• ? ولقد بوأنا بني إسراءيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {يونس 93
• ? ولقد آتينا بني إسراءيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {الجاثية 15 ـ 16
ومن تأمل حرف هود وفصلت والشورى وأول يونس فقه أن كلمة قد سبقت من ربنا أن يؤخر القضاء بين المختلفين بعد إيتاء موسى التوراة إلى أجل مسمى، ولم تتضمن هذه الأحرف تفصيل الكلمة التي سبقت من ربنا.
ومن تأمل حرف الجاثية وثاني يونس فقه أن الكلمة التي سبقت من ربنا بعد اختلاف بني إسراءيل في التوراة هي وعده في الكتاب أن يؤخر القضاء بين المختلفين في الكتاب إلى يوم القيامة وفقه أن قوله} إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {في الجاثية وثاني يونس هو الكلمة التي سبقت من ربنا كما في فصلت والشورى وهود وأول يونس أي وعده الذي سبق منه ولا يخلف الله وعده.
وكان من تفصيل الكتاب أن تفصيل الوعد الذي تضمنه حرف الجاثية وثاني يونس لم يصاحبه ذكر الكلمة التي سبقت، وحيث أجمل الوعد وقعت الإشارة إلية بالكلمة التي سبقت كما في حرف هود وفصلت والشورى وأول يونس.
وكذلك تضمن الكتاب كلمات من ربنا هي وعد منه حسن سيتم نفاذه في الآخرة كما في قوله:
• ? وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {هود 119
• ? ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {السجدة 13
• ? قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين {ص 84 ـ 85
• ? قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين {الأعراف 18
• ? قال هذا صرط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين {الحجر 41 ـ 42
• ? وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار {غافر 6
• ? أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار {الزمر 19
• ? وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين {الزمر 71 ت 72
• ? قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا {القصص 62
ويعني قوله} لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين {وقوله} لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين {وقوله} لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين {وقوله} إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين {هو القول والكلمة أي الوعد الذي أخبر الله به يوم أبى إبليس واستكبر أن يسجد لآدم مع الساجدين، وهو القول والكلمة والوعد الذي سيحق أي يقع على الكافرين فيكونون من أصحاب النار في جهنم خالدين.
وتضمن القرآن كلمات من رب العالمين هي وعد حسن منه في الدنيا كما في قوله:
• ? وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون وجاوزنا ببني إسرائيل البحر {الأعراف 137 ـ 138
• ? وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم {الأنعام 115
• ? كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون {يونس 33
• ? إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم {يونس 96
وقد تقدم من بيان حرف الأعراف في الأسماء الحسنى، وسيأتي بيانه كله في من بيان القرآن.
إن الحديث النبوي الصحيح " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " ليعني أن النبي الأمي r قد علّم المؤمنين أن يدعوا الله ليحفظهم ويعصمهم من شر ما خلق ومنه فتنة الدجال وإغواء الشيطان متوسلين إليه بإيمانهم بكلماته التامات أي وعوده التي ستتم أي تنفذ وتقع إذا وافقت الأجل الذي جعل الله لها في الدنيا كالآخرة، ومن العجب أن الذين يرددون دعاء النبيّ الأميّ r منذ عشرات القرون لم يفقهوه ...
ـ الدعاء
¥