هل تقال "طبعاً" دون التنوين؟
ـ[حنين]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند الكلام ... لا نبدأ بساكن ولا نقف على متحرك ...
فهل يجوز حذف تنوين (طبعاً) عند الوقوف عليها في الكلام بحيث نقول "طبعا" لا "طبعن"؟ قيل لي بأن ذلك لا يجوز وأن التنوين يلازم هذه الكلمة ... فهل هذا صحيح؟!
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 03:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا عزيزتي
تفضل الأستاذ الكريم الحجة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10969) بهذا البيان:
يقولون: (طبعًا). وهاتي الكلمةُ يلوكها في لسانه كل أحدٍ جاهلٍ أو مؤتزرٍ بإزارِ العلمِ. وهي كلمة دخيلة في العربية، أحسَِبها وردت علينا من ترجمة الكتبِ الأجنبيةِ مع بِداءةِ عصر النهضة أو السقطةِ. وللحديث عما جرته علينا الترجمةُ من مصائبَ مقامٌ طويلٌ. وربتما أراد بعضُ المترجمين أن يترجم الكلمة الإنجليزيةَ ( of course ) فلم يعرف لها في العربية مرادفًا فترجمها لفسادِ الطبعِ (بالطبع أو طبعًا) وهي حشوٌ من القولِ، وعِيّ في الكلامِ لا ينبغي أن يلفظها من في قلبِه ذرةٌ من أنفةٍ، أو قليلٌ من فقهٍ. (يُنظر في البيان والتبيين / 1/ 113) وإني أرى في العربية بديلاً لها هو (لا جرم) و (حقًّا) و (أجَلْ) و (نعَم) و (لا ريب) و (لا شك) ونحوها.
تحياتي.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 06:42 م]ـ
أختنا معالي: شكرًا لك على هذه الإحالة.
ـ[حنين]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة (معالي)،
جزاكِ الله خيراً. إذاً كلمة (بالطبع) أيضاً دخيلة على اللغة؟
بارك الله فيكِ وفي الأستاذ الكريم الحجة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[القيصري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 05:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت حنين
الأخت معالي
طبعًا ... كلمة مولدة في العربية وليست كلمة دخيلة
بالطبع ... كذلك
فالدخيل في العربية (اللفظ الأجنبي المعرب)
والمولد في العربية (استعمال لفظة عربية بمعنى لم تعرفها قبلا أي أن اصولها عربية).
ففي هذه الحالة طبعا هي كلمة مولدة في العربية وليست كلمة دخيلة. وكذلك بالطبع.
المولد
الألفاظ والكلمات العربية القديمة التي ألبست معاني جديدة، ولا تختلف أبنيتها وتركيباتها عما كان مألوفاً في اللغة العربية.
الدخيل
الالفاظ والكلمات الأعجمية التي وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فهي أعجمية في الأصل، عربية في الحال
شكرا
القيصري
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 03:23 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا القيصري
ومنكم نستفيد، جزاكم الله خيرا.
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 01:20 م]ـ
سؤال خفيف: ألم تمعجم كلمة "طبعا" في استعمالها هذا؟
ـ[الروض النضير]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الذي يظهر لي و الله أعلم أن قولنا "طبعا" ليس من المولد و لا من الدخيل
و إنما هو من العربي الأصيل إلا أنه و ضع في غير موضعه، و موضعه من العربية تمييز للنحائز يقولون مثلا:الكذب مذموم طبعا و شرعا أي في أصل الطباع و في الشرائع
و يقولون الإنسان ظلوم بالطبع مستنكف عنه بالحمل على خلافه
و إنما وضع موضع التأكيد لزيادة تقوية المعنى كأن ما أردت تأكيده مستقر في جوهره بالطبع حتى إنه لا مراء فيه
و الله تعالى أعلى و أعلم
ـ[القيصري]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 06:46 ص]ـ
الذي يظهر لي و الله أعلم
أن قولنا "طبعا" إنما هو من العربي الأصيل إلا أنه وضع في غير موضعه،
و الله تعالى أعلى و أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم يا أخي الكريم هو من العربي الأصيل ولكننا وضعنا اللفظ في موضع جديد لم يكن معروفا به ولم تستعمله العرب سابقا بهذا المعنى ولكن اصولها عربية.
فاللفظة المولدة كلمة عربية قديمة ألبست معنى جديد، ولا تختلف بنائها وتركيبها عما كان مألوفاً في اللغة العربية.
فقولكم (إلا أنه وضع في غير موضعه) تعريف موجز للمولد.
أما الدخيل في العربية (فهو اللفظ الأجنبي المعرب) وهذا بحث آخر.
شكرا
القيصري
ـ[معالي]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 07:34 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعًا ونفعنا بما تفضلتم به.
غير أني أظن _والله تعالى أعلم_ أن الأستاذ الكريم الحُجة لايعني بقوله الوارد أعلاه: " ... وهي كلمة دخيلة في العربية ... " المصطلحَ المعروف لدى أهل فقه اللغة والذي يعني _كما جاء في ردّ شيخنا القيصري_: اللفظ الأجنبي الذي دخل في العربية، وإنما أراد _كما أظن_ المعنى اللغوي للفظ، أي أن وضعه في هذا الموضع تحديدًا دخيل على العربية أي لا ينتسب إلى الأسلوب العربي الفصيح، كما لو قلتَ: فلانٌ دخيل عليهم، أي لاينتسب إليهم غريبٌ عنهم.
ما دعاني إلى هذا الظن قولُه ردًا على الأستاذ داوود في الرابط الذي ورد أعلاه:
أما (طبعًا) فما هكذا يستعملها الناس، بل في مواضع لا يصح فيها ذلك التقدير؛ نحو قوله: لن أذهب إلى البيت طبعًا، وقوله: طبعًا هو قال كذا!!!
فكلامه هذا يوحي باعتقاده بأن اللفظ عربي قديم ألبس معنى جديدًا، أي أنه استخدم في غير موضعه، ولا أظن أن مثله تفوته هذه الحقيقة العلمية التي لا تغيب عن مبتدئ في علوم اللغة دعْ عنك رجلا في مثل علمه وفهمه!!
والله تعالى أعلم.
بارك الله في الجميع، ونفعنا بعلمكم الغزير.
¥