ـ[د/ظافر العمري]ــــــــ[15 Sep 2008, 03:23 ص]ـ
أشكركم يا دكتور ظافر على هذه الفوائد والنتائج القيمة، وقد أعجبتني لفتتك الكريمة في التوصية الأخيرة (رابع عشر: ظهر من خلال الدراسة أن تلك الإيحاءات التي أحيتها الدراسات البيانية لآي القرآن العظيم، يمكن أن تستثمر في دراسة الشعر وتحليل أساليبه وتراكيبه على ضوء ما قدمه البيانيون والمفسرون بتناولهم للمخالفة وغيرها من أساليب القرآن، وتمييزهم للتراكيب المتقاربة والمتشابهة، واستخراج فرائد وطرائف يكنها كل تركيب بما يميزه. حيث يمكن القول بأن عمق تلك الدراسات وجدتها يعد منهجا صالحا لدراسة الشعر العربي، ومعرفة إمكانات أساليبه، وطرائق الشعراء وخصوصيات أسلوب الشاعر).
وليت الزملاء طلاب الدراسات العليا في أقسام الأدب والبلاغة يلتفتون لهذه الدراسات التي تعود على البلاغة بالنفع الكبير. وأنصح الزملاء في الملتقى بقراءة كتاب (الشعر الجاهلي - دراسة في منازع الشعراء) للأستاذ الجليل الدكتور محمد محمد أبو موسى جزاه الله خيراً فقد أفاض في تطبيق مثل هذا الأسلوب في دراسة قصائد بعض الشعراء الجاهليين لتكون مثالاً يحتذى.
وأما جواب سؤال الزميل أبي الوليد التويجري فلعل الدكتور ظافر يجيبه فالكتاب ليس بين يدي الآن ولا ينبغي أن نلجأ للكتاب والمؤلف معنا وفقه الله ونفع بعلمه.
جزاك الله خيرا يا دكتور عبدالرحمن ونفع بعلمك
ولا ريب أن كتاب شيخنا الدكتور محمد أبو موسى من الكتب التي يجدر بطلاب الأدب والبلاغة أن يطلعوا عليها، لأنه نهج نهجا جديدا في قراة النص الجاهلي وسلك طريقا جديدة في التعامل مع النص الشعري، وكان من منهجه حفظه الله أن يقرأ النص ويستبطن كوامنه دون وسيط من شارح أو محلل أو ناقد، وإنما يتعامل مع النص لا يحول بينه وبين معرفة أسراره رأي أو مقولة. وهو منهج السلف في التعامل مع النصوص وقراءتها وتحري خصائصها. ولا يعني هذا أنه استبد بالقول وقال ما ليس من كلام العرب فالشيخ منهجه هو منهج البيانيين القدماء الذين يتأملون النص ويتعرفون أسلوبه ويدققون في أسراره، ولا يتأثرون برأي وإنما يجتهدون طاقتهم في التبين والاستهداء للأمثل.
وهي طريقة يجب أن تتبع في التعامل مع الشعر العربي الأصيل، ولا ريب أن هذه الطريقة من المعالجة لا تتأتى لكل مريد، إنما هي لمن يملك الأدوات والوسائل التي يقرأ بها ويستبطن ويستنبط، فإن الشعر علم من علوم الثقافة العربية وله صلة وثيقة بثقافة الإسلام، واحترام الأدب العربي الأصيل جزء من احترام ثقافتنا وموروثنا الذي يتصل من جهات كثيرة بثقافتنا الإسلامية.
أكرر شكري لفضيلتكم، ونسأل الله أن يحفظ الشيخ محمد أبوموسى الذي عرفنا عنه الجد والإخلاص في الطلب، والذود عن العربية وعن علوم الإسلام حتى يكاد يفني نفسه في ذلك ولا مبالغة حين نقول ذلك، ويقولها من عرفه ولبث معه عمرا. هكذا نحسبه والله حسيبه.
والشيخ حفظه الله انتهى عمله بجامعة أم القرى وعاد لأرض الكنانة هذا العام نفع الله به وبعلمه.
ـ[ jamal] ــــــــ[15 Sep 2008, 07:03 ص]ـ
ما شاء الله اللهم بارك
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 Sep 2008, 03:37 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله، لا إله إلا الله.
توجيه رائع جدا، بارك الله فيكم شيخنا الدكتور ظافر.
كان للسياق - فيما أفهم - أكبر أثر في التغير بين الموضعين.
قال ابن القيم رحمه الله في سياق تفسيره لسورة الإخلاص: "وأما المسألة الرابعة وهي: أنه لم يأتِ النفي في حقهم إلا باسم الفاعل [يعني قوله تعالى: (ولا أنتم عابدون ما أعبد)]، وفي جهته جاء بالفعل المستقبل تارة وباسم الفاعل تارة أخرى، [يقصد آيتي 2،4]، فلذلك والله أعلم لحكمة بديعة، وهي أن المقصود الأعظيم براءته من معبوديهم بكل وجه وفي كل وقت، فأتى أولاً بصيغة الفعل الدالة على الحدوث والتجدد، ثم أتى في هذا النفي بعينه بصيغة اسم الفاعل الدالة على الوصف والثبوت ... " بدائع الفوائد (1/ 240 - 241) ط. دار عالم الفوائد.
ما بين المعكوفين من كلامي.
بعد عرض كلام ابن القيم، هل نستطيع القول أن الله عز وجل أراد بالتفريق بين ختام الآيتين أن يثبت علمه على كل حالة وفي كل وقت؟ أم أن هذا معلومٌ أصلا وتحصيل حاصل؟
جزاكم الله خيرًا.
ـ[د/ظافر العمري]ــــــــ[17 Sep 2008, 01:46 ص]ـ
¥