ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 12:16 م]ـ
لطعنُ الجوى في مهجةِ الصبِّ سائغٌ =وطعمُ النَّوى معْ كثرةِ الوجدِ حاليا
حاليا: حقها الرفع.
وما ذاك أني قد قدرتُ على الهوى? =ولا أنَّني عن حرِِ لأواه نائيا
نائِيا: حقها الرفع لأنها خبر أنّ
ولكنَّ داءَ العاشقين مآله =لهجرٍ يُداوى? أو لقاءٍ يداويا
يداويا: لا تلحقها ألف الإطلاق هنا، ما لم يسبقها ناصب (أو جازم).
وإني لعن ذينيك ناءٍ ويائسٌ =فليس لما أشكوه خطبٌ مساويا
مساويا: حقها الرفع لأنها صفة (خطبٌ).
فمن ذا يلوم العينَ إن جف دمعها؟ =على مثلِ من تبكي وتشكو التنائيا
على من أجارتهُ المنايا عنِ الدُنى =وقد كان فيها خاطباً للمعاليا
لم أفهم معنى قولك أجارته المنايا ..
للمعاليا: مجرورة باللام.
تمنى على الدنيا علواً و مرتقىً = فضاقت به ذرعاً لتلك الأمانيا
الأمانيا: حقها الجر أيضاً.
فلما رآها عنه ضاقت أبانها =وحث إلى الأخرى مطاياهُ ناجيا
بيتٌ جميل.
كذا يفعل الحرُ الأبيُ بمثلِها =ويستبدلُ الخيرَ المقيمَ بفانيا
بفانيا: مجرورة بالباء كما هو واضح.
واني لأرجو اللهَ أنَّ له بها =نعيماً وذخراً عند مولاه باقيا
وأرجو له مثل ذلك.
وفدتَ على ربٍ رؤوفٍ بخلقه =ويمحو بدقِ الخير جلَ المساويا
المساويا: حقها الجر بالإضافة.
أُخْيَ الذي لو يُفْتَدَى لفديتُه =وأمسيتُ عنه حيث ما كان ثاويا
كأني به قد لامني إذ تركتُه =يظنُ بأني بعده عنه ساليا
ساليا: حقّها الرفع لأنها خبر (بأني).
لَعَمْرُكَ لو تدري الذي قد أصابني =لكنتَ تُعزى أنت عني لما بيا
تواريتَ عنَّا في الثرى? ثم لم يكن =تواريك إلا مَشْرِقاً في فؤاديا
رحلتَ ولم ترحل ربوعٌ تركتَها =وعلمٌ وأخلاقٌ وجودُ أياديا
أيادِيا: حقها الجر بالإضافة.
وبعدك حلَّ الخُلْفُ فينا مسوَّداً =فلم تشرق الدنيا علينا كما هيا
يظن البِلى أني سأنساه إذ ثوى =وأنَّيَ لن أعدم عليه تعازيا
إذ ثَوى: لو كانت: إنْ ثوى لخفّت على اللسان.
فهيهات هل تنسى? السنون جديدَها؟ =وأنَّى? يُرى? الليلُ البهيمُ أحاديا؟
لم يصلني معنى قولك: أحاديا!
فما غاب عنِّي حين أغفو خيالُه =ولا منه يخلو حين أصحو خياليا
رحم الله ميتكم
وألهم محبيه الصبر
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 06:38 م]ـ
الأخ الكريم: ليل السراة، شكر الله لك كريم ردك، وقد أفاض الأساتذة من أ علام الفصيح: أستاذنا الباز و شيخنا الدكتور عمر بتوضيح هنات النص ,,
يشرفني أن أقف أمام نصك الأثير في وقت قريب إن شاء الله ..
وأستسمحك بنقل الموضوع إلى مكانه في الإبداع ..
ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 08:20 م]ـ
سلام من الله عيك ورحمة
لا تعقيب بعد عقبى الأساتذة ...... لكنها وجهة نظر ولك أن تقبلها أو ترفضها فالأمر إليك:
أقول بما أنك حديث عهد بشعر الفصحى فهذه الهنات طبيعية وأرجو ألا تكون عقبات في طريقك وبادئ ذي بدء لاتنشغل بها فيفقد النص قيمته الإبداعية وستلاحظ أنها تقل مع الممارسة شيئا فشيئا خاصة إذا أكثرت من القراءة في شعرالفصحى وذلك أنها ستتكون لديك السليقة التلقائية؟!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 12:32 ص]ـ
بل أشعر أن (ليل السراة) يمتلك القدرة على تنقيحها إلى أن تكتمل قصيدة بعتز بها .. إن شاء الله. وله في عبيد الشعر أسوة.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 05:18 ص]ـ
يستحق الشعر أن يجتهد صاحبه في عرضه؛فهو جزء من وجدانه، بارك الله في الدكتور عمر وفي نصحه ..
أما قبل:
فرثاء الإخوة مُر، لا يشعر بمرارته إلا من فقد صاحب الطفولة، وشريك الدار، من تقاسم معه الحلوى صغيرا، وشاكسه فتيا ثم حمل إليه الهم وبثه الشكوى كبيرا ..
وأما بعد:
فهذا النص جاء بصورة خلفية لمراتع الصبا ومدارج الرجولة .. مصحوبا بصوت ٍ هادئ لشكوى الفقد ونحيب الفراق ممتد بامتداد القافية المطلقة "يا" التي جشمت الشاعر العناء فهي تحتاج حرفة ودربة،ياء المنقوص تحذف في حال الرفع والجر إن جاءت نكرة ويعوض عنها بتنوين العوض؛ وهو ما أرهق القافية من أمرها عسرا ..
بحر القصيدة الطويل ونفسها طويل بتطاول الألم في صدر الشاعر ..
لطعنُ الجوى في قلبِ ذي الصبِّ سائغٌ
وطعمُ النَّوى في كثرةِ الوجدِ حاليا
وما ذاك أني قد قدرتُ على الهوى?
ولا أنَّني عن حرِِ لأواه نائيا
ولكنَّ داءَ العاشقين مآله
لهجرٍ يُداوى? أو لقاءٍ يداويا
¥