تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَإِنَّما هِيَ أَبياتٌ رَجَوتُ بِها=نَيلَ المُنى يَومَ تَحيا بَذَّةُ الرِّمَمِ

نَثَرتُ فِيها فَرِيدَ المَدحِ فَاِنتَظَمَت=أَحسِن بِمُنتَثِرٍ مِنها وَمُنتَظِمِ

صَدَّرتُها بِنَسِيبٍ شَفَّ باطِنُهُ=عَن عِفَّةٍ لَم يَشِنها قَولُ مُتَّهِمِ

لَم أَتَّخِذهُ جُزافاً بَل سَلَكتُ بِهِ=فِي القَولِ مَسلَكَ أَقوامٍ ذَوي قَدَمِ

تابَعتُ كَعباً وَحَسّاناً وَلِي بِهِما=في القَولِ أُسوَةُ بَرٍّ غَيرِ مُتَّهَمِ

وَالشِّعرُ مَعرَضُ أَلبابٍ يُروجُ بِهِ=ما نَمَّقَتهُ يَدُ الآدابِ وَالحِكَمِ

فَلا يَلُمنِي عَلى التَّشبِيبِ ذُو عَنَتٍ=فَبُلبُلُ الرَّوضِ مَطبُوعٌ عَلَى النَّغَمِ

وَلَيسَ لِي رَوضَةٌ أَلهُو بِزَهرَتِها=في مَعرَضِ القَولِ إِلّا رَوضَةُ الحَرَمِ

فَهيَ الَّتِي تَيَّمَت قَلبي وَهِمتُ بِها=وَجداً وَإِن كُنتُ عَفَّ النَّفسِ لَم أَهِمِ

مَعاهِدٌ نَقَشَت في وَجنَتيَّ لَها=أَيدِي الهَوى أَسطُراً مِن عَبرَتِي بِدَمِ

يا حادِيَ العِيسِ إِن بَلَّغتَني أَمَلي=مِن قَصدِهِ فَاِقتَرِح ما شِئتَ وَاِحتَكِمِ

سِر بِالمَطايا وَلا تَرفَق فَلَيسَ فَتىً=أَولى بِهَذا السُّرى مِن سائِقٍ حُطَمِ

وَلا تَخَف ضَلَّةً وَاِنظُر فَسَوفَ تَرى=نُوراً يُريكَ مَدَبَّ الذَّرِ فِي الأَكَمِ

وَكَيفَ يَخشى ضَلالاً مَن يَؤُمُّ حِمى=مُحَمَّدٍ وَهوَ مِشكاةٌ عَلَى عَلَمِ

هَذِي مُنايَ وَحَسبي أَن أَفوزَ بِها=بِنِعمَةِ اللَّهِ قَبلَ الشَّيبِ وَالهَرَمِ

وَمَن يَكُن راجِياً مَولاهُ نالَ بِهِ=ما لَم يَنَلهُ بِفَضلِ الجِدِّ وَالهِمَمِ

فاسجُد لَهُ وَاِقترِب تَبلُغ بِطاعَتِهِ=ما شِئتَ في الدَّهرِ مِن جاهٍ وَمِن عِظَمِ

هَوَ المَليكُ الَّذي ذَلَّت لِعِزَّتِهِ=أَهلُ المَصانِعِ مِن عادٍ وَمِن إِرَمِ

يُحيي البَرايا إِذا حانَ المَعادُ كَما=يُحيي النَّباتَ بِشُؤبوبٍ مِنَ الدِّيَمِ

يا غافِرَ الذَّنبِ وَالأَلبابُ حائِرَةٌ=في الحَشرِ وَالنارُ تَرمي الجَوَّ بِالضَّرَمِ

حاشا لِفَضلِكَ وَهوَ المُستَعاذُ بِهِ=أَن لا تَمُنَّ عَلى ذِي خَلَّةٍ عَدِمِ

إِنّي لَمُستَشفِعٌ بِالمُصطَفى وَكَفى=بِهِ شَفِيعاً لَدى الأَهوالِ وَالقُحَمِ

فَاقبَل رَجائِي فَمالي مَن أَلوذُ بِهِ=سِواكَ في كُلِّ ما أَخشاهُ مِن فَقَمِ

وَصَلِّ رَبِّ عَلى المُختارِ ما طَلَعَت=شَمسُ النَّهارِ وَلاحَت أَنجُمُ الظُّلَمِ

وَالآلِ وَالصَّحبِ وَالأَنصارِ مَن تَبِعُوا=هُداهُ وَاِعتَرَفوا بِالعَهدِ وَالذِّمَمِ

وَامنُن عَلى عَبدِكَ العانِي بِمَغفِرَةٍ=تَمحُو خَطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ

ـ[ابوصلاح]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 10:13 م]ـ

ما شاء الله تبارك الرحمن

خدمة لن أنساها لك أخي الكريم

قصيدة أكثر من رائعة، وطول القصيدة زادني إعجاباً بالشاعر

فجزاك الله عنا كل خير.

لو كنتُ مشرفاً لفصلتُ ردك وجعلتُه موضوعاً منفصلاً.

ـ[سند الربع]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 02:33 ص]ـ

بارك الله فيك أخي أبو صلاح هذا من طيبك وذوقك الرفيع

ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 09:52 ص]ـ

السلام عليكم

الاخ سند الربع, هل حصلت على القصيدة من الموسوعة؟ و ان كنت قد فعلت, فقل لي: هل نسختها بيتا بيتا؟ أم نسختها كلها دفعة واحدة؟

ـ[سند الربع]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 12:56 م]ـ

أخي كشكول نعم نسختها بيتا بيتا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير