ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم، أشكر الله لك يا أختنا معالي على طرح مثل هذا الموضوع.
أنا مع رفض مثل هذا التجديف في المستوى الكتابي.وهو تجديف يرادفه ضرب المستوى النحوي والمستوى البلاغي.
لا تُكرر الحروف على هذه الشاكلة، بل هو خلاف سنن العرب، حيث أنهم كانوا يكرهون ازدحام الحروف المتشابهة في بعض الكلمات، ولا يستحضرني منها شيء الآن.فيحذفون حرفاً منها. دون إخلال بالمعنى.
الأصل، الأصل لا تحيدوا عنه رحمكم الله.
الشاذ، الشاذ اتركوه ولا تجعلوه أصلاً.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 07:58 ص]ـ
الأخت المتميزة (معالي):
أنت على الحق، فسيري ــ بارك الله فيك وكثَّر أمثالك ــ بخطاك الواثقة، وآرائك النيرة، صححي الخطأ، وطهري المنتدى من كل ما يخدش نقاء هذه اللغة وصفاءها.
ذكر المستعمل لهذا الأسلوب في الكتابة الحجة التالية:
أما أُولى المسألتين -تَيْنِكَ-:
فقد تذكّرتُ -لَمّا سمعتُها- القولَ المشهور: «مَن جَهِلَ شيئاً عاداه»!
فليس مِن وجهٍ لذلك الاستِهجان (!) إلاّ الجهلُ به، وعدمُ المعرفةِ لأسبابِهِ وأبوابِه ...
فأين المحظورُ مِن استِعمالي -مرّة أو مرّتين- كلمةً ما -كـ: «معقووووول»!! -على صفةٍ ما- أُعبِّر فيها عن عَظيمِ دهشتي، وشديد استِغرابي -مِن شيءٍ-؛ لأنقُلَ القارئَ مِن واقع القراءة الجامِد؛ إلى واقع المُعايشة الحارّ؛ لِيُشاركني المشاعِرَ والشّعور؟!
وهذا نَهْجٌ -هكذا- مطروقٌ عند رُفَعاءِ الكُتّاب والمُنشِئين؛ بل ها هو ذا أجلُّهم في هذا العصر -وشيخُهُم-: الأُستاذ محمود محمّد شاكِر -رحمه اللّه- يصنعُ ألواناً مِن ذلك في بعضِ كُتُبِه وردودِه؛ منها: «أباطيل وأسمار» -ردًّا على بعض منحرفي الأفكار-:
مِن ذلك قولُهُ (ص58): «واللّه زمن! كما تقول العجائز»!
وقولُهُ (ص58) -نفسها-: «آه»!
وقولُهُ (ص72 و 145): «يا سلام»!
وقولُهُ (ص101): «بُم بُم ... انتهت الفرقعة»!
وقولُهُ (ص139): «اللَّغْوَصَة»!
وقولُهُ (ص358): «اللّه اللّه»!
وقولُهُ (ص359): «خُذ بالك»!
وقولُهُ (ص359) -أيضاً-: «إلى آخر التّلافيق (جمع «تلفيق»، وهو جَمْعٌ ابتدعتُهُ لهذهِ المناسبة الظّريفة»!
... أقول: فماذا يضيرُني -والحالةُ هذه- مَعَ أنّي لستُ كأُولئك- أنْ أُتَرْجِمَ التّعبيرَ الصّوتيَّ -لكلمةٍ ما- إلى حروف -ليس إلاّ-؟!
1 - ليت الشيخ الأسد محمود محمد شاكر حيٌّ لنطلعه على هذا الكشف؛ ليقول فيه قولته.
2 - استعمالات الشيخ تختلف عما يستعمله الكاتب من تلاعب بقواعد الإملاء وضوابط الكتابة، ففيه قياس مع فارق كبير وبون شاسع، كل ما في الأمر أن الشيخ الهزبر يستعمل جملا من بيئته يعبر فيها عن بعض مواقفه الصارمة، وآهاته الملتهبة في صدره، وأين هذا من هذا؟!، ومع ذلك فليس هذا حجة للوقوع في الخطأ، فاستعمالات الشيخ ليست حجة.
ثم أتبعها بحجة ثانية:
وهو -أيضاً- سَنَنٌ عِلميٌّ مَسْلوكٌ -مِن قَبْلُ ومِن بعدُ-:
فمنه: ما ورد في «صحيح البُخاري» -وغيره- في وصف بعض الصّحابة -رضي اللّه عنهم- صفَةَ تسوُّكِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، قال: (يقول: اع اع، أه أه) ...
وفي «البخاري» -أيضاً-: وصفُ الصحابيِّ -رضي اللّه عنه- صفةَ ترجيع
النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- -في القراءةِ-: (قال: آ آ آ) ...
فما الفرق -إذن-؟!
الفرق شاسع، فهذه أسماء أصوات، ليس فيها مخالفة لقواعد الإملاء ورسم الكتابة تكلم بها من يحتج بقوله، أما هذه الاستعمالات المحدثة فهي خرقٌ للمألوف، وخروجٌ على القواعد، وعبثٌ بلغة العرب.
ثم قال:
سبحان اللّه ...
أخي-باللّهِ عليكَ- استفسِر، واستعلِم: قبل أن تستنكِر!!
فإمّا أن تكونَ مُفيداً، أو مُستفيداً!
أمّا الاعتِراضُ المَحْضُ: فيقدرُ عليه كُلُّ أحد ...
لكنْ؛ قد لا يردُّهُ أيُّ أحد!
وَمَعَ ذلك أقول -بَعْدُ-:
لو حذفتُ (واوات) «معقووووول» -هذه! - كُلَّها أو بعضَها -بل لو حذفتُ الكلمةَ نفسَها! -: هل ذلك مُؤَثِّرٌ على الكِتابِ أو كاتِبِه -بالنّقصِ أو النقدِ- في شيء؟!
... بل لو أبقيتُها، وسلِم هذا النقد لها (!): لَما كان ذلك سبيل نقصٍ في الكتاب!!
فكيف وحالُها ما سبق؟!
فإذا كانت النّفوسُ كِباراً ...... تَعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ.ا. هـ
توترٌ نفسيٌّ واضح، بعيدٌ عن الموضوعية، والمناقشة العلمية.
ـ[معالي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 04:10 م]ـ
أساتذتي الكبار: أبا سارة، موسى، ابن النحوية
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم، أفدتم وأجدتم ونفعتم، لا حرمكم الله الأجر، ونوّلكم مطامحكم في الأولى والآخرة.
أستاذي ابن النحوية، قلتَ _سلمك الله_ تعني الجزء الأخير من كلام أخينا بارك الله فيه_:
توترٌ نفسيٌّ واضح، بعيدٌ عن الموضوعية، والمناقشة العلمية.
قلتُ: فما والله زدتَ على ما في نفسي ولا أنقصتَ منه، فقد تعجّبتُ أن يطرق طالبُ علمٍ شهد له العلامة الألبانيّ رحمه الله بالتميز العلمي المسألة بهذا الأسلوب، ولكني خجلتُ من التصريح بذلك، فكفيتني سلمك الله مؤونته، بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
¥