[التقاء الساكنين وسؤال حوله]
ـ[الإقليد]ــــــــ[19 - 03 - 2006, 08:15 م]ـ
:::
دائما يقال حرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين
هل الكسر هو الحركة الوحيدة التي يمكن أن يحرك بها الحرف الأول عند التقاء الساكنين؟
ـ[الإقليد]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 04:13 م]ـ
!! لا أحد .. !!
ـ[الروض النضير]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يحضرني أن التقاء الساكنين يتفادى بكل الحركات و إنما يقدم بعضها على بعض في الأداء فمثلا في قولنا: اكتبِ الدرس إنما اختير الكسر لئلا يتوهم السامع أن الفتحة أو الضمة إعراب فيطلب لها عاملا فإذا علم أن الجر لا يلحق الأفعال علم أن الكسر للساكنين
و مع ذلك فقد ورد عن العرب قولهم:رُدَّ الشيء و ردُّ الشيء و ردِّ الشيء و الفتح أفصح و أذكر في هذا المقام أن أبا عليّ الفارسي قد أفاض في هذه المسألة في كتاب التكملة فلتراجع
و الله أعلم
ـ[الإقليد]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 02:09 م]ـ
اللهم أجزه الجنة
إجابة وافية،، هل أجد كتاب أب علي الفارسي - التكملة - إلكترونيا؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 02:32 م]ـ
أخي الأستاذ الإقليد
قال ابن يعيش - رحمه الله - في شرح المفصل 9/ 127:
"وإنما وجب في التقاء الساكنين التحريك بالكسر لأمرين: أحدهما أن الكسرة لا تكون إعرابا إلا ومعها التنوين أوما يقوم مقامه من ألف ولام أو إضافة وقد تكون الضمة والفتحة إعرابين ولا تنوين يصحبهما فإذا اضطررنا إلى تحريك الساكن حركناه بحركة لا يتوهم أنها إعراب وهي الكسرة.
والأمر الثاني أنا رأينا الجزم مختصاً بالأفعال فصار الجزم نظير الجر من حيث كان كل واحد منهما مختصاً بصاحبه فإذا اضطررنا إلى تحريك الساكن حركناه بحركة نظيره وهي الكسر، وأيضًا فإنا لو حركنا الأفعال المجزومة أو الساكنة عند ساكن يلقاها بلاضم أو الفتح لتوهم فيه أنه غير مجزوم، لأن الرفع والنصب من حركات إعراب الأفعال ولا يتوهم ذلك إذا حرك بالكسر، لأن الجر ليس من إعراب الأفعال هذا هو القياس".
وقال رضي الدين الاسترأباذي في شرح الشافية 2/ 235:
" والأصل في تحريك الساكن لأول الكسر، لما ذكرنا أنه من سجية النفس إذا لم تُستكرَه على حركة أخرى، وقيل: إنما كان أصل كل ساكن حتيج إلى تحريكه من هذا الذي نحن فيه ومن همزة الوصل الكسر، لأن السكون في الفعل - أي الجزم - أقيم مُقام الكسر في الاسم، أي الجر، فلما حتيج إلى حركة قائمة مقام السكون مزيلة له أقيم الكسر مقامه على سبيل التقاصّ، وقيل: إنما كسر أول الساكنين وقت الاحتياج إلى تحريكه لأنه لم يقع إلا في آخر الكلمة، فاستحب أن يحرك بحركة لا تلتبس بالركة الإعرابية، فكان الكسر أولى، لأنه لا يكون إعرابًا إلا مع تنوين بعده أو ما يقوم مقاها من لام وإضافة، فإذا لم يوجد بعده تنوين، ولا قائم مقامها علم أنه ليس بإعراب، وأما الضم والفتح فقد يكونان إعرابًا بلا تنوين، ولا شيء قائم مقامه، نحو: جاءني أحمدُ، ورأيت أحمدَ، ويضربُ ولن يضربَ، فلو حرك بإحدى الحركتين لالتبست بالحركة الإعرابية ".
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 03:56 م]ـ
منذ أيام، وقبل تعليق الأستاذ الشبل، كتبت تعليقا مطولا ولم يستجب لي الحاسوب، وأنا اليوم أحاول استذكاره ..
إن التخلص من التقاء الساكنين ليس وقفا على تحريك الأول بالكسر، الذي هو الأعم الأغلب، وقد أفلح الروض النضير في الرأي ولم يوفق في المثل؛ لأن ما قدمه من مثل تحرك فيه الساكن الثاني لا الأول ..
وخلاصة التخلص من التقاء الساكنين كما يلي:
1) تحريك الأول بالكسر كما هو معلوم ..
2) تحريك الأول بالفتح، وذلك في موضعين:
> في حرف الجر (من) تحديدا حين يلتقي بهمزة وصل (الـ) التعريف تحديدا فيجب فتح نون من: قليل منَ العلم يغلب كثيراً منَ المال ..
>تاء التأنيث الساكنة حين تتصل بألف الاثنين، ذهبتْ: ذهبتَا ..
3) تحريك الأول بالضم:
>في واو الجماعة: دعوُا الله ..
>في ميم الجمع، التي تتصل بالتاء المتحركة: دعوتمُ الله .. أو بكاف المخاطب: كتب عليكمُ الصيام .. أو بهاء الغائب: لهمُ البشرى ..
4) تحريك الثاني بالفتح وهو الأفصح كما ذكر الروض في قوله (ردَّ الشيء، وفي مثل:لم يردَّ الشيء ..
5) تحريك الثاني بالكسر وهو أقل، على الرغم من أنه الأصل؛ لأن الفعل لا يقبل الكسر مثل ـ لم يردِّ الشيء .. وأضعفها الرفع: لم يردُّ الشيء؛ لأنه يوهم بحركة الإعراب ..
6) حذف الأول لفظا لا خطاً أي لفظا لا كتابة مثل: هدىً .. عصاً .. فالتقت ألف هدى وألف عصا الساكنتان بالتنوين وهو نون ساكنة، فحذفت الألف لفظاً وظلت خطا وكتابة ..
7) حذف الأول لفظاً وخطاً، كما في الاسم المنقوص المجرد من ألـ والإضافة في حالي الرفع والجر: ففي مثل:جاء القاضي، أو جاء قاضي البلدة نقول:جاء قاض ٍ بحذف الياء لفظا وكتابة ..
8) بقاء الساكنين معاً دون حذف أو تحريك، وذلك فيما يلي:
> أن يكون الساكن الأول حرف مد والثاني ساكناً سكونا لازماً مثل: الضالّين .. الطامّة، فالألف مد، واللام والميم المشددتان أولهما ساكن لزوما، فكأننا قلنا: الضاْلْلِين .. الطاْمْمَة ..
> أن يكون الأول حرف لين والثاني ساكناً سكونا لا زماً مثل: كهيعص فنلفظ عيْنْ صاد ..
> عند الوقف: وأولئك هم المفلحوْنَ .. فعند الوقف نقول (المفلحوْنْ)
هذا والحمد لله رب العالمين ..