أيضا: المنكب والعاتق، قال امرؤ القيس:
وإذ هي سوداء مثل الفحيم تغشي المطانب والمنكبا
والمطنب: حبل العاتق، وجمعه مطانب. ويقال للشمس إذا تقضبت عند طلوعها: لها أطناب، وهي أشعة تمتد كأنها القضب. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: أن الأشعث بن قيس تزوج امرأة على حكمها، فردها عمر إلى أطناب بيتها ; يعني: ردها إلى مهر مثلها من نسائها ; يريد إلى ما بني عليه أمر أهلها، وامتدت عليه أطناب بيوتهم. ويقال: هو جاري مطانبي أي طنب بيته إلى طنب بيتي. [ص: 149] وفي الحديث: ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد - صلى الله عليه وسلم - أني أحتسب خطاي. مطنب: مشدود بالأطناب ; يعني: ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته، لأني أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد. والمطنب: المصفاة. والطنب: طول في الرجلين في استرخاء. والطنب والإطنابة جميعا: سير يوصل بوتر القوس العربية، ثم يدار على كظرها. وقيل: إطنابة القوس: سيرها الذي في رجلها يشد من الوتر على فرضتها، وقد طنبتها. الأصمعي: الإطنابة السير الذي على رأس الوتر من القوس، وقوس مطنبة ; والإطنابة سير يشد في طرف الحزام ليكون عونا لسيره إذا قلق، قال النابغة يصف خيلا:
فهن مستبطنات بطن ذي أرل يركضن، قد قلقت عقد الأطانيب
والإطنابة: سير الحزام المعقود إلى الإبزيم، وجمعه الأطانيب. وقال سلامة:
حتى استغثن بأهل الملح ضاحية يركضن، قد قلقت عقد الأطانيب
وقيل: عقد الأطانيب الألباب والحزم إذا استرخت. والإطنابة: المظلة. وابن الإطنابة: رجل شاعر، سمي بواحدة من هذه، والإطنابة أمه، وهي امرأة من بني كنانة ابن القيس بن جسر بن قضاعة، واسم أبيه زيد مناة. والطنب، بالفتح: اعوجاج في الرمح. وطنب بالمكان: أقام به. وعسكر مطنب: لا يرى أقصاه من كثرته. وجيش مطناب: بعيد ما بين الطرفين لا يكاد ينقطع، قال الطرماح:
عمي الذي صبح الحلائب غدوة، من نهروان، بجحفل مطناب
أبو عمرو: التطنيب: أن تعلق السقاء في عمود البيت، ثم تمخضه. والإطناب: البلاغة في المنطق والوصف، مدحا كان أو ذما. وأطنب في الكلام. بالغ فيه، والإطناب: المبالغة في مدح أو ذم والإكثار فيه. والمطنب: المداح لكل أحد. ابن الأنباري: أطنب في الوصف، إذا بالغ واجتهد، وأطنب في عدوه إذا مضى فيه باجتهاد ومبالغة، وفرس في ظهره طنب أي طول، وفرس أطنب إذا كان طويل القرى، وهو عيب، ومنه قول النابغة:
لقد لحقت بأولى الخيل تحملني كبداء لا شنج فيها ولا طنب
وطنب الفرس طنبا، وهو أطنب، والأنثى طنباء: طال ظهره وأطنبت الإبل إذا تبع بعضها بعضا في السير وأطنبت الريح إذا اشتدت في غبار. وخيل أطانيب: يتبع بعضها بعضا ; ومنه قول الفرزدق:
وقد رأى مصعب في ساطع سبط منها سوابق غارات أطانيب
يقال: رأيت إطنابة من خيل وطير، وقال النمر بن تولب:
كأن امرأ في الناس، كنت ابن أمه على فلج، من بطن دجلة، مطنب
وفلج: نهر. ومطنب: بعيد الذهاب، يعني هذا النهر ; ومنه أطنب في الكلام إذا أبعد، يقول: من كنت أخاه ; فإنما هو على بحر من البحور من الخصب والسعة. والطنب: خبراء من وادي ماوية، وماوية: ماء لبني العنبر ببطن فلج، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ليست من اللائي تلهى بالطنب ولا الخبيرات مع الشاء المغب
الخبيرات: خبراوات بالصلعاء، صلعاء ماوية ; سمين بذلك لأنهن انخبرن في الأرض أي انخفضن فاطمأنن فيها. وطنب الذئب:
عوى، عن الهجري، قال: واستعاره الشاعر للسقب ; فقال:
وطنب السقب كما يعوي الذيب.
المصدر: لسان العرب لابن منظور
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 01:58 م]ـ
ماتفصيل عبارة "لشدما" لغوياً ونحوياً وهل نأتي بعدها حكماً فعل أم مصدر؟؟
ولكم الشكر الجزيل
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 02:21 م]ـ
ماتفصيل عبارة "لشدما" لغوياً ونحوياً وهل نأتي بعدها حكماً فعل أم مصدر؟؟
ولكم الشكر الجزيل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة: الباحثة عن الحقيقة:
ومثل شدما، قلما، طالما.
أفعال جامدة، و (ما) فيها زائدة للتوكيد، كافة عن العمل، فهذه أفعال لا فاعل لها مضمرا ولا ظاهرا، ومنهم من عدّ (ما) عوضا عن الفاعل، ولا يلي هذه الأفعال إلا فعل. هذا الوجه المعتمد فيها، وبعضهم جعل (ما) مصدرية مسبوكة مع الفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لهذه الأفعال نحو (قلما رأيتك)
والتقدير: (قلت رؤيتي لك)، وهذا وجه مرجوح.
منقول ...
وأما لغويا: فلأهل اللغة.
وانتظري كذلك التفصيل في المسألتين من أهل العلم.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 05:04 م]ـ
جزيل الشكر لك أختي الغالية الزهرة المتفائلة الفعالة المتفاعلة دوماً
وأتمنى من أهل اللغة إثراء المادة أكثر من الناحية اللغوية
ولكم الشكر
¥