وإنما اكتفيت بذكر هؤلاء الثلاثة لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد.
ذكاؤه ـ وفقه الله
يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جداً وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره ـ حفظه الله:
يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي ـ وفقه الله:
((لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسناً وحسيناً النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة ـ أي في عام ـ 1359هـ ـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبدالله القرعاوي على تلاميذه الكبار، وكان يحفظها حفظاً)).
قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبدالله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه؛ لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه.
أعماله
عمل شيخنا ـ حفظه الله ـ مدرساً بمدارس شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرساً بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ، وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية (أبو سبيلة) في (بالحُرَّث)، وفي عام 1374هـ وفي 1/ 1/1374هـ بالتحديد عندما فتح المعهد العلمي في (صامطة) عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها؛ لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام.
وفي عام (1387هـ) وبالتحديد في 1/ 7 منه عاد مدرساً بالمعهد العلمي بمدينة (جازان) حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد (صامطة) وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/ 7/1410هـ.
ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر، وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة في دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى.
وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم، وله ـ حفظه الله ـ على ذلك صبر عجيب، فجزاه الله عنا خيراً.
وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ فواصل الدراسة والبحث والاستفادة، وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده.
آثاره العلمية
لشيخنا ـ حفظه الله ـ آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك:
1 ـ أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة.
2 ـ تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ـ طبع منه جزء صغير جداً جداً.
3 ـ تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة.
4 ـ رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد.
5 ـ رسالة في حكم الجهر بالبسملة.
6 ـ فتح الرب الودود في الفتاوى والردود.
7 ـ المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال.
وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه تلميذه
محمد بن هادي بن علي المدخلي
المحاضر بكلية الحديث بالجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 11:00 ص]ـ
جزاك اله خيرا وبارك فيه أخي عبد الوهاب على هذه المعلومات القيمة عن بقية السلف الصالح من شيوخ العلم في هذا الزمان. وما زلت أطمح في زيارة الشيخ وأطمع في الحصول على إجازة منه، فلعلك تعيننا على ذلك بوصف دقيق لمكان الشيخ أو وسيلة اتصال به أو بأحد من تلاميذه المقربين، إن لم تكن واحدا منهم.
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 10:11 ص]ـ
الشيخ أحمد بن يحيى النجمي، هو عمي وجاري، يادكتور بشر، وأنا مستعد لخدمتك .... والشيخ يأتيه الطلاب من كل أنحاء العالم الإسلامي .... لطلب العلم الشرعي، والشيخ يمنح إجازات، وأظن الشيخ هو المحدث الوحيد الذي مازال على قيد الحياة ـ أطال الله عمره ـ في الجزيرة العربية.
وأنا مستعد يادكتور بشر لخدمتك وتوفير وسيلة اتصال مناسبة بالشيخ ... لك ولزملائنا الفصحاء .... وبإذن الله سأتحفكم ببعض كتب الشيخ وفتاويه في المنتدى،وإن توفر لي تسجيل بعض دروسه العلمية فسأفعل ... فالشيخ صاحب نشاط منقطع النظير في التدريس رغم كبر سنه (85سنة) أطال الله في عمره .... ورغم هذا إلا أن الشيخ زاهد في الشهرة والأضواء ...
أخوكم / عبدالوهاب بن حسن النجمي
[email protected]
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 10:18 ص]ـ
تبارك الله!
أطال الله في عمر الشيخ على طاعة وعمل صالح، ونفعكم بصلتكم بالشيخ يا أستاذ أبا وائل.
لكن لعل ظنك مجانب للصواب، وفقك الله؛ فهناك محدّثون غير الشيخ في الجزيرة وغيرها، ولعلك تسأل الشيخ نفسه، وحتمًا سيجيبك.
وفقك الله وبارك فيك.
¥