[أسماء الشهور في الجاهلية: المتروكة]
ـ[القيصري]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 06:39 م]ـ
السلام عليكم
الضعيف والمنكر والمتروك من لغات العرب أسماء الشهور في الجاهلية:
محرّم: مُؤْتَمِر.
صفر: ناجِر.
ربيع الأول: خَوَّان: خُوَّان
ربيع الآخر: وَبْصَان.
جمادى الأولى: الحَنِين.
جمادى الآخرة: ربَّى.
رجب: الأَصَمّ.
شعبان: عادل.
رمضان: ناتِق.
شوَّالَ: وَعِلْ.
ذُو القعدة: وَرْنَة.
ذو الحجة: بُرَك.
وفي الصحاح: يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة!!!!! سمَّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق شهرُ رمضان أيامَ رَمَضَ الحرّ فسُمِّي بذلك.
شكرا
القيصري
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 04 - 2006, 08:07 م]ـ
السلام عليكم
شكر الله لكم _شيخنا الفاضل_ وجزاكم خير الجزاء.
يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة!!!!!
ما المقصود باللغة القديمة؟
بارك الله فيكم.
ـ[القيصري]ــــــــ[05 - 04 - 2006, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة معالي
شكرا لك. باختصار شديد.
السومريون والبابليون والأكديون والأشوريون والليديون والحيثيون والفينيقيون والفراعنة والأنكا والرومانيون واليونانيون و .. و .. و .. و .. و .. و .. و .. و حضارات سادت ثم بادت. وكانت لشعوبها لغاتها المنطوقة أو المكتوبة أو كليهما.
واللغات السامية (كما يسميها الغرب ونفضل أن نسميها العروبية) هي لغات الشعوب التي سكنت العراق وبلاد الشام وبلاد الحجاز ونجد واليمن والحبشة. وأهم لغاتها العربية والعبرية والآرامية. وبالرغم من تعدد فروع اللغات السامية فإن القرابة بين تلك الفروع واضحة ولكن الخلاف في أيهما هي اللغة السيدة أو اللغة الأم.
ويقسم العلماء المختصون اللغات السامية الى مجموعتين لغات سامية شمالية ولغات سامية جنوبية.
ويقسم اللغات السامية الشمالية الى مجموعة شرقية ومجموعة غربية.
فالشرقية هي اللغات السامية المتمركزة في العراق مهد الحضارات. أما الغربية فهي المتمركزة في بلاد الشام. فالمتمركزة في العراق أطلق عليها فيما بعد اللغة الأكدية نسبة الى بلاد أكد في وسط العراق وتلتها اللغة البابلية القديمة والوسيطة والحديثة ثم اللغة الآشورية القديمة والوسيطة والحديثة.
أما اللغات السامية الشمالية الغربية فقد كانت السريانية والآرامية والمندائية (لغة الصابئة) والكنعانية والفينيقية والنبطية ولهجات محلية اخرى.
والمجموعة الجنوبية تتألف من اللهجات العربية بأنواعها ومن بعض اللغات الأفريقية (الحبشية).
أما المراد من اللهجات العربية فيقصد بها عربية القرآن الكريم واللهجات الأخرى مثل المعينية والسبئية والحضرمية والحميرية.
ولغة قريش (اللغة هنا بمعنى لهجة واللغة لفظة معربة) التي شرفت بنزول القرآن الكريم بها مهدها شبه الجزيرة العربية وأصحابها هم العرب ونستطيع القول أنها اي العربية (العروبية) هي أم اللغات السامية.
بينما لغة الجنوب التي كانت تدعى باليمنية وهي أكثر إتصالاَ بالأكدية والحبشية. ثم لغة الحجاز وهي أكثر إتصلاَ بالعبرية والنبطية. ولقد كان لهجرات القبائل العربية أثر بين تباين اللهجات.
فقد كانت لغة اليمن القحطانية تختلف عن لغة الحجاز العدنانية في الأوضاع والتصاريف وأحوال الإشتقاق.
يقول أبو عمرو بن العلاء – المتوفي سنة 770م: ليست لغة حمير بلغتنا ولا عربيتهم بعربيتنا.
وتقاربت اللغتان الحميرية والمضرية بعد إختلاط القحطانيون بالعدنانيين واشتد التقارب طيلة قرون طويلة.
وكان لابد من وجود لغة مثلى تفهمها سائر القبائل، خالية من العيوب والهفوات وتكون هي لغة المجتمعات ولغة الأدب ولغة العلم والشعر والخطابة وقد إنصهرت فيها جميع اللهجات العالية وتكونت من احسن ما في تلك اللغات من عناصر لتكون عنوان الحضارة الجديدة.
وكانت لهجة قريش هي المثالية وقد اختارتها العناية الغلهية لنصوع الفاظها ومجال وقعها وصليل جرسها فكان ان شرفت بنزول القرآن الكريم بها، فقد حملت في طياتها احسن ما وصلت اليه لغة في مفرداتها وفصاحتها وتفهما من مختلف القبائل العربية.
يقول الفراء: كانت العرب تحضر المواسم في كل عام وتحج البيت في الجاهلية، وقريش تسمع لغات العرب، فخلت لغتهم من مستبشع اللغات ومستقبح الألفاظ.
وللمقالة تتمة إن شاء الله
شكرا
القيصري
ـ[القيصري]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 09:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة معالي
.
.
(واللغات التي أثرت في العربية في الزمان القديم: الفارسية والحبشية والآرامية. فقد كانت لغات الأقوام المجاورة للعرب في القرون السابقة للهجرة. فاللغة الآرامية على اختلاف لهجاتها كانت سائدة في كل بلاد فلسطين وسوريا وبين النهرين، وفي بعض العراق. واللغة الفارسية كانت مجاورة للآرامية والعربية في العراق. وكان نفوذها قوياً في شرق جزيرة العرب وجنوبها. واللغة الحبشية ومعها اللغة العربية الجنوبية، والمقاربة جداً للحبشية، كانت تجاور العربية الشمالية في جزيرة العرب نفسها. فإن تجار مكة كانوا يتجرون مع الآراميين في دمشق، ومع الفرس في الحيرة والمدائن، ومع سبأ وحمير في اليمن، وقوافل هذه الأقوام كانت تجتاز جزيرة العرب من جهة إلى أخرى)
فلا عجب أن أثرت تلك اللغات تأثيراً في اللغة العربية، وفي غيرها. ولقد اخترع العرب كلمات جديدة لا تحصى، لتسمية الأشياء، والمعاني الجديدة التي لم تعرفها العرب قبل ظهور شمس النبوة، وقبل فتوحات الإسلام، وهذا التطور لم يزل إلى يومنا هذا.
.
.