتتم الفائدة.

هنا بإذن الله ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=3934&goto=nextoldest)

أو هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10600)

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[18 - 04 - 2006, 11:22 ص]ـ

لك الشكر يا خالد ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 05:43 م]ـ

هنا بإذن الله ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=3934&goto=nextoldest)

أو هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10600)

الأخ خالد، والإخوة الكرام .. لقد دخلت الرابط، مع شكري للجميع، ووجدت خيرا .. إلا أنني أود التنبيه إلى نقطة هي مقتل العلم، ألا وهي التعميم الكامل .. فقد وجدت في الرابط، وهذا ما ركز عليه كثير من المفسرين، بأن كلمة الريح إذا جاءت مفردة كانت للعذاب، وإن جاءت مجموعة فهي للرحمة .. وذكروا آيات تؤيد قولهم .. وعمموا ذلك، وأغفلوا الآيات التي تخالف قولهم، فماذا يقولون في قوله تعالى (وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف) فالريح ريح، ونحن نصفها بالطيبة أو العاصفة، أما كلمة ريح نفسها فهي كلمة محايدة .. وكذلك ما ذا يقولون في قوله تعالى (فأصبح هشيما تذروه الرياح) فهل الرياح هنا للرحمة؟. ألم نجد ريحا ورياحا مخالفة لما قالوا؟.

ابتعدوا عن التعميم ودعوا مجالا لممكنات أخر .. وأرجو أن أقدم مثالا آخر في مشاركة قادمة إن شاء الله ..

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 04 - 2006, 01:14 م]ـ

مشكووووووووووووووووور جدا يا داوووووووووووووود

والله، لقد كنت مثلك أعجب لكلام هؤلاء في الإعجاز اللغوي، ثم رحت أضرب صفحا بقولي وأتهم نفسي قائلة: هذا كلام المولى!!! ثم أرجع القهقرى وأقول: كيف حُق لغيري هذا التأول؟ وهل صحيح قولهم: ما ترك الأول للآخر؟! لا أدل على ما نقله أخي داوود .. مما في إتقان السيوطي من تلك السيول من المترادفات و تخريجها وفق أدوات لا يمكن تحكيمها .. وإن يعجب أحدكم، فالعجب من ذكر السيوطي استثناءات تلك الأحكام، فنراه يورد كما جما من الخارجات عن قانون تأويله .. أرجوكم تريثوا!!! مهلا لا تتعجلوا!!!

عقدت السيدة الفاضلة بنت الشاطئ فصلا، في هذا الشأن .. وساقت كلاما على ذلك، ومما يفيد قولها: إنهم، أي مدعو الإعجاز اللغوي على إطلاقه، يزعمون أن الله تعالى أنث العنكبوت في قوله: وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون! لاكتشاف علمي نادر جدا!!! فما هو؟ أنثى العنكبوت وحدها هي التي تنتج الخيوط ... الله أكبر، سكت دهرا، ونطق كفرا .. ومن أدراكم أن الله تعالى عنى ذلك أو رمز إليه؟ ألم تعجب العرب إذ ذاك من استعمال لم تألفه؟!

الحكم يا إخوان، إن الله تعالى أنزل كتابه بلغة عربية فصيحة .. كما تكلم بها العربي الأول بلا تمحل ولا تكلف .. خذوه كله أو اتركوه كله ... والله لقد أعجبني قول قائلهم: المؤمن الحق هو الذي صدق الخبر وكذب النظر!!!

بتأفف شديد، مع الاحترام الشديد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير