ـ[بوحمد]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 06:07 ص]ـ
يقول كشاجم:
شَخَصَ الأنامُ إلى كَمَالِكَ فاستعذ=من شَرِّ إعينهم بعيبٍ واحدِ
طلب سيف الدولة من المتنبي أن يجيز أبياتا للشاعر أبو ذرّ (وهو سهل بن محمد الكاتب، شيخ سيف الدولة) حيث يقول في أولها وآخرها:
يا لائمي كفّ الملامَ عن الذي=أضناهُ طولُ سقامهِ وشقائهِ
الشمسُ تطلعُ من أسرّةِ وجههِ=والبدرُ يطلعُ من خلالِ قبائهِ
فأجازها أبو الطيب بقصيدة مطلعها:
ألقلبُ أعلمُ ياعذولُ بدائهِ=وأحقُّ منكَ بِجَفنهِ وبِمائِهِ
حتى يقول:
لا تعذُلِ المشتاقَ في أشواقهِ=حتى يكونَ حَشاكَ في أحشائهِ
إن القتيلَ مُضرَّجاً بدُموعهِ=مثلُ القتيلِ مُضرَّجاً بدمائهِ
ثم أتمَّهن ثمانية عشر بيتاً، فطرب سيف الدولة واستزاده، فلبى المتنبي بسبعة أبيات أخرى يقول في أولها:
عذلُ العواذلِ حولَ قلبي التائهِ=وهوى الأحبةِ منهُ في سودائهِ
المصدر: (ديوان المتبني -شرح ناصيف اليازجي/ ج2 ص676 دار الجيل)
ـ[معالي]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 03:22 م]ـ
* هل صحيح ما قيل لي ــ و العهدة على الراوي ــ أنه عندما مات محمود محمد شاكر رحمه الله قيل عنه (وفاة آخر الرجال المحترمين)؟
تلميذه الدكتور محمد أبو موسى بيننا اليوم، وحينما تقرأ له فكأنما تقرأ لمحمود شاكر، حتى حدته في الدفاع عن لغته وغيرته الشديدة على التراث.
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 01:20 ص]ـ
شكراً يا بو حمد على المعلومة اللطيفة
---
أشكرك يا معالي و ليتك تتفضل علي و تذكر لي بعضاً من كتب الدكتور محمد أبو موسى
ـ[أبو اليسر]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحييي أخي الفاضل، (متعصب للمتنبي) ,
وبداية، ألفت إنتباهك إلى مخاطبة الأستاذة معالي، بصيغة المؤنث،،
فهي، مشرفة في هذا المنتدى، ولها مشاركات قيمة، وتوجيهات سديدة،،
وأعود، إلى موضوعك،،
وحيث أني لست من المتخصصين في الأدب، والشعر،،
بل إن مجال دراستي وعملي بعيد كل البعد عن مجال اللغة والشعر والأدب،،
كما أنني لست من المطلعين بتوسع في هذا المجال،،
ولذلك، فمشاركتي هنا ليس للنقد، ولكن للاستفسار،،
أذكر، أن الأستاذ محمود شاكر (رحمه الله) حصل على جائزة الملك فيصل
العالمية، في منتصف الثمانينات الميلادية،
وكان ترشيحه للجائزة، في مجال الدراسات الأدبية،،
وكتابه عن المتنبي،، هو أساس اختياره للجائزة،،
الشاهد في الموضوع،، أن الاستاذ محمود شاكر رحمه الله قال في كلمته
التي ألقاها في حفل تسليمه الجائزة، كلاما غريبا، (تتجلى فيه روحه المرحة).
قال كلاما معناه (لا أتذكره بالنص): هناك كتابان عن المتنبي، لمؤلفين لهما
نفس الإسم، (محمود شاكر)، وأنا أحدهما أحصل على الجائزة،
وقد يأتي الآخر ويطالبكم بحقه في الجائزة،،
وأنهى كلمته (رحمه الله) ولم يوضح مقصوده من هذا الكلام،،
تاركا الاستغراب الواضح باديا على وجوه حضور الحفل وراعيه،،
إلا أن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، وضح في تعليقه لاحقا وفي نفس الحفل، أن ماسمعناه من الأستاذ محمود شاكر،
هو من باب المداعبة أوالظرف (لست متأكدا من التعبير) المعهود عنه،،
وربما يقصد أنه ألف كتابه عن المتنبي في بداية حياته،، ثم أعاد كتابته
بكثير من التنقيح والتوسع بعد أن تقدمت به السن ,
والآن، استفساري لأخي (متعصب للمتنبي)،
هل هناك إختلاف في آراء الأستاذ محمود شاكر (رحمه الله)
في المتنبي، بين كتابه الأول، وكتابه الثاني؟
ولمن أحب الإطلاع على سيرة موجزة
عن حياة الاستاذ محمود شاكر (رحمه الله)، أقدم هذا الرابط:
http://www.alazhar.org/arabic/magzine/issue2/shakhsiat.htm
****
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 12:55 ص]ـ
شكراً يا أبا اليسر على تنبيهك لي بالنسبة للأخت معالي و أعتذر للأخت معالي على الخطأ الغير مقصود
أما بالنسبة لقولك (الشاهد في الموضوع،، أن الاستاذ محمود شاكر رحمه الله قال في كلمته
التي ألقاها في حفل تسليمه الجائزة، كلاما غريبا، (تتجلى فيه روحه المرحة).
قال كلاما معناه (لا أتذكره بالنص): هناك كتابان عن المتنبي، لمؤلفين لهما
نفس الإسم، (محمود شاكر)، وأنا أحدهما أحصل على الجائزة، ..................... )
أنا مثلك قرأت هذا الكلام , ولكن أتوقع أنه لم يصدّق عندما قرأ اسمه و لذلك جعله نفسه شخص ثاني و كذلك الكلام عن الكتاب.
أما استفسارك: أتوقع أن له كتاب عن المتنبي غير (المتنبي ... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) لأني قرأت أن له كتاب اسمه (المتنبي ليتني ما عرفته)
ولكن محمود محمد شاكر قال عن كتابه (المتنبي ..... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا): (ليس لي كتاب عن المتنبي سواه).
حبيبي أبو اليسر: في هذا الأسبوع يقام معرض الكتاب الدولي بجدة سأسأل عن هذا الموضوع.
¥