[ذكر من سئل من علماء العربية عن شيء فقال لا أدري]
ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 10:23 ص]ـ
ليس عيبا ان تقول لا أدري ولا أعلم فيما لا تدري ولا تعلم
[ذكر من سئل من علماء العربية عن شيء فقال لا أدري]
وظيفة اللغوي: الإفتاء في اللغة وليقصد التحري والإبانة والإفادة والوقوفَ عند ما يعلم وليقل فيما لا يعلم: لا أعلم وإذا سئل عن غريب وكان مفسراً في القرآن فليقتصر عليه.
قال ثعلب في أماليه: قال لي محمد بن عبد اللّه بن طاهر: ما الهَلع فقلت: قد فسره اللّه تعالى ولا يكون أبين من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع وإذا ناله الخير بخل به ومنعه الناس.
قال: القاضي أبو علي المُحسن بن التَّنُوخي في كتابه أخبار المذاكرة ونِشْوار المحاضرة حدثني علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسرحي أحد خلفاء القضاة ببغداد قال: حدثني أبو عبد اللّه الزعفراني قال: كنت بحضرة أبي العباس ثعلب يوماً فسئل عن شيء فقال: لا أردي فقيل له: أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل وإليك الرحلة من كل بلد فقال للسائل: لو كان لأمك بعدد لا أدري بَعْر لاسْتَغْنَتْ.
قال القاضي أبو علي: ويشبه هذه الحكاية ما بلغنا عن الشَّعبي أنه سئل عن مسألة فقال: لا أدري فقيل له: فبأي شيء تأخذون رزق السلطان فقال: لأقول فيما لا أدري لا أدري! وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف: حدثني أبو صالح المرْوَزِيّ قال: سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال: قيل للشَّعبي: إنا لنستحيي من كثرة ما تُسأل فتقول لا أدري فقال: لكنْ ملائكةُ اللّه المقربون لم يستحيوا حين سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا: " لاَ عِلْمَ لَنَا إلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ".
وقال محمد بن حبيب: سألت أبا عبد اللّه محمد بن الأعرابي في مجلس واحد عن بضع عشرة مسألة من شعر الطِّرِماح يقول في كلها: لا أدري ولم أسمع أَفَأُحَدِّثُ لك برأيي أورده ياقوت الحموي في معجم الأدباء.
وفي أمالي ثعلب: قال الأخفش: لا أدري واللّه ما قول العرب وضع يديه بين مَقْمُورَتين يعني بين شَرَّتين.
وفي الغريب المصنف: قال الأصمعي: ما أدري ما الحَور في العين قال: ولا أعرف للصَّوت الذي يجيء من بطن الدابة اسماً قال: والمِصْحاة إناء ولا أدري من أي شيء هو قال: ولا أدري لم سمي سامٌّ أبرص.
وسئل الأصمعي عن عُنْجُول فقال: دابة لم أقف على حقيقته نقله في الجمهرة.
وفيها: قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: ممّ اشتقاق هَصَّان وهُصَيْص قال: لا أدري.
وقال أبو حاتم: أظنه مُعَرَّباً وهو الصّلب الشديد لأن الهَصّ: الظّهر بالنَّبَطية.
وقال الأصمعي فيما زعموا: قيل لنصيب: ما الشَّلْشَال في بيت قاله فقال: لا أدري سمعته يقال فَقُلْتُه فقال ابن دريد: ماء شلشل إذا تَشَلْشَل قطرة في إثر قطرة.
وفيها: قال الأصمعي: لا أدري ممَّ اشتقاق جَيْهان وَجُهَيْنة وأَرْأَسَة: أسماء رجال من العرب.
قال ابن دُريد في الجمهرة: جيئَل اسم من أسماء الضَّبُع: سألت أبا حاتم عن اشتقاقه فقال: لا أعرفه
وسألت أبا عثمان فقال: إن لم يكن من جألتُ الصوف والشعر إذا جمعتهما فلا أدري.
وقال ابن دريد: أملى علينا أبو حاتم قال: قال أبو زيد: ما بني عليه الكلام ثلاثة أحرف فما زاد رَدّوه إلى ثلاثة وما نقص رَفعوه إلى ثلاثة مثل أب وأخ ودم وفم ويد.
وقال ابن دريد: لا أدري ما معنى قوله فما زاد ردوه إلى ثلاثة وهكذا أملى علينا أبو حاتم عن أبي زيد ولا أغيِّره.
وقال ابن دريد: الصُّبَاحية: الأسنة العِراض لا أدري إلى من نسبت.
وقال ابن دريد: أخبرنا أبو حاتم عن الأخفش قال: قال يونس: سألت أبا الدُّقَيش: ما الدُّقَيش فقال: لا أدري إنما هي أسماء نسمعها فنتسمى بها وقال أبو عبيدة: الدَّقْشة: دُوَيبَّة رقطاء أصغر من القطاة قال: والدُّقيش: شبيه بالقَشّ.
وقال ابن دريد: قال أبو حاتم: لا أدري من الواو هو أم من الياء قولهم: ضَحى الرجل للشمس يضْحى ومنه قوله تعالى: " لاَ تظْمَأُ فِيها وَلاَ تضْحَى " وقال أبو إسحاق النَّجَيْرمِي: تقول العرب: إن في ماله لمنتفداً: أي سعة ولست أحفظ كيف سمعته بالفاء أو بالقاف.