وكل كلمة فيها الشين تفيد في معناها الاستمرار ... ولا ننس أن الحروف الأخرى لها دلالتها أيضًا في الكلمة.
وأنا قد وضعت جميع معاني الحروف الهجائية ... وليست المسألة مسألة انتقائية لأمثلة محدودة.
وإن حللت كل حروف شيب مثلا؛ قلت بأن الشيب فيه استمرار وكثرة، وهذا من معنى الشين التي تفيد الاستمرار،
وفيه يتحول اللون الأسود للشعر إلى الأبيض؛ وجاء هذا من معنى الياء التي تفيد التحول،
ويظهر الشيب الأبيض بين الشعر الأسود إلى أن يكون له الظهور وحده ويختفي الأسود؛ وجاء هذا من معنى الباء التي تفيد الظهور والخروج ... فمن معاني الحروف المكون منها الجذر نستطيع أن نصف كلماته على الحقيقة التي عليها.
هذا الكلام كيف تصنفه يا أخي الكريم: اشتقاق صغير أم أوسط أم كبير؟؟؟!!!!
وهات لي من قال بمثل هذا القول، وسار على هذا النهج؟؟؟؟!!!
هذا عن "معاني الحروف الهجائية"
أما عن "فقه استعمال الجذور" والأمر مختلف جدًا؛ لأن الاستعمال جاء من اجتماع حروف الجذر معًا، وليس من حرف واحد.
فقولي على سبيل المثال؛ عن استعمال الجذر "سلط"؛ هو غلبة القليل الكثير بيسر وسهولة ولا يرد.
ومن ذلك السلطان لأنه أمره ينفذ في الرعية ولو كان عددها مئات الملايين؛ فينفذ أمره في قصاص، أو حشد جيوش، أو بناء، أو ......
ومنه السلطان (الحجة والبرهان) الغالبان ولا يردان بباطل.
ومنه السليط (زيت السمسم) الذي يستخدم في السُرُج؛ فاشتعال قليل منه على رأس الفتيلة يضيء المكان ويغلب ظلامه.
ومنه المساليط (أسنان المفاتيح)؛ التي بها يفتح القفل الثقيل بيسر وسهولة وبغيرها يصعب الأمر.
ومنه السلاط (السهام الدقيقة الطويلة) ألتي تدخل في الرمي أو تخترقه بيسر وسهولة
فيا أخي الكريم
هل هذا الفقه يصنف على أنه اشتقاق صغير أم أوسط أم كبير؟؟!!
أم هل كان منهجًا عرف عند العلماء من أهل اللغة؟؟!!
بالنسبة «للعلم الثالث»: «معاني الرسم القرآني» ..
فهو معروف منذ القديم. لكنه ليس من علوم السلف ولا الأئمة. وإنما هو من علوم الصوفية التي يحبذون الكتابة فيها، وبعضهم جعله أقرب إلى علوم السحر والشعوذات!
والسلف والأئمة وأجلة العلماء أعرضوا عن هذا «العلم»، لأنه مبني على مقدمات خاطئة، ولأن التعليلات المذكورة فيه تكاد تكون أشبه بهوسات في أذهان أصحابها فقط. .
هؤلاء الذين ذكرتهم يا أخي الكريم لم أطلع على علومهم، ولا أستطيع أن أحكم على شيء لم أطلع عليه،
وما أحببت لك أن تذكرهم، ولم تطلع أنت على ما ألفته، حتى لا تقرني بهم، أو يقرني بهم غيرك ممن يقرأ مقالك من حيث تقصد أو لا تقصد، فما ألفته يحكم علي منه فقط.
لم أطلع إلا على ما نقله الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن" في الجزء الأول عن أبي العباس المراكشي المشهور بابن البناء من كتابه "عنوان الدليل في مرسوم التنزيل" وهو كتاب صغير فيه أمثلة محدودة.
وهذا النقل هو الذي قادني إلى البحث في الرسم القرآني، ولكن له منهجه القائم على تقسيم الأمور؛ وخاصة في حذف وإثبات الألف؛ ملكوتي سماوي غامض ومجهول، وملكي أرضي واضح وبين، وما وضعه لا يصلح إلا لبعض الأمثلة ولا يصلح لتفسير كثير من قواعد الرسم وكلماته. وليس قائمًا على معاني الحروف نفسها ولا رسمها.
وما بحثته تعلق بأكثر من خمسة آلاف كلمة في القرآن الكريم؛ ولم أحصها على وجه الحصر، وقد تصل إلى ثمانية آلاف كلمة.
لأن الكلمات التي في وسطها ألف على رواية حفص فقط يساوي (2800) كلمة إلا بضع كلمات، مكررة أكثر من (16500) مرة. كل واحدة منها تحتاج لبيان سبب إثبات الألف فيها أو حذفها. وإن كان تعليل بعضها يندرج تحته ما تكرر منها. إلا أن الكثير يجب أن تقف فيه على كل الأمثلة المكررة في الإثبات والحذف
¥