وهذا أسْلُوبٌ مُسْتَهْجَنٌ مِنْكَ!!
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 01:13 ص]ـ
http://www.alkomate.net/upload/uploading/salam.gif
كنت أعدّل عنوانات في المنتدى العام أراها تُكتب هكذا:
أرجووووووووووكم
عااااااااجل
السلااااااااام عليكم
إذ لم يقع بصري على مثيلٍ لها في كتب المتقدّمين ولا المتأخرين!
وقد استهجنتُها، ولم تتقبلها العين كما نفرتْ منها النفس!
وعلى حين كنتُ أظنني على صواب أُحلتُ على مقالةٍ لأحد تلاميذ الألباني رحمه الله تعالى المبرّزين، ولعلي أحتفظ باسمه لئلا يتحوّل النقاش عن المسألة إلى الشخص.
أقول فقرأتُ له كلامًا يدافع به عن نفسه بعد أن انتقد رجلٌ تكرارَه للحروف في كلمة كتبها في أحد كتبه، أستلّ منها قوله _وهو محل الخلاف_:
نَصَحَني في أمرين ...
واستجبتُ له -مَرّتين-!!
... جاءَني ناصِحاً (1) -وأحسِبُهُ صادقاً- يتكلّم على لسان غيره -لا أدري: حياءً وأدباً! أم واقعاً وحقيقةً!! -؛ قائلاً -بين مَثَاني بَحْثٍ- بصوتٍ (حازم):
لقد انتقد البعضُ -ومِنْهم مَن يُحِبُّك، ويُدافِعُ عنك- كتابَك «والصّلحُ خيرٌ» في أمرين!
فَعاجَلْتُهُ:
لِمَ لَمْ يأْتِني هذا المُحِبُّ، أو يكتبْ إليّ، أو يهمِسْ في أُذُني -كجميلِ فِعْلِك-؟!
فقال -مُتَلَمِّساً بعضَ المعاذير-:
لعلّ الحياءَ يمنعُهُ، أو .. أو ..
فقلتُ -مُستجيباً لِنُصْحِه، مُعْجَباً بصراحتِه، مسروراً بكلامِه-:
لا بأس؛ فما ذانِ الشيئان؟!
قال:
الأوّل: قولُك -في أَحَد مواضع الكِتاب (2) -: (معقووووول؟!) ...
وهذا أسلوبٌ مُسْتَهْجَنٌ مِنك!!
فقال الشيخ مُدافعًا عن نفسه:
أما أُولى المسألتين -تَيْنِكَ-:
فقد تذكّرتُ -لَمّا سمعتُها- القولَ المشهور: «مَن جَهِلَ شيئاً عاداه»!
فليس مِن وجهٍ لذلك الاستِهجان (!) إلاّ الجهلُ به، وعدمُ المعرفةِ لأسبابِهِ وأبوابِه ...
فأين المحظورُ مِن استِعمالي -مرّة أو مرّتين- كلمةً ما -كـ: «معقووووول»!! -على صفةٍ ما- أُعبِّر فيها عن عَظيمِ دهشتي، وشديد استِغرابي -مِن شيءٍ-؛ لأنقُلَ القارئَ مِن واقع القراءة الجامِد؛ إلى واقع المُعايشة الحارّ؛ لِيُشاركني المشاعِرَ والشّعور؟!
وهذا نَهْجٌ -هكذا- مطروقٌ عند رُفَعاءِ الكُتّاب والمُنشِئين؛ بل ها هو ذا أجلُّهم في هذا العصر -وشيخُهُم-: الأُستاذ محمود محمّد شاكِر -رحمه اللّه- يصنعُ ألواناً مِن ذلك في بعضِ كُتُبِه وردودِه؛ منها: «أباطيل وأسمار» -ردًّا على بعض منحرفي الأفكار-:
مِن ذلك قولُهُ (ص58): «واللّه زمن! كما تقول العجائز»!
وقولُهُ (ص58) -نفسها-: «آه»!
وقولُهُ (ص72 و 145): «يا سلام»!
وقولُهُ (ص101): «بُم بُم ... انتهت الفرقعة»!
وقولُهُ (ص139): «اللَّغْوَصَة»!
وقولُهُ (ص358): «اللّه اللّه»!
وقولُهُ (ص359): «خُذ بالك»!
وقولُهُ (ص359) -أيضاً-: «إلى آخر التّلافيق (جمع «تلفيق»، وهو جَمْعٌ ابتدعتُهُ لهذهِ المناسبة الظّريفة»!
... أقول: فماذا يضيرُني -والحالةُ هذه- مَعَ أنّي لستُ كأُولئك- أنْ أُتَرْجِمَ التّعبيرَ الصّوتيَّ -لكلمةٍ ما- إلى حروف -ليس إلاّ-؟!
وهو -أيضاً- سَنَنٌ عِلميٌّ مَسْلوكٌ -مِن قَبْلُ ومِن بعدُ-:
فمنه: ما ورد في «صحيح البُخاري» -وغيره- في وصف بعض الصّحابة -رضي اللّه عنهم- صفَةَ تسوُّكِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، قال: (يقول: اع اع، أه أه) ...
وفي «البخاري» -أيضاً-: وصفُ الصحابيِّ -رضي اللّه عنه- صفةَ ترجيع
النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- -في القراءةِ-: (قال: آ آ آ) ...
فما الفرق -إذن-؟!
فكاذا ماذا؟!
سبحان اللّه ...
أخي-باللّهِ عليكَ- استفسِر، واستعلِم: قبل أن تستنكِر!!
فإمّا أن تكونَ مُفيداً، أو مُستفيداً!
أمّا الاعتِراضُ المَحْضُ: فيقدرُ عليه كُلُّ أحد ...
لكنْ؛ قد لا يردُّهُ أيُّ أحد!
وَمَعَ ذلك أقول -بَعْدُ-:
لو حذفتُ (واوات) «معقووووول» -هذه! - كُلَّها أو بعضَها -بل لو حذفتُ الكلمةَ نفسَها! -: هل ذلك مُؤَثِّرٌ على الكِتابِ أو كاتِبِه -بالنّقصِ أو النقدِ- في شيء؟!
... بل لو أبقيتُها، وسلِم هذا النقد لها (!): لَما كان ذلك سبيل نقصٍ في الكتاب!!
فكيف وحالُها ما سبق؟!
فإذا كانت النّفوسُ كِباراً ...... تَعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ.
ا. هـ
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 01:14 ص]ـ
قلتُ:
لا أدري لِمَ لمْ أستسغ ما ذهب إليه الشيخ بارك الله فيه؟!
فالترجمة التي عناها _كما أرى_ تكون حال الإلقاء لا الكتابة!
وإن أبى إلا ترجمة التعبير الصوتي إلى الكتابة، فأرى أن اللغة قادرة على نقل ما يعتلج في صدره بأسلوب آخر، فمثلا: (معقوووووول) يغني عن الواوات المتكررة هذه التعبيرُ بالقول: (أيُعقل هذا منك؟!) مع تكرار علامة التعجب!
فما رأي أساتذتنا سلمهم الله ونفع بعلمهم؟!
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 02:27 ص]ـ
للرفع رفع الله قدركم.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 03:08 ص]ـ
شكر الله لك يا أستاذة معالي
بالنسبة للعنوان، فالأفضل والأصح أن يكون دالا على المحتوى، وكما يقولون: الكتاب يقرأ من عنوانه.
وبالنسبة لتكرار الحروف على الوجه المذكور، فما علمنا هذا الفعل إلا عند مستعملي الشات من مراهقين ومراهقات،والعاقل من يترفع عن التشبه بهؤلاء،والأصل التشبه بأهل العلم من أصحاب القلم.
وإذا كان العذر هو النزول لمحاكاة هؤلاء بطنطنتهم! فالأولى انتشالهم من هذا المنزلق المشبوه في عالم الكتابة!
¥