تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و «الدكتور / غانم قدوري الحمد» له كتاب اسمه «رسم المصحف»، نسف فيه هذه النظرية الخاطئة، وأثبت بأمور كثيرة أن رسم المصحف إنما كان مرآة لقواعد الكتابة المتبعة في ذلك العصر، وأن الكلمة الواحدة لو رسمت بطريقتين، فليس هذا لأن الصحابة أرادوا إعطاء معنى مختلف في كل مرة، وإنما لأن القاعدة الإملائية كانت تبيح هذا التنوع في ذلك العصر. وهذا التنوع في القاعدة الإملائية الواحدة لا يستغرب، إذ هو كالتنوع في القاعدة النحوية الواحدة، وهو – التنوع النحوي - ثابت مشهور جدًا عند المتخصصين. وحتى إلى الآن ما زلنا نشهد تنوعًا في بعض القواعد الإملائية، كما نرى في كتابة «إسحق» و «إسحاق» على سبيل المثال. .

لقد قرأت كتاب الدكتور غانم قدوري الحمد:رسم المصحف دراسة تاريخية ولغوية" وصورته عام 1992م أو بعد ذلك بسنة، وعندي نسخة أصلية اشتريتها قبل سنوات بعد إعادة طبعه.

وحمدت الله تعالى أني لم أقرأ الكتاب إلا بعد أن اتضحت لي المعالم لمئات من المسائل في الرسم القرآني على المنهج الذي أسير عليه.

ولو قرأت الكتاب قبل ذلك لسلمت لرأي للدكتور غانم على ما بذله فيه من جهد واضح وتعليل فيه من الصحة لكن ذلك لا ينطبق عندي على الرسم القرآني.

ومع كل احترام وتقدير ومحبة للدكتور غانم قدوري الحمد إلا أني لا أقره على وجود طريقتان في الكتابة وقت نزول الوحي؛ طريقة قديمة وطريقة حديثة؛ فكتبت بعض الكلمات على الطريقة القديمة وبعضها على الطريقة الجديدة.

إنما الرسم مبني على المعاني ولذلك سميته "علم معاني الرسم القرآني"

ولا أوافق الرأي القائل بأن الرسم وضع بهذا الوضع ليكون صالحًا لجميع القراءات؛ فكل مسألة فيه تبحث لوحدها من السياق التي وضعت فيه؛ لمعرفة سبب اختلاف رسمها عن الرسم الاصطلاحي.

ولا أوافق الرأي القائل بأن هذا الرسم من اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم. بل هو من توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعرف كل كلمة مما تتكون ...

وان الأجر في التلاوة على عدد الحروف المرسومة لا على المنطوقة، ولا على عدد الكلمات.

فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) ” رواه الترمذي والدارمي وغيرهما، فهي في الرسم ثلاثة، وفي النطق تسعة؛ لكل حرف ثلاثة حروف منطوقة.

وأنا مع رأي الشافعي رحمه الله تعالى ومن كان معه على رأيه؛ بأنه لم يكن للصحابة أي دور صغير أو كبير في اختلاف رسم المصحف.

وإرشادات الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتابة جعلت الصحابة لا يرضون أن يكتب في المصحف إلا ما كان من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم وعليه شاهدان؛ يشهدان على حصول عملية الإملاء، وعلى الآيات التي أملاها النبي صلى الله عليه وسلم على كتبة الوحي ... مدركين اختلاف رسم الآيات عن الإملاء الاصطلاحي؛ فوصل إلينا هذا الرسم محفوظًا كما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

ولو ضاع هذا الرسم لضاعت معه المعاني التي ينبهنا إليها.

وينبغي التنبه لهذا «العلم الثالث» على وجه الخصوص، لأن كثيرين في مجالنا – دعوة غير المسلمين وجدالهم – يحسبون فيه العلم، ويتوهمون فيه نوع إعجاز. وهم واهمون. وأكثرهم أولئك «الجماعين» الذين يجمعون في المسألة الواحدة كل كلام قيل، ولو كان المجموع متباين المشارب، بل ولو كان متناقضًا! .. لا يأبهون!

هذا .. وما ذكره الأخ / العرابلي من آثار غياب هذه «العلوم»، أو تطبيقها، أو توصيات ... الخ .. فأنا أعرض عن التعقيب عما ذكره .. لكن أسجل تحفظي عليه إجمالاً .. وإنما أعرضت لأن عباراته جاءت مدغمة جائرة على المعنى ووضوحه.

مع أن العلم الذي قام عليه الرسم القرآني علم غزير

ويبصرنا بالوضع الأول للغة

إلا أني لم أسم هذا العلم إعجاز الرسم القرآني

وما كتبته في إعلاني يناسب الإعلان فقط

أما التفاصيل فهي قادمة إن شاء الله تعالى.

وقد أنزلت "سر التاءات التي بسطت في القرآن في حزمة واحدة"

أرجو الاطلاع عليها

وأهلا بك أخًا كريمًا

ونفعنا الله تعالى بخير ما نكتب ونقرأ

وجزاكم الله بكل خير

وزادكم الله من علمه وفضله

أخوكم/ أبو مسلم العرابلي

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Aug 2008, 10:59 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الموضوع: علم فقه استعمال الجذور اللغوية.

سؤال التلميذ:

ما هي المراجع المعتمدة في استخراج و تحديد معاني الحروف في هذا العلم الجديد.

و تقبلوا فائق التقدير و الإحترام.

ـ[العرابلي]ــــــــ[26 Aug 2008, 01:36 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الموضوع: علم فقه استعمال الجذور اللغوية.

سؤال التلميذ:

ما هي المراجع المعتمدة في استخراج و تحديد معاني الحروف في هذا العلم الجديد.

و تقبلوا فائق التقدير و الإحترام.

أخي لحسن بنلفقيه

قواميس اللغة هي التي اجتمعت فيها مشتقات كل جذر

وخاصة لسان العرب، والقاموس المحيط، وتاج العروس ومحيط المحيط

وقبل ذلك كتاب الله تعالى

وأنت عليك استنباط استعمال الجذور

من دراسة استعمال مفرداته في القرآن ثم في اللغة

القواميس تقدم لك المفردات دون إعطاء الرابط الذي يربط بينها

وهو فقه جديد كان الواجب العمل به مع ظهور القواميس والمعاجم اللغوية

لضرورته وأهميته

فشمر يا أخي عن ذراعك معي

لنسد هذا النقص

والجزاء الأوفى عند رب العالمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير