تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يعقل هذ الكلام؟]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 12:05 م]ـ

قال بعض البلغاء:

إن صيغ المبالغة في حق الله تعالى لا تجوز؟! مثل قول الله تعالى: وإني لغفار. الآية وقوله: غفور رحيم، وغيرها كثير في القرآن الكريم ..

ومثار الخبط عندهم:أن صيغ المبالغة تقبل الزيادة والنقص، أي أنها مبنية على التفاضل القدر بمقدار .. وتعالى الله تعالى عن ذلك!!

فما قولكم، يا سادة العربية؟

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 11:55 ص]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله. الأمر بين من وجوه: الأول = في قولهم (إن صيغ المبالغة تقبل الزيادة والنقص أي إنها مبنية على التفاضل .... ) فهذا قول مردود ولم يقل به أحد من علماء العربية، ثم إن دلالة المبالغة تطرد في الزيادة وحسب، وليس لها صلة بالنقصان ألبتة. ولذلك يثبت معنى الزيادة في أي صيغة من صيغها بلا حاجة إلى قرينة، ولا يثبت معنى النقصان لا بقرينة ولا بغيرها. الثاني = أنها ليست من أوصاف الذات إنما هي من أوصاف المبالغة في الفعل (انظر: اشتقاق أسماء الله، للزجاجي ص 94) وفعله سبحانه في المغفرة - مثلا - يمنحه العبدَ بما يحدثه العبدُ من توبة واستغفار، ويمنحه العباد جميعا واحدا واحدا؛ فهو سبحانه غفور، وغفار لأنه يفعل ذلك للعبد بتوبة بعد توبة ويفعل ذلك للعباد مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فجائت هذه الصفة على أبنية المبالغة لذلك. الثالث = أن صيغ المبالغة تغاير في هذا صيغة (أفعل) التي للتفضيل فبينهما بون شاسع يجب التنبه له. هذا، وبالله التوفيق.

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 11:55 ص]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله. الأمر بين من وجوه: الأول = في قولهم (إن صيغ المبالغة تقبل الزيادة والنقص أي إنها مبنية على التفاضل .... ) فهذا قول مردود ولم يقل به أحد من علماء العربية، ثم إن دلالة المبالغة تطرد في الزيادة وحسب، وليس لها صلة بالنقصان ألبتة. ولذلك يثبت معنى الزيادة في أي صيغة من صيغها بلا حاجة إلى قرينة، ولا يثبت معنى النقصان لا بقرينة ولا بغيرها. الثاني = أنها ليست من أوصاف الذات إنما هي من أوصاف المبالغة في الفعل (انظر: اشتقاق أسماء الله، للزجاجي ص 94) وفعله سبحانه في المغفرة - مثلا - يمنحه العبدَ بما يحدثه العبدُ من توبة واستغفار، ويمنحه العباد جميعا واحدا واحدا؛ فهو سبحانه غفور، وغفار لأنه يفعل ذلك للعبد بتوبة بعد توبة ويفعل ذلك للعباد مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فجائت هذه الصفة على أبنية المبالغة لذلك. الثالث = أن صيغ المبالغة تغاير في هذا صيغة (أفعل) التي للتفضيل فبينهما بون شاسع يجب التنبه له. هذا، وبالله التوفيق.

ـ[سليم]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:42 م]ـ

السلام عليكم

ان من صيغ المبالغة ايضًا عدا فعّال فيعول, فُعّول وقد وردت في القرآن الكريم:

يقول الله تعالى:" فعال لما يريد " الآية 10 من سورة البروج, وقوله تعالى:" إنه كان تواباُ رحيماً" 16من سورة النساء ,قوله عزوجل:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم " 255 البقرة ,وقوله سبحانه وتعالى:"الملك القدوس " 33 الحشر.في هذه الآيات يصف الله _تنزه اسمه_نفسه مستخدمًا هذه الصيغ من المبالغة والتي لا تحمل في طياتها ما يدل على النقصان, بل هي صفات كمال ما بعده كمال.

والله اعلم

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 11:59 ص]ـ

السلام عليكم، بوركتما وجوزيتما .. أقبل كلامكما وأسلم به .. ولكن كلامك، أخي أبو محمد:* ... فهذا قول مردود ولم يقل به أحد من علماء العربية*لا يفي بالحجة. فهاك كلاما نقل عن بعضهم:

ذكر الشيخ يس في حاشيته على التصريح قولا جاء فيه:

نقل الدماميني عن بعض المتأخرين أن صيغ المبالغة في صفات الله ك"غفور"و "غفار" من المجاز , وعلل ذلك بأن المبالغة أن تثبت للشيء أكثر مما له وبأن المبالغة إنما تكون في صفات تقبل الزيادة والنقص وصفات الله منزهة عن ذلك وادعى أنها فائدة حسنة ويشبه أن تكون غلطا من اشتباه المبالغة عند أهل البيان بالمبالغة النحوية المذكورة في صيغ المبالغة

هذا، وقد نقل صاحب الإتقان قولا للبرهان الرشيدي، هو أن صفات الله تعالى التي على صيغة المبالغة كلها مجاز لأنها موضوعة للمبالغة، ولا مبالغة فيها لأن المبالغة أن تُثبت أكثر مما له، وصفات الله تعالى متناهية في الكمال لا يمكن المبالغة فيها .. ثم أعقب السيوطي بقوله: وقد استحسن تقي الدين السبكي هذا القول!

فأنت ترى أخي أبو محمد، أن الأمر قائم على المجاز في ذات اللفظ، لا في دلالة المعنى ومطابقتها لعين المسمى .. وقولك:*أنها ليست من أوصاف الذات إنما هي من أوصاف المبالغة في الفعل*.أرأيت كيف آل بك الكلام إلى معنى المجاز الذي قصدوه؟ فحمل الصفة على الموصوف في هذا الباب غير وارد أصلا! ولعلنا أسأنا فهم مرادهم لما أوردوا الفعل من بابه اللغوي .. أرجوك أخي أبو محمد، لا تحمل كلامي محمل الاعتقاد .. ولكنه فضول إلى المعرفة فحسب

الوفاء من عبير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير