[متى رأيت صاحبك قد غضب، فلا ......]
ـ[القيصري]ــــــــ[01 - 04 - 2006, 12:08 م]ـ
أخي
أختي
متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خِنصراً - أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار - ولا أن تؤاخذه به؛ فإن حاله حال السكران، لا يدري ما يجري. بل اصبر لفورته، ولا تعول عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر.
ومتى أخذت في نفسك عليه، وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنوناً، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك.
بل انظر بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر.
وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به.
وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الزوج؛ فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك؛ فسيعود نادما معتذراً.
ومتى قوبل على حالته، ومقالته، صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فُعِلَ في حقه وقت السكر.
وأكثر الناس على غير هذا الطريق: متى رأوا غضباناً قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة ما ذكرته (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ).
منقول
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا القيصري
مشاركاتكم الأخيرة تحمل نفعًا عظيمًا لمن كان له قلب!
حُييت وسلمتَ.
ـ[مشمش]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 05:27 م]ـ
أخى فى الله حياك الله
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[لخالد]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 12:07 ص]ـ
بارك الله فيك و نفع بك أستاذنا
و يقال أيضا:إن عز أخوك فهُن
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[03 - 04 - 2006, 10:25 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله.