تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[معاوية]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 01:22 م]ـ

تَنْفِي الرِّياحُ القَذى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ (1).

يعني أن الرياح تكشف عنه ما يعلوه وتصفّيه. و (أفرطه) بمعنى ملأه (2). و (السارية): السحابة التي تسري ليلاً. وقوله (بيض يعاليل) يعني سحائب بيضًا، هذا أحسن ما يحتمله هذا الموضع (3).

(1) في الديوان: تجلو الرياحُ ... وذكر التبريزي هذه الرواية المثبتة هنا: وفي السيرة والجمهرة، والروض، وابن كثير: (غادية) بدل (سارية).

(2) ذكر التبريزي 14 أنه يحتمل وجهًا ثانيًا: أفرطه: تركه، ومعناه أن البيض اليعاليل تركت ماء المطر في هذا الأبطح.

(3) ينظر التبريزي 14، والسهيلي 7/ 294، وابن الأنباري 94، ابن هشام 30.

ـ[معاوية]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 09:33 م]ـ

وَيْلُ أمَّها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ * بِوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ (1)

الذي رواه التبريزي في شرحه: (أكرم بها خُلَّة ً ... ) وكذلك ابن هشام في شرحه. ويروى: (فيا لها خُلَّة ً ... ) والمراد هنا التعجّب. و (الخُلّة) في هذا الموضع مثل الخِلّ: وهو الخليل. والمعنى ما أكرمها لو وفت بموعودها أو قبلت النُّصح.

(1) في البيت روايات:

ففي السيرة والروض وابن كثير: فيا لها خلّة ...

وفي التبريزي وابن الأنباري وابن هشام: أكرم بها خُلّة ... موعودها.

وفي الجمهرة: واهًا لها ...... موعودها.

وفي الديوان: يا ويحها خلّة ....... ما وعدت.

ـ[معاوية]ــــــــ[03 - 10 - 2006, 11:43 م]ـ

لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها * فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ

(سِيط) هنا بمعنى خُلط. يقال: ساط الشيء: إذا خلط شيئين في إناء ثم ضربهما بيده حتى يختلطا. و (الفَجْع) مصدر فجعه بالشيء. و (الولع) الكذب. والمعنى أنّ هذه الخُلّة قد خُلطت بدمها هذه الأشياء المذكورة: وهي أنها تفجع، وتكذب له، وتخالفه، وتستبدل به، ولا تبقى على حاله (1).

(1) السهيلي 7/ 294، والتبريزي 15، وابن الأنباري 96، وابن هشام 40.

ـ[معاوية]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 11:33 م]ـ

فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها * كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ

هذا البيت إيضاح لما قبله من أنها لا تدوم على حالٍ واحدة، وتتلوّن ألوانًا كما تتلوّن الغول. وحقيقة الغول أنّ كلّ ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول، والعرب تسمّي كلّ داهية غولاً على التهويل والتعظيم، على ما جرت عادتهم في غيرها من الأشياء التي لا أصل لها كالعنقاء (1) وغيرها. ونقل السهيلي أنّ النبيّ:= أبطل حكم الغول (2). وأورده التبريزي في شرحه بعد البيت المتقدّم (3).

(1) في القاموس عنق: " العنقاء: الداهية، وطائر معروف الاسم مجهول الجسم "

(2) قال السهيلي 7/ 295: " الغول: التي تتراءى بالليل. وقد أبطل الرسول:= حكم الغول حيث قال: (لا عدوى ولا غول) وبين السهيلي أن المراد من الإبطال: إبطال ما كانت الجاهلية تتقوّله من أخبارها وخرافاتها مع الغول. وينظر ابن الأنباري 96، وابن هشام 42.

وفي صحيح الإمام مسلم ـ كتاب السلام (107 ـ 109) 4/ 1744، 1745 أحاديث منها: (لا عدوى ولا طيرة ولا غول) ...

(3) لم أفهم مراد المؤلف بهذه العبارة، فقد تحدّث التبريزي عن " الغول في شرح هذا البيت، ص 16، ومما قاله: " ثلاثة أسماء لم تخلق: الجُود والغول والعنقاء ... وقد سميت الغول غولاً بالتلّون، يقال، تغوّلت علىّ البلاد: إذا تلوّنت".

تحقيق د. علي حسين البواب

ـ[معاوية]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 11:19 م]ـ

ولا تَمَسَّكُ بالوَعْدِ الذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ (1)

أي إمساكها بالعهد إذا عاهدت كإمساك الغرابيلِ الماء، وقد كثر وصف النساء بالإخلاف. ومنه قول ابن السرّاج النحوي (2): حَلَفَت لنا ألاّ تخونَ عهودنا * فكأنّها حَلَفَت لنا ألاّ تفي (3)

وقول الآخر:

وإن حَلَفَت لا ينقضُ النأيُ عهدَها * فليسَ لمخضوبِ البنانِ يمينُ (4).

(1) رواية التبريزي وابن الأنباري: ولا تمسّك بالعهد ..

وفي الديوان والسيرة والروض وابن كثير: وما تمسّك بالعهد ..

وفي الجمهرة وابن هشام: ولا تمسّك بالوعد ...

(2) هو أبو بكر، محمد بن السري، إمام نحوي بغدادي، له مؤلفات منها " الأصول" و" الموجز " في النحو توفي سنة 316 هـ. ينظر وفيات الأعيان 4/ 339، ومعجم الأدباء 18/ 197.

(3) البيت من أبيات تروى من شعر ابن السراج. ينظر وفيات الأعيان 4/ 340، ومعجم الأدباء 18/ 199، وابن هشام 45.

(4) البيت من أشعار الحماسة، دون نسبة 2/ 63. وأورده د. إحسان عباس محقق ديوان كثير في قصيدة مختلف في نسبها لكثير: وينظر تخريج القصيدة في الحماسة والديوان. والبيت في ابن هشام 45.

تحقيق د. علي حسين البواب

ـ[رهين الهوى]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 11:11 ص]ـ

جزاك الله خيرا

للكريم معاوية الشكر الجزيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير