تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 2010, 06:21 م]ـ

أستاذي الكريم أنا أومن أنكم أفضل مني وهذا شيء لا نقاش فيه

لكني لا أستطيع أن أقنع نفسي بأن ما كتبه نزار ولا غيره من الكلمات المعدودة من أجل الأمة هو صدق مشاعر و عيش لمآسيها

أليست المحبة أفعالا قبل أن تكون أقوالا .. ؟ لست أقولها عنه فقط وإنما أيضا أقولها عن نفسي

يعيش حياة الترف والشهوات ومن مرأة إلى مرأة ومن الشهوة إلى شهوة ويجاهر بمعاصيه نمدح كل رذيلة ونسب كل فضيلة

والسفر والفنادق الراقية .....

ثم أكتب كلمتين أصبح بها بطلة ..

ليست المشكلة في أن الشخص يخطئ ويصيب لكن المشكلة تكمن في: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراثهم) فهل يا ترى نزار قباني وأمثاله من ذوي الهيئات؟

ثم الشعراء (في كل واد يهيمون) هم يستطيعون أن يصوروا أشياء لم يعيشوها أبدا .. وأعتقد أني لست مخطئة في هذا

ألا تعتبر آثار نزار هي رسالة موجهة لكل شاعر وموعظة له في أن يكتب ما يسره بعد موته ...

أنا أعتقد أن هذا النوع من الشعراء تسلق على جثث الموتى من أجل القمة .. لا غير

وإلا من الشعراء قديما من عاش للأمة وللإسلام حتى لم يعرف الزواج ولا الاستقرار ولا أي شيء مما يباح له ولو فعله ما لامه أحد في ذلك فكيف بمن تعدى الأمور المباحة إلى ما هو شنيع وقبيح

ثم هو يفكر في الأمة ..

أعترف أنه رأي لا يسمن ولا يغني من جوع أمام المعايير الأدبية واللغوية التي يحتكم إليها في دراسة الشعر

ولكنه شاعر الرذيلة ولو كان مهتما بقضايا الأمة لكان وسيلة لانتشال الشباب من وحل الشهوات الذي غمسهم فيه ..

وأعتذر منكم بشدة

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 09 - 2010, 06:50 م]ـ

أستاذي الكريم أنا أومن أنكم أفضل مني وهذا شيء لا نقاش فيه

أختي الفاضلة ليست العبرة في مَن أفضل مِن مَن؟!! فتلك معيارها التقوى، وقد يكون كلانا على نفس الدرجة الإيمانية أو التقوى أو أقل أو أكثر أو حتّى لا نملك، بالأخير لكِ عقلاً وقلماً يُمكنكِ من خلاله المُناقشه وعلى هذا نتفق جميعاً بل وهذا سر تقدّم الأمة على مرّ العصور المناقشة بصوت هادىء ومحاولة الوصول إلى الغاية المُثلى هو النهوض بكل شيء في حياتنا والوصول إلى آخرتنا بأمر الله مطمئنين، بعد تطبيق مبنيّ على أوامر الشرع ونواهيه

أليست المحبة أفعالا قبل أن تكون أقوالا .. ؟ لست أقولها عنه فقط وإنما أيضا أقولها عن نفسي

صدقتِ بالطبع هي كذلك، وها أنتِ بيّنتِ نقطة هامة أننا أيضاً فينا العبر التي يجب أن نُصلحها، بالنسبة لنزار فإنه قد جمع المعصية الواضحة على حدّ قول الجميع وفي نفس الوقت أظهر التقوى والحماسة لمقدسات دينه وهموم بلاده، وفي هذا نظر.

ثم الشعراء (في كل واد يهيمون) هم يستطيعون أن يصوروا أشياء لم يعيشوها أبدا .. وأعتقد أني لست مخطئة في هذا

هُم حقاً كذلك لكن لا تنسي بقية الآية (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً)، أمّا عن التوبة فهذه بين العبد وربه أي ما يُدرينا لعله قد تاب عن (شعره الغث الذي قاله)، أمّا العمل الصالح فنحن كمسلمين لنا الظاهر والباطن يعلمه الله ولنزار مواقفه الشعرية السياسية التي لا يستطيع حاكم أن يقولها لعدوه وقد قالها.

ألا تعتبر آثار نزار هي رسالة موجهة لكل شاعر وموعظة له في أن يكتب ما يسره بعد موته ...

آثاره الغثة فنعم، أيضاً آثاره الثمينة ومواقفه الشجاعه تجاه دينه ومدساته ستكون آثاراً يُحمد عليها وفي سجله والله أعلم، كما أنّه على الشاعر الجيد المُسلم الورع التقي أن يتبع كلمة الحق كما كان يفعل نزار ولا يتبع شعره الذي فيه إفساد.

أنا أعتقد أن هذا النوع من الشعراء تسلق على جثث الموتى من أجل القمة .. لا غير

الله أعلم ها أنتِ قلتِ أخيّه مُجرّد اعتقاد والاعتقاد دون الحجة والأدلة المادية لا يُسمن ولا يغني من جوع، لأنّ اليقين والظن الكاملين بين يدي الله عز وجل هو أعلم بالسر وأخفى وهو أعلم إن كانت نية هذا الرجل للخير أو للشر أو للشهرة، وتعرفين أن من يجاهد في سبيل الله ويقتل يكون منهم المنافق أو مجاهد الشهرة أو أو، وكذلك علماء الدين والأمثلة كثيرة وبالطبع تعرفينها، لهذا فإن الحساب عند رب العالمين وكما قال المُصطفى صلى الله عليه وسلم (أشققتَ قلبه؟).

ولكنه شاعر الرذيلة ولو كان مهتما بقضايا الأمة لكان وسيلة لانتشال الشباب من وحل الشهوات الذي غمسهم فيه ..

أولاً دعينا نتفق: هو شاعرٌ للرذيلة أؤيدك وفي نفس الوقت شاعر للفضيلة والتحرر من الاستعباد والوقوف جنب الأخوة في كل مكان لأنهم منّا وعلينا ولنا، ثانياً: لا يستطيع إنسان انتشال أمّة باكملها من الرذيلة إلا إذا ساعدت هيّ نفسها بالأخير كما أنه ربما تمادى في هذه النقطة لوجود من يعينه على هذا وفي سوق الشعر بل في سوق كل المنتجات التي تريدين ترويجها هناك سياسة (العرض والطلب كما تعرفين)، ومع هذا أناديك بالنأي والإعراض ليس أنتِ فقط بل كل شخص يتمسك بعقيدة التحدث عن المثيرات والرذائل في شعر نزار أن يكف لأنه يُسلط عليها الضوء، الأسلم بنا أن نركز على أعماله الهادفة بعيداً عن شخصه ودونيته فالرجل أكرر من جديد كان مسلماً (فاذكروا محاسن موتاكم).

وأعتذر منكم بشدة

على العكس تماماً أخيّة لا تعتذري بمثل هذه النقاشات البناءة تقوم عقول الشباب ويقوى الإيمان بداخلهم والتمسك بأفكارهم (التي تخدم نهضة الدين والمجتمع والشاب نفسه)، وإلا فنستمر في تلك الحالة البائسة مناقشة ماليس له قيمة وترك كل ما هو جديرٌ بالمناقشة، بورك فيكِ تواضعك ورحابة عقلك اسأل الله لك التوفيق والسداد والرشاد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير