ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[03 - 10 - 2006, 12:44 ص]ـ
أخي الفاضل قريع دهره
أشكرك على هاتين الدرّتين وخاصة جيمية القرطاجي وهي بحق من عيون الأدب العربي.
وعندي أن الجيمية أعلى شأناً من رائية ابن عمار لسبكها وقدرة ناظمها على تطويع المفردات كما يحب لها أن تطيعه.
ولو اخذنا على سبيل المثال مطلع الرائية:
أدِرِ الزُّجاجَةَ فالنّسيم قد انبرَى ... والنجمُ قد صَرف العنَان عن السُّرَى
ومطلع الجيمية:
أدر المدامة فالنسيم مؤرج ... والروض مرقوم البرود مدبّج
وقارنّا بين المطلعين لرأينا أن الشطر الاول لابن عمار قد خانته كلمة انبرى
فجاء بمعنى فقير على خلاف ما آتته كلمة مؤرّج في شطر القرطاجي حيث أضافت على النسيم بعداً أخر وهو كونه ينفح بالعطر ويمور بالشذا.
وقد نظرتُ إلى عجز مطلع الرائية دون عجيزته: D فتبادر إلى ذهني أن الشاعر أراد: أن النجم قد توقّف عن السرى فظل في مكانه وبقي الليل وما زال، ولكن ابن عمار كان يقصد عكس ما فهمتُ وهذا مما يعاب عليه لأن مطلع القصيدة يجب أن يكون مستوفٍ الغرض مبلغاً عما يريده الشاعر غير معتمد على ما بعده من الأبيات فيما لو أراد الشاعر أن يأتي بمعنى تام كالذي أراده ابن عمار.
أراد ابن عمار أن النجم توقف عن السرى لبزوغ الفجر الموصوف في البيت الثاني.
ولقد تأملتُ القصيدتين فرأيت أن لدى القرطاجي خبرة في النظم تفوق ابن عمار
وخاصة إذا علمنا أن روي الجيم أشد مزاولة على الشاعر من حرف الراء.
وهناك ملاحظات أخرى يمكن استكشافها من خلال مقارنة القصيدتين الرائعتين
ودمتَ أخي الكريم
ـ[قريع دهره]ــــــــ[06 - 11 - 2006, 11:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
على الرحب والسعة:)
ـ[شاب موريتاني]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 08:11 م]ـ
أسأل الله أن يجزيك أحسن الجزاء يا أخي فقد أطربتني القصيدتان جدا